عدد مزدوج من مقهى

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
28/01/2010 06:00 AM
GMT



بالرغم من الصعوبات وضيق الوقت ومشاكل الطباعة وغيرها؛ لكن "جاءت مقهى هذه المرة محتفية بالحياة والقيم الجمالية التي نتوق ويتوق الآخرون إليها...." كما تقول ورقة التحرير التي كتبها الأستاذ صباح صادق في الافتتاحية المعنونة: ( ضيق وقت) حيث صدر العدد المزدوج الثاني والثالث من مجلة (مقهى) الثقافية عن دار مقهى للطباعة في مدينة ساندياكو الامريكية. حيث  أحتفى هذا العدد بالشعر والانسان من جهة ومن جهة أخرى تؤكد تواصلها مع المنجزالثقافي في الداخل العراقي والخارج. ففي باب الدراسات ثمة دراسة للكاتب والباحث الامريكي آرثرشيلسنجر بعنوان:( التأريخ كسلاح) ترجمها قصي الصافي، يكشف فيها الكاتب السياسة الامريكية تجاه الاقليات التي تعيش في اريكا وكيفية تعريفها من قبل الساسة والمفكرين الامريكان ضمن مبدا ذوبان ثقافة تلك الاقليات في ثقافة واحدة تمثل الثقافة الامريكية وضياع ملامح تلك الاقليات وموت جذورها الفكرية والفنية، كذلك محاولات تلك الاقليات التمسك بالتاريخ (تاريخها هي) وإستخدامه كسلاح تجاه الاخر وإن بدت هي آخراً أيضا، إذا يضعنا شيلسنجر تجاه خيارات عديدة لتعامل مع تلك الأقليات المهاجرة أو المهجرة والتي شكلت وبنت تاريخ امريكا الحديث. ومن التاريخ الى الفن نقف امام منجز مجهول للسوريالية ميريت ابونيام ترجمتها فيء ناصر كاشفة للقاريء العربي الدهشة المتوارية لها حيث عرضت المترجمة مختارات من فن ميريت وشيئا عن حياتها ونصوصا شعرية لها. فيما كان ملف العدد محتفيا بالشعر الكندي المعاصر قدم له وترجمه الشاعر والمترجم حاتم عبد الهادي، إذ يقول :"إن الهدف من وراء اعداد هذا الملف هو أن يكون اطلالة على المشهد الشعري المعاصر في كندا وليس مسحا لخارطتها الشعرية.." حيث قدم إثنا عشر شاعرا وشاعرة تنوعت مناخاتها الشعرية اكثر من مناخ كندا البارد. من جهة اخرى قدمت مقهى نصوصا جديدة للشعراء العراقيين( نصيف الناصري، عدنان الصائغ، سعد جاسم، فضل خلف جبر، نجوى عبدالله، سمير صالح) فيما كتب الشاعر والكاتب علي عبد الامير عجام نصا اعتبره سياحة في المكان العراقي وحفرا جماليا في غياباته وماضاع من وجوه بغدادية توارت خلفه عنونه( كت كات). حمل العدد كذلك نصوصا قصصية لشوقي عبد، حازم الصافي وفصلا من رواية "اوراق الزمن الداعر" للروائي صلاح صلاح. وفي المتابعات كتب الناقد أحمد ثامر جهاد قراءة لفلم التحدي،وقراءة  لمحمد غازي الاخرس في كتاب الدولة والمجتمع في العراق المعاصر وقراءة اخرى كتبها لؤي حمزة عباس في كتاب "حدائق الوجوه" اضافة لعرض لبعض الاصدارات الحديثة لدور نشر عربية فيما حملت الورقة الاخيرة فوتوغراف كتبها حيدر عودة. وفي بنوان لاتنسوا جاء غلاف العدد الاخير صورة الشاعر الكبير مظفر النواب مع مقطع شعري لقصيدة اخيرة. وقد حمل الغلاف الداخلي للعدد لوحات الفنان علي عباس الذي سيكون فنان العدد القادم. في حين كانت الرسومات والتخطيطات الداخلية لمجموعة من الأطفال، منسجمة مع تصميم العدد الذي صممه شوقي عبد، الذي يشرف أيضا على تحريرها مع صباح صادق وحيدرعودة.
                    عن المركز الثقافي العراقي في ساندياكو