«حليب المارينز» لعواد علي ... رواية متعددة الأصوات

المقاله تحت باب  منتخبات
في 
12/03/2008 06:00 AM
GMT



صدرت عن دار «فضاءات للنشر والتوزيع» في عمّان الرواية الأولى للكاتب العراقي عواد علي في عنوان «حليب المارينز»، وهي رواية ذات طابع بوليفوني (متعددة الأصوات)، وتقنيات سردية تقوم على تشابك وجهات النظر، وتتناوب في سردها تسع من شخصياتها الرئيسة (الموزعة إقامتها بين العراق وكندا)، وتتباين خلفياتها العربية والكردية والتركمانية والآشورية والمسيحية واليهودية، إلى جانب شخصيات أخرى ثانوية ذات أصول أوروبية وآسيوية. وتتقاطع مصائرها في إطار علاقاتها مع عالم المنفى، وتداعيات الاحتلال الأميركي للعراق، وانعكاسه على مواقفها، وتأثير ما نتج عنه من كوارث على بعض منها تأثيراً مباشراً ضربها في الصميم، وخصوصاً بطل الرواية الذي يعاني من مرض قديم ينغص عليه حياته، وهو مثقف وروائي من مدينة متعدة الإثنيات، في شمال العراق، وجد نفسه ذات يوم في إحدى مدن الجنوب، خلال الأحداث العنيفة التي شهدتها في عام 1991، فخرج هارباً مع أسرة صديقه إلى الصحراء، ومنها إلى مخيم لللاجئين في السعودية، ومن هناك يرحل إلى الأردن، ثم ينتقل إلى قبرص ليعمل فيها بعض الوقت قبل أن يتوجه عبر البحر إلى بيروت، ويعود إلى عمّان بعد سنتين ويتعرف إلى بطلة الرواية، وهي شاعرة عراقية، ويتزوجها، فينتهي بهما المطاف لاجئَين إلى كندا، حيث يبدآن رحلة تعلم لغة البلد والتكيّف مع ثقافة المجتمع والبحث عن عمل مناسب.