تبدو مجموعة "العلوم الحقيقية" شيئا مبتكرا في العراق، وهم من الشباب العراقيين الصغار في السن وهم يترجمون الكتب والمقالات العلمية إلى اللغة العربية لأنهم يعتقدون أنه بوجود المزيد من الفكر العقلاني يمكن مكافحة العنف في وطنهم.
في خضمّ الصراعات التي عانت منها بغداد خصوصاً على مر السنين، وبقية العراق على وجه العموم، ظهرت العديد من الحركات الشعبية التي تدعو إلى التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وسواء كانت هذه الحركات حملات مساعدات أم حركات ضغط من أجل حقوق معينة، فإن قياس تأثيرها لا يزال صعباً. ما يمكن للمرء أن يكون على يقين بأن النشاط والدعوة إلى تأسيس مجتمع مدني ليبرالي ما زالا مستمرين في العراق – وباستخدام بعض الوسائل المبتكرة.
إحدى المجموعات الأكثر تفردا في هذه الفئة مكونة من شباب وشابات يروجون بشراسة للعلم باعتباره الإجابة الجزئية للصراعات الطائفية في مجتمعهم. ويطلق على هذه المجموعة اسم "العلوم الحقيقية" وهي تعمل جنبا إلى جنب مع مجموعة أخرى مرتبطة بها تسمى مشروع الترجمة العراقي.
لدى كلتا المجموعتين موقعهما الخاص على الشبكة الالكترونية ولدى الاثنين أيضا صفحات فيسبوك لها شعبيتها تستطيع أن تجمع أكثر من 130.000 إعجاب من متابعيها. والمجموعتان تنشران بصورة منتظمة ترجمات لمقالات علمية ذات شعبية حول جميع المواضيع بدءا من الأسباب التي تجعل البشر يتمتعون بالركض والكيفية التي استطاع بها رجال الكهوف استخدام حاسة سمعهم، ووصولا إلى الوجود الواضح للممرات المائية على كوكب المريخ الذي بدأ الحديث عنه مؤخراً. |