ألوان السيدة المتغيرة... ديوان جديد لفاضل السلطاني

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
10/02/2011 06:00 AM
GMT



صدرت للشاعر فاضل السلطاني مجموعة شعرية جديدة عن دار المدى بعنوان «ألوان السيدة المتغيرة»، وضمت 35 قصيدة امتدت على 131 صفحة من الحجم المتوسط. وسبق للسلطاني أن أصدر عدداً من المجموعات الشعرية والترجمات، منها: «قصائد»، «النشيد الناقص»، و«محترقاً بالمياه». وفي مجال الترجمة صدر له «خمسون عاماً من الشعر البريطاني» «قصائد مختارة لميروسلاف هولوب»، «العين الأشد زرقة» رواية للأميركية الحاصلة على نوبل توني موريسون، و«قصص مختارة» للكاتب الإرلندي وليم تريفور.

من أجواء مجموعة «ألوان السيدة المتغيرة»:

صورة

هل تذكرين؟

كنت في وسط الصورة

وكانت الموسيقى حولك تعزفُ،

كأنها الموسيقى الأخيرةُ على الأرضِ

وكنت أحار

كيف أميز العازفَ من العزفِ؟

والراقصَ من الرقصِ؟

كنت تجلسين وسط الصورة

لاهيةً عن الموسيقى،

عن لحظة ثبَّتكِ إلى الأبد

صورةً في إطار.

وكنت أحار

كيف أدخل في الصورة؟

كيف أفصلُ النورَ عن الظلِّ؟

لكنك كنت تبسمين

لاهيةً عن اللحظةِ

وهي تكبر خلف الإطار.

غير إني، وأنا في غرفتي المعتمة،

أراك أحياناً

تنسلين من الصورة

مثلما ينسل اللحنُ من العازفِ،

والنغمةُ من الموسيقى،

والخطوة من الراقصِ،

ثم تدخلين إلى الضوءِ..

كي تحترقي.