الشاعر خالد السعدي (من العراق) ويعيش حاليا في دمشق، قرأ قصيدة بعنوان "غريب المرافئ" وقابله جمهور المسرح بتصفيق حاد، وقال له نايف الرشدان "أنت بطل عراقي وليس مجرد شاعر، وترى الجرح وتستطيع أن تلمسه، وأنت عبرت عن تعلقات بالأمل، وتعبر عن أوجاع الغربة، وغربة الروح."
وأشاد د. صلاح فضل بالشاعر الذي يملك طاقة شعرية جبارة وصورا شعرية بديعة لا نظير لها، على الرغم من نبرة اللوعة التي تتسم بها القصيدة. وأشار فضل أن الشاعر يرصد تغير الأهل وتغير الذات وتغير الناي، وأن الفكر الشعري الناضج هو الذي يرصد تحولات التاريخ، غير أن في قصيدة السعدي رؤية مثبتة على الواقع.
ويرى د. علي بن تميم أن القصيدة تتخذ شكلا غريبا يغري القارئ، فتجره القصيدة وتدخله في عذاباتها. وأشار ابن تميم إلى استدعاء الشاعر لشهريار وشهرزاد وأنه كان استدعاءً نمطيا جدا، وهناك تناص مع أبيات شعرية من الشعر القديم.
أما د. عبدالملك مرتاض فقال للشاعر "عودتنا على قرض الشعر الجميل، فأنت تحمل بركانا في قريحتك تفجره شعرا حيا نابضا عن محنة العراق الشقيق، تستدعي من خلاله كل أنواع التراث العربي والإسلامي."
وأضاف قائلا "لديك صنعة شعرية وتحكم باللغة تحكما دقيقا، وأنت صوت شعري هادر."
أما الفنان غسان مسعود فقد ألمح إلى أنه ليس مع الحزن كطريقة للحياة، وعلينا أن نبحث عن علة الحزن، لا أن نعيش الحزن. ثم أضاف أن القصيدة محكمة البناء ومدهشة.
وهنا يعلق الشاعر خالد السعدي قائلا "مغادرة الحزن هو النشاز، لأنه واقع العراق الآن." |