المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
04/10/2009 06:00 AM GMT
ثلاثة كتب صدرت معاً للشاعر العراقي هاشم شفيق. الأول ديوان شعر بعنوان «البحث عن الزمن الضائع - ديوان السيرة الذاتية» (دار كنعان، دمشق). وقسم الشاعر سيرته الشعرية الى سير عدة: سيرة الطفولة، الصبا، الشباب، بغداد في مطلع السبعينات، باريس نهاية السبعينات، بيروت مطلع الثمانينات، دمشق مطالع الثمانينات، قبرص أواسط الثمانينات. وكتب الناشر على الغلاف: «دأب العديد من المبدعين والمفكرين على كتابة سيرهم الذاتية، فقرأنا «سبعون» لميخائيل نعيمة، و «سيرة الراعي» لإحسان عباس، وأيضاً قرأنا «الأيام» لطه حسين، و «البئر الأولى» و «شارع الأميرات» لجبرا، و «تلك الأيام» ليوسف سامي اليوسف، و «خارج المكان» لإدوارد سعيد... وغيرهم. في السياق ذاته ذهب مفكرون ومبدعون غربيون الى كتابة سيرهم الذاتية فقرأنا «عشت لأروي» لماركيز، و «عصارة الأيام» لسومر ست موم، و «رحلة الى البداية» لكولن ولسون.. وغيرهم أيضاً.. محمد الباردي كتب سيرته الذاتية روائياً، وهو الناقد والروائي، ولكن، أليس من المشقة بمكان، أن يكتب أحدهم سيرته الذاتية شعراً؟! وهل سيتمكن من تحقيق المعايير والقيم الحداثية والجمالية فيما يذهب اليه؟ أم سيكون مقيداً بروي السيرة بأدوات مجانبة لتلك القيم والمعايير، وبالتالي هل سيحقق الجماليات الشعرية التي ستغري قارئاً ما بالمغامرة لقراءة تلك السيرة شعراً..؟! الشاعر هاشم شفيق ربما يعطي إجابة على هذه التساؤلات في بحثه عن الزمن الحاضر». الكتاب الثاني عنوانه «مدن مرئية» وهو يندرج في سياق أدب الرحلات وصدر عن دار «لارسا» للنشر (لندن - بيروت). والكتاب يدور حول مدن عدة، عربية وأجنبية وعماده عين الشاعر وانطباعاته وذكرياته. وقال الشاعر في «التقديم»: «أجد متعة فنية وجمالية، في الكتابة عن المدن ولكن ليس كمتخصص في هذا الشأن، يكتب ما يسمى أدب رحلات، شأن الرحالة السوريين والمصريين القدامى الذين كانوا يجوبون الآفاق من أجل الاستكشاف أو العيش والبحث عن فرص للعمل، حيث كان بينهم أدباء وشعراء ضالعون في اللغة العربية وآدابها، حطوا الرحال وعاشوا وكتبوا وأسسوا جمعيات ثقافية، ووصلوا الى الأميركيتين، وكندا واستراليا، مستهدين بضوء القدامى من الرحالة العرب». ومن عناوين الكتاب: العراق.. خطوات أولى، لبنان.. بحر وجبل وعصفور، سوريا.. وجوه صديقة، الأردن.. أعراس أبدية، المغرب.. نوافد ملونة، فلسطين.. كرنفال الشعاع، مصر.. تراب الأساطير، فرنسا.. ضوء العالم، ألمانيا.. ذهب الذكريات، بولندا.. غزوة الشعراء، بريطانيا.. سهول ملكية، بلجيكا. أما الكتاب الثالث فعنوانه «باشو: ستارة الحب الخرزية» (دار نينوى، دمشق). والكتاب هو من ترجمة هاشم شفيق وتقديمه. وباشو، الشاعر الياباني الكبير، هو «أستاذ فن الهايكو الياباني وقصائده هي إصغاء الى الطبيعة والكائنات، اصغاء الى لغة الأشياء وما تقوله الحياة من كلمات على لسان الريح والمطر، وعلى لسان البرق والثلوج، إنها لغة العناصر والموجودات الساكنة والمتحركة، لغة الوردة وهي تسوق عطرها للهواء، لغة النبع الذي يثرثر بحكاياته للصخور، لغة الطير الذي يرصع السماء بغنائه ورحيله المستمر نحو الأعالي.
|