| بمناسبة زيارة المالكي للبصرة |
|
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ المقاله تحت باب في السياسة في سرّي طبعا(ذلك لأني اخاف)أشتم الحكومة بأقذع ما في لغتي من بذاءة، كلما أبصرتُ ابني وهو يغسل وجهه بماء الحنفية المالح،ساعة خروجه للمدرسة،صباح كل يوم،وفي سرّي،(بكل تأكيد)لا أتركُ لفظة من التي يتبارى بها السوقة والعتّالون والقوادون وسواهم إلا وقلتها،ساعة أحدّق بوحه أمي وهي تتوضأ لصلاتها بماء الحنفية المالح،المر .كذلك أقول كلما ماتت شجيرة صغيرة في حديقتي التي أهلكها ماء الحكومة المالح والمر،ومثلها أكرر وأكرر مع حفيدي حين تأخذه امُّه للحمام. لا أعلم ما إذا دخل رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الأخيرة للبصرة بيت المحافظ،أو دار استراحته،على شط العرب،ولا أقول دخل بيتا من بيوت اهل البصرة، وتوضأ للصلاة بماء الحنفية،او تمضمض به بعد وجبة العشاء،لكني على يقين بان محافظ المدينة الدكتور خلف عبد الصمد سيقول له بان زيادة الملوحة بماء البصرة،هذه المرة،إنما جاءتنا من الناصرية،التي لم تطلق حصتنا من ماء نهر الفرات،هكذا مثلما كانت الدوائر الرسمية وغير الرسمية تلقي باللائمة على إيران التي تلقي بمياه البزل في شط العرب،او مثلما كانت تفعله بنا دوائر الري في العمارة،التي لم تطلق حصتنا من مياه نهر دجلة،وربما كانت امواج البحر،بحرنا الذي نسمع به ولا نراه،هي السبب في ارتفاع نسبة الملوحة بمياهنا.ترى اما لهذا اللغز من نهاية؟ منذ أكثر من 30 سنة لم يشرب سكان البصرة من ماء حنفياتهم،(كانوا يشربونه عسلا من أنهارهم والله)وكان صدام حسين يهدد أهل الرمادي،بعد حادثة الطيار محمد الدليمي والتي قال فيها قولته المشهورة :( ترى اخليكم مثل اهل البصرة،جليكاناتهم على ظهورهم،يدورون على المي الحلو وما يحصلون عليه)نعم يا صدام حسين،هي سنتك السيئة إذن،نقول لك وأنت في مقبرك الوسخ،أن أطمئن ،فها نحن وبعد تعاقب الحكام(الوطنيين)علينا لا زالت (جليكاناتنا) على ظهورنا وبين أيدينا ونشتري الماء الحلو مثلما نشتري البنزين والكاز والغاز. |