تَهنِئـة |
المقاله تحت باب نصوص شعرية كلُّ حربٍ .. وأنتِ بخيرْ كلُّ موتٍ .. وأنتِ بخيرْ كلُّ قبرٍ ، كلُّ جحيمٍ .. و أنتِ بخيرْ * لا تمدِّي يداً لتصافحَني ، فيديْ ما عدتُ أراها لا تنتظري مني قبلةً ، فأنا لم أعدْ أمتلكُ الشفاها يـبِسَتْ أعضائي .. سقطتْ ولن تنمو لي سـواها ما عادَ ليَ الآنَ مِن نفسي إلا ذكراها وصداهـا.. لا تقولي عسى اللهُ .. فلا إلهــا منذُ أن فجَّروا بيتَهُ .. البعضُ يقولونَ .. بأنَّهُ ماتَ في الانفجارْ والبعضُ يقولونَ بأنَّهُ .. في غيبوبةٍ لا يُدرى مَداها والبعضُ يقولُ نجا .. حتى لو نجا..!! فهْوَ ليس لديه الوقتُ الكافي لسماعِ مشاكلِنا ؛ عن الكهرباءِ ؛ والماءِ ؛ فإذن .. فلنَنْسَ الَّلهــا .. إنَّ اللهَ لا يُؤكِلُ خبزاً منذ أن شدَّ حقائبَهُ ، وفرَّ من الجنةِ هارباً ، وتخلى عن السلطةِ ، فقدتْ شرعيَّتُهُ معناها .. *
ماذا أفعلُ بيديْ ، وعيوني ، وأسناني .. إنْ كنتُ قتيلا ماذا نفعلُ بالأحلامِ ، إنْ كان تحقيقُها مستحيلا ماذا تنفعُ الذكرياتُ ، وتجربةُ الأجدادِ ، إذا لم تُقدِّم حلولا لم تُضئْ قنديلا ماذا فعلَ التاريخُ لنا .. لِنُقطِّعَه آلافَ الأوصالْ ونُشوِّهَ وجهَه بالحامضِ ، ليُخيفَ الأطفالْ وهو كان جميلا * آهِ يا قمري.. مِن أين يجيءُ الحزنُ إلينا كيفَ يَعرفُ بالضبطِ مكانَ تواجدِنا أينا كيف يعرفُ أسماءَنا ، وعناوينَنا ، وهواتفَنا كيف يسرقُ أعمارَنا مِن يدينا كيف يَدخلُنا.. كيف يَسكنُ في عينينا كيف يُصبحُ دون استئذانٍ ، الصديقَ الأثيرَ لدينا كيف يلبسُنا ويغطّينا بعباءَتِه كيف يَحكمُنا.. مَن أعطاهُ السلطانَ علينا * الحبُّ شـِباكْ وطريقٌ طويلٌ تملَؤهُ الأشواكْ خيطٌ يفصلُ التوحيدَ عن الإشراكْ وأنا إرَبٌ متناثرةٌ فهنا كبدٌ.. وذراعٌ هناكْ والصبرُ نهايتُهُ مستشفى المجانينِ ، نهايتُهُ الهلاكْ كلُّ كارثةٍ في الأرضِ ، ونحنُ هناكْ.. |