كأس اسيا 2007: العراق يتربع على العرش الاسيوي للمرة الاولى في تاريخه

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
29/07/2007 06:00 AM
GMT



تربع العراق على العرش الاسيوي باحرازه لقب بطل كأس اسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية للنسخة الرابعة عشرة اليوم الاحد في جاكرتا حين سجل يونس محمود هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71.
وكانت كوريا الجنوبية حلت ثالثة بفوزها على اليابان بطلة الدورتين الماضيتين 6-5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي امس.
وكانت المرة الاولى التي يبلغ فيها المنتخب العراقي المباراة النهائية للبطولة الاسيوية، اذ ان افضل انجاز له قبل الان كان بلوغه نصف النهائي عام 1976.
من الجهة الاخرى، كانت المرة السادسة التي يخوض فيها المنتخب السعودي المباراة النهائية للبطولة، فاحرز اللقب ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وكان خسر مرتين قبل اليوم، امام اليابان عامي 1992 و2000.
وستشارك منتخبات العراق والسعودية وكوريا الجنوبية في نهائيات الدورة المقبلة في قطر عام 2011 مباشرة من دون خوض التصفيات.
واشرك كل من البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس مدرب السعودية ومواطنه جورفان فييرا مدرب العراق تشكيلته المعتادة منذ البداية.
وسيطر المنتخب العراقي على المجريات بنسبة كبيرة منذ البداية وكان قريبا جدا من التسجيل في اكثر من مناسبة خصوصا عبر يونس محمود وكرار جاسم.
وضغط العراقيون مبكرا وكان تصميمهم واضحا على اعتماد اداء هجومي، فلم يتركوا للسعوديين الفرصة للتحرك والتمرير وانقضوا بسرعة على حامل الكرة للسيطرة عليها وتفوقوا في معظم المنازلات الفردية.
وبرز في المقابل تردد في اداء اللاعبين السعوديين مع توتر في التمرير وابعاد الكرة، وحاولوا تنظيم هجماتهم في منتصف الشوط الاول فتنفسوا لدقائق قليلة قبل ان تعود الافضلية العراقية، ثم وجدوا انفسهم تحت الضعط طوال الشوط الثاني.
ولم يظهر المنتخب السعودي بالمستوى الذي تميز به منذ بداية البطولة، فكان قليل الحيلة وافتقد لاعبوه الخبرة المطلوبة في المباريات النهائية، حتى ان مهاجمه ياسر القحطاني كان عديم الخطورة معظم فترات اللقاء.
وكانت البداية عراقية بسيطرة شبه مطلقة في ربع الساعة الاول حصلوا فيه على فرصتين خطيرتين، الاولى عبر قصي منير الذي سدد كرة قوية بيسراه مرت قريبة جدا من القائم الايمن (6)، والثانية عندما رفع مهدي كريم كرة من الجهة اليمنى الى داخل المنطقة اكملها يونس محمود بطريقة استعراضية فلامست القائم الايمن (8).
وكانت اول كرة سعودية من عبد الرحمن القحطاني في الدقيقة 18 لكن من دون خطورة على مرمى الحارس نور صبري.
والتقط السعوديون انفساهم بعد مرور النصف الاول من الشوط، وبدأوا التقدم الى المنطقة العراقية عبر العمق والجناحين، لكنهم اكثروا من تمرير الكرة في مساحات ضيقة فكانت في غالبيتها مقطوعة.
واستعاد العراقيون زمام المبادرة بسرعة واحكموا قبضتهم مجددا على المجريات في ربع الساعة الاخير.
وقام كرار جاسم بمجهود فردي رائع من الجهة اليسرى فاخترق المنطقة السعودية متخطيا مدافعين قبل ان يسدد كرة باتجاه الزاوية الضيقة لكن الحارس تيسير المسيليم ابعدها الى ركنية في الوقت المناسب (30).
وارسل نشأت اكرم كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها يونس محمود وتابعها برأسه على يمين المرمى (42)، ثم تهيأت كرة امام كرار جاسم من دون اي مراقبة فسددها بقوة من نحو 25 مترا مرت على يمين المرمى بعد ثوان قليلة.
ومن المحاولات القليلة للسعودية وبالتحديد للمهاجم ياسر القحطاني، انطلق الاخير بكرة من هجمة مرتدة ولكنه اطاح بها عاليا من حدود المنطقة في الدقيقة الاخيرة.
واجرى انجوس تبديلا مع بداية الشوط الثاني، فاشرك احمد الموسى بدلا من عبد الرحمن القحطاني غير الموفق كثيرا والذي ما يزال يعاني من اصابة اضطرته الى عدم اكمال المباراتين السابقتين.
وكان المنتخب العراقي المبادر ايضا الى تهديد المرمى عبر كرة وصلت الى يونس محمود فحضرها لنفسه وسددها قوية التقطها المسيليم على دفعتين (47).
وارتفعت وتيرة الاداء بشكل ملحوظ بعد بداية بطيئة في الشوط الثاني، فارسل تيسير الجاسم كرة خاطفة من نحو 20 مترا ابعدها نور صبري ببراعة الى ركنية من الجهة اليمنى (61).
وانطلق العراقيون بهجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى يونس محمود في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها قوية ابعدها المسيليم لترتد الى نشأت اكرم في الجهة المقابلة فاعادها باتجاه المرمى لكن الحارس كان لها بالمرصاد مرة جديدة (63).
ونفذ هوار محمد ركلة ركنية من الجهة اليمنى فارتقى مهدي كريم وتابع الكرة برأسه باتجاه كرار جاسم لكنه لم يلحق بها فمرت قرب القائم الايمن بعد دقيقة واحدة.
ومرر احمد الموسى كرة الى مالك معاذ داخل المنطقة فحضرها لنفسه وسددها بلمسة واحدة تابعت طريقها على يسار مرمى نور صبري (68).
واثمر الضغط العراقي هدفا في الدقيقة 71 حين نفذ المتخصص هوار محمد ركلة ركنية من الجهة اليمنى فارسل الكرة باتجاه القائم البعيد حيث يوجد مهدي كريم الذي طار للكرة واودعها داخل الشباك مستفيدا من خروج المسيليم الخاطىء للتصدي له.
وهي المرة الاولى التي يتأخر فيها المنتخب السعودي في البطولة اذ كان البادىء بالتسجيل في المباريات الخمس السابقة.
ودفع انجوس بعبده عطيف بدلا من تيسير الجاسم لتدارك الوضع بسرعة في ربع الساعة الاخير، ثم اشرك المهاجم الشاب سعد الحارثي مكان احمد البحري.
وبعد ست دقائق على تسجيله الهدف، انفرد مهدي كريم بالمرمى وكان يهم بتسجيل الهدف الثاني لكن المسيليم انقض عليه هذه المرة منقذا الموقف.
وفشل السعوديون في فرض افضلية ميدانية في الدقائق الاخيرة بسبب استبسال العراقيين على كل كرة، ولكن كانت الثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع تحمل هدف التعادل عندما مرر سعد الحارثي كرة من الجهة اليسرى تابعها مالك معاذ برأسه ارتطمت بالارض واستقرت في الشباك العلوي من فوق المرمى.