لا أحبك لأصنع منكَ جاروراً
تحب المرأة لتصنع بابا خشبياً
لطفولتها المريرة
و تركض منه على ساق واحدة
لقلب الدومينو على طاولة المقهى
لألعب و أصفر فوق الأشجار
و لأقفز ببابك و أخلعه و أركبه
و أكتب و أنضج ثمار التعب بالزخرفة النباتيّة
على ألواح العتاب
ليصير الهواء أكثر مذاقا من الكبرياء
و أجمل حدسا من الوله المسيج بالرنين
لا لتنجو إمرأتك من حتفي
لا لأتعقل و أنا أصرخ بماء الصوفي الأخير
لا لأكون مطرقة على أسوار عشيرتي و بيتك
بل لأثير هذا الهجير الأصفر على السحب
أطلق مواسم النور، أنسي العتبات
و ألون النسيم المضبب برائحة الخشب النقيّ المبلل
أنا أحب لأنشر الخشب في سوق النجارين
لأطلي جهتك بالغراء و ألصق بجبهتك علامتي
لمشيئتي أصنع الباب و لم تطرق رأسي
ليتك ما صحوت في محلتنا
و لو وجدتها تلك المسامير الصدئة
لسحبتك بالمغناطيس المدور بيد و شهقة
في سوق النجارين، أني أحب الخشب
و الرائحة الدبقة، و ضياع المسامير
أني أفضل من تصنع تماثيل و آلهة
تتدفأ بها الوحيدات
إني آخر من تطلي بضاعتها بالندم اللامع
أحبك لأغلقك جيّدا مثل الندم على باب |