المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
15/01/2012 06:00 AM GMT
بعد نحو شهور من تأسيس جمعية "بغداد الفتاة"، بمشاركة نخبة من المبدعين العراقيين بشتى حقول المعرفة، دشنت الجمعية حملتها الأولى التي أطلقت عليها "الحملة الوطنية لمناهضة الطائفية".
وإذ يرى الموقعون على هذا البيان، الآثار المدمرة للطائفية على بنية المجتمع العراقي، وعلى نخبه السياسية، فإنهم يتوقون إلى عراق مدني ومتسامح يليق بأحلام الشهداء الذين قضوا على طريق الحرية، ويليق بطموحات هذا الشعب العريق. وبعد لقاء دام ساعات، عبر شبكة الأنترنت، إلتقى مبدعون عراقيون يقيمون في مختلف أنحاء العالم، ليقولوا كلمة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا حيث التوتر والتصعيد الطائفي على أوجه. وخلص الموقعون على هذا البيان إلى النقاط الأساسية الآتية، والتي يوجهونها أولاً إلى أبناء شعبنا العراقي داخل وخارج البلاد: 1. هويتنا العراقية تجمعنا – نحن مواطنون عراقيون للعراق ولسنا رعية لأحد.. نحن عراقيون على اختلاف ادياننا وطوائفنا وقومياتنا والعراق بيتنا. الطائفية عنصرية و قوانين العالم المتحضر تعاقب على السلوك العنصري والطائفي. نحمي مستقبل العراق بالانتماء الى العراق وتعزيز المواطنة. هوياتنا الفرعية –طوائفنا الموروثة وقومياتنا -تعزز انتماءنا للعراق وحده. من اجل مستقبل الابناء نحمي التجربة الديموقراطية من وباء الطائفية. دم العراقي على العراقي هو الجرم الأكبر في بلادنا، وعلينا أن نعمل معاً من أجل وقف النزيف. 2. إن المستقبل يرسمه صغارنا، ولهذا ندعو للعناية بمناهج التعليم ابتداءً من أول المراحل الدراسية. لنعلم صغارنا الانتماء للعراق ولا شيء سوى العراق. ولنعد النظر في المناهج المدرسية التي تتضمن إشارات طائفية، حتى لو كانت تلك الإشارات قد وضعت لاعتبارات غير طائفية. وبهذه المناسبة، ندعو أخوتنا وأخواتنا الذين يشتغلون في التربية والتعليم، إلى مؤازرة "الحملة الوطنية لمناهضة الطائفية" بالعديد من الوسائل البسيطة والممكنة. عملكم هذا سيقود إلى عراق متسامح لا نسمع فيه قصصاً عن الموت والخراب. 3. ندعو إلى تبني ثقافة فصل الدين عن الدولة.. ووضع احترام المواطن فوق كل اعتبار مهما كانت انتماءته. 4. ونتوجه بالخطاب إلى ساسة البلاد، الذين عمقت صراعاتهم الجراح الطائفية، وندعو الجميع إلى وضع مصلحة البلاد قبل مصلحة الطائفة في أي قرار يتخذ. 5. الدعوة لسن قانون يحرم السؤال عن الدين، والانتماء ، بل ويجرمه. 6. سنستمر في فعالياتنا التي تهدف إلى مناهضة الطائفية عبر الوسائل السلمية المتاحة. ونأمل أن تنظم إلى هذه الحملة فعاليات شعبية ورسمية لما لها من اثر على واقع ومستقبل البلاد.. وندعو في هذا الصدد، الأخوة والأخوات في منظمات المجتمع المدني، والنقابات، والشخصيات، إلى دعم حملتنا بأي وسيلة ممكنة. 7. إن مجموعة "بغداد الفتاة" هي مجموعة حرة غير مرتبطة بأي حزب سياسي أو غيره. وتضم نخبة كبيرة من النخب الوطنية في شتى الحقول. وستستمر المجموعة في حملتها الرامية إلى تعرية الفكر الطائفي، والذين يروجون له حفاظاً على سلطة أو جاه. وحدة الشعب العراقي هدفنا. 8. ندعو السادة والسيدات في البرلمان العراقي إلى مراجعة الفقرات الخاصة بالطائفة في الدستور العراقي، وتعديلها لتناسب مجتمعاً مدنياً منفتحاً ومتسامحاً، وحذف أي إشارة بعكس ذلك. وكذلك سن قانون واضح وحقيقي يعاقب كل شخص يمارس فعلاً طائفياً. 9. ونتوجه إلى أهلنا في مختلف أنحاء العراق بالقول: إن المجموعة ليست ضد التنوع الطائفي في العراق، ولكنها تحذر من قمع الآخر لصفته الطائفية. الحريات الفردية مصانة، ومن حق المواطنين كلهم اختيار انتماءهم الطائفي، ولكن دون أن يمثل ذلك الخيار انتقاصاً من الآخر المختلف. سواء أكان من خلال استخدام الرموز والشعارات أو من خلال العنف والعنف المضاد. 10. يدعو أعضاء المجموعة إلى تحرير الفرد العراقي اقتصاديا من سيطرة الحكومة حتى تكون مؤسسات الدولة، والتي هي ملك لجميع طوائف الشعب، مستقلة عن سيطرة الاتجاهات الطائفية للاحزاب الحاكمة. 11. يدعو أعضاء المجموعة الأخوة الإعلاميين من الذين يعملون في مختلف القنوات الإعلامية (مرئية ومسموعة ومقروءة) إلى نبذ الطائفية في مؤسساتهم وتبني الخطاب الوطني. ونرجو أن يكون الإعلام العراقي رقيباً على أداء السياسيين وغير السياسيين في هذا الخصوص. 12. يترحم أعضاء الجمعية على شهداء العراق، وخاصة ضحايا العنف الطائفي، الذين قضوا نتيجة متاجرات رخيصة لجهات طائفية بغيضة، ندعو للوقوف بحزم ضده من أجل حياة الإنسان العراقي، الذي هو أغلى ما نملك. 13. وإذ تؤكد المجموعة مرة أخرى على أنها ليست طرفاً سياسياً، ولا تستهدف جهة سياسية ما، وليس لها سعي للتكسب السياسي، فإنها ترى ضرورة وجود ثوابت في العمل السياسي والمجتمعي، ومن أبرز تلك الثوابت محاربة الطائفية، وتحولها إلى بنية مجتمعية قارة. 14. يدعو أعضاء المجموعة إلى التفكير جدياً بفعاليات شعبية مساندة للحملة في مختلف أنحاء العراق، ويشدد أعضاء المجموعة على أهمية أن يتصدى لمثل هذه الفعاليات الفنانون والعاملون في القطاع التعليمي والتربوي والإعلاميون. 15. لنتذكر جميعاً تلك الأعداد الهائلة من الأرامل، واليتامى، ومن المعاقين والأمهات الثكالى بسبب العنف الطائفي، ولنرفع أصواتنا عالية أن كفى سكوتاً على هذه الجريمة المروعة. من أجل هؤلاء.. ومن أجل حياتنا ومستقبلنا، لنقف معاً ضد ثقافة قمع الآخر المختلف طائفياً، وضد فرض اللون الواحد، وضد الإشارات الطائفية في أحاديث الساسة والناس.. هذه البلاد بلادنا جميعاً.. وهي لن تعمر وتنمو إذا لم نرفع أيدينا احتجاجاً اليوم على مشروع ذبحنا الطائفي المستمر. الموقعون على البيان: عبد الخالق كيطان، لطفية الدليمي، نهار حسب الله، زينة سالم، أحمد شعبان، بهاء علاء الدين، عماد حسن، أحمد سعداوي، أحمد عزاوي، صلاح المشلب، افراح شوقي، مؤيد عباس، حيدر الشلال، ذكرى محمد نادر، ابتسام الأسعد، علي عبد الستار العزاوي، ماجد لفتة العابد، عزوز الشويلي، سوسن توفيق، وسام ابراهيم العزاوي، ياسر اسماعيل، حيدر الزبيدي، مهدي النفري، لقاء سرسم، لينا مظلوم، شعلان شريف، ستار كاووش، عدنان حسين، عامر موسى، سنان زياد، موفق أحمد، رياض الزيدي، مصدق الطاهر، رسول بابل، لمياء مهدي، قحطان جاسم، صفاء ذياب، جاسم الحلفي، رافل صالح، سمير السوداني، جمال موسى، أكرم زكي، خلود المطلبي، سعد الياسري، صميم حسب الله، حيدر محمد، محسن الذهبي، قيس قاسم العجرش، نزار السامرائي، حكمت الدليمي، صباح فنجان، زياد تركي، اروى عيسى الياسري، ظفار المفرجي، أيمن البلداوي، قدامة كاظم، محسن الرملي، خالد البدري، جمال خضير، سنان أنطوان، حسين الصالح، فاروق سلوم، ياسر قاسم اسماعيل، قبس عصام محمد، رياض الزيدي.
|