لم تكن العمليات الاجرامية الموجهة ضد اخوتنا المسيحيين خاطفة، بدأت وانتهت في ساعة واحدة، بل انها استغرقت اياما كان يمكن للحكومة فيها ان تعرف لتبادر وتحسم الامر،
منذ ان قررت الحكومة ( في 29 ايلول الماضي ) السماح للاطباء بحمل السلاح دفاعا عن النفس وأنا اقلب هذا الامر من جميع جوانبه ، بل قلبته على بطنه وظهره كذلك ، تماما كطبيب يفحص مريضا
حين أتذكر هادي العلوي أُترع بالشجن، فهو المثقف الجذري الغزير الإنتاج، مرسياً تفاعلاً فكرياً مع الموروث الثقافي العربي ـ الإسلامي، والموروث الثقافي في العراق بالذات
خمسون سنة مرت على ثورة 14 تموز 1958 ، نصف قرن بالتمام والكمال ، من دون ان انتبه . عندما استوعبت الامر ، وأنا بطيء الاستيعاب ، مضت بضعة ايام اخرى ، وتأشر تاريخ
القصة ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج تآمر الجغرافيا والتاريخ اللذين انتجا العراق وانتجا معه الشخصية العراقية. مأساة العراق ان اهله لا يريدون الاعتراف به كما هو
دعوني أسأل ثانية عن الفضائيات العربية التي يزداد عددها مع الأيام، وقد غدت خلال السنوات العشر الأخيرة شبكة قنوات حكومية رسمية وشبه رسمية، أو قنوات لدول وقوى خاصة لها