كتاب قصيدة النثر وما تتميز به عن الشعر الحرّ لعبد القادر الجنابي

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
25/03/2010 06:00 AM
GMT



بالتعاون بين دار «الغاوون» و«ثقافات إيلاف» صدر في بيروت كتاب «قصيدة النثر وما تتميز به عن الشعر الحر» للشاعر والناقد والمترجم العراقي عبد القادر الجنابي. وهذا الكتاب هو الأول في «سلسلة كتاب قصيدة النثر» التي ستتعاون في إصدارها «الغاوون» و«إيلاف» تحت إشراف الشاعر الجنابي. يؤرخ هذا الكتاب المرجعي لـ«سيرة» قصيدة النثر كمصطلح وتجربة وتاريخ، معتمدا أهم المراجع العالمية، مبينا الأخطاء الشائعة في هذا المجال، خصوصا الخلط بينها وبين الشعر الحر، ومقدما أنصع النماذج التي تمثل مختلف التيارات. الكتاب الذي يقع في نحو 180 صفحة مقسم إلى خمسة فصول، تناولت طبيعة وتعريف الشعر الحر، وبودلير وويتمان وما بينهما من بون، وقصيدة النثر،
وسلطان الجملة، وخلفية تاريخية، ومختارات تضم أهم النماذج الكلاسيكية والحديثة لقصيدة النثر الفرنسية
إضافة إلى خمسة ملاحق هي: من قصيدة حرة إلى قصيدة نثر، ولوتريامون (1846 - 1870) ومسألة سان جون بيرس، ومقدمة ماكس جاكوب لكتابه «كوب الزار» المعروفة باسم «مقدمة 1916»، وحسين مُردان ومصطلحه «النثر المركز».
وبخصوص مصطلح «قصيدة النثر»، يرى المؤلف أن أدونيس ليس هو، كما هو شائع، أول من استخدم تعبير «قصيدة النثر» عربيا، بل شوقي أبي شقرا في قصيدة منشورة بجريدة «النهار» في 28 أبريل (نيسان) 1959 بعنوان «ربّ البيت الصغير، قصيدة نثر».
الكتاب مزين بـ15 بورتريها لـ15 شاعرا بريشة الرسام المصري عبد الله أحمد، ومنها لوحة متخيلة هي الأولى لرائد قصيدة النثر الفرنسية جول لوفيفر دومييه حيث لا تُعرف لهذا الشاعر أي صورة كما أن أحدا لم يقم برسمه من قبل.
والمؤلف الشاعر عبد القادر الجنابي من مواليد بغداد، غادر العراق إلى لندن عام 1970، ثم إلى باريس منتصف عام 1972 حيث لا يزال يقيم فيها حتى اليوم. أسس عام 1973 أول مجلة سوريالية عربية: «الرغبة الإباحية»، كما أصدر كثيرا من المجلات الأدبية مثل: «النقطة»، «فراديس»، إضافة إلى إصداره مجلات أخرى باللغتين الفرنسية والإنجليزية. صدر له في العربية: «مرح الغربة الشرقية» (1983، رياض الريّس)، «رسالة مفتوحة إلى أدونيس في الصوقية والسوريالية ومدارس أدبية أخرى» (1994، دار الجديد)، «حياة ما بعد الياء» (1995)، «تربية عبد القادر الجنابي» (1995، دار الجديد)، «في هواء اللغة الطلق» (1998)، «الأفعى بلا رأس ولا ذيل» (2002، دار النهار). أصدر في الفرنسية أنطولوجيا «Le Poème arabe moderne» للتعريف بالشعر العربي ضمت 96 شاعرا منذ بداية خمسينات القرن الماضي وحتى أوائل ثمانيناته.