|
|
صدور الطبعة الثانية من (قصائد حب باتجاه البحر) بترجمة علاء اللامي |
|
|
|
|
تاريخ النشر
14/04/2011 06:00 AM
|
|
|
يجمع هذا الكتاب منتخبات من أبرز أعمال ثلاثة شعراء هم: اليونانيان أوديسيوس إليتس وجورج سيفرس والأمريكي كركوري كورسو. وقام بإعدادها الكاتب والأديب العراقي البارز علاء اللامي. ويقول اللامي في مقدمته لهذه الطبعة، وهي الثانية، "لقد بدأتُ بترجمة هذه المنتخبات حين كنت أعمل في الصحراء الجزائرية مدرسا في بداية الثمانينات من القرن الماضي. وكنت أزجي الوقت بترجمتها في عزلتي الحميمة تلك، على مهل، ودونما أي غرض غير الاستمتاع الشخصي وتطوير لغتي الإنكليزية البسيطة، ولم يكن قد خطر ببالي آنذاك أنها سترى النور وتنشر لاحقا في كتاب. وبمرور الوقت وتعمق استمتاعي بتلك التجربة تراكم في حوزتي عدد كبير نسبيا من تلك القصائد، وحين انتقلت من الصحراء الجزائرية إلى مستقري الجديد قريبا من جبال الألب السويسرية، وبدأت نشاطي التأليفي قررت وبتشجيع من أصدقاء، رأوا في هذه النصوص الشعرية المترجمة شيئا من بريق الشعر ومياهه الحية، أن أمنحها فرصة أن ترى النور. وهكذا كان.. فصدرت طبعتها الأولى سنة 1999". ويضيف اللامي "ها قد مرَّ عقد من السنوات، وعنَّ لي أن أصدر منها طبعة جديدة مضيفا لها ما ترجمته فيما بعد للشاعر الأمريكي گريگوري كورسو بمناسبة وفاته في السابع عشر من كانون الثاني 2001، مع كلمة وداع له نشرت في حينه في الصحافة العربية، مصححا بعض الهفوات هنا وهناك، فكانت هذه الطبعة المزيدة والمنقَّحَة والتي قد يكون عدد صفحاتها قد زاد كثيرا عن الطبعة المحدودة السابقة بمقدار الثلث أو يكاد.. وإنها لطبعةٌ مُرَحِّبَةٌ بامتنان بأية ملاحظات، استدراكات، مقترحات أو تصحيحات من القارئات والقراء الكرام على عنوان دار النشر. وكتب د.أحمد رفيق عوض معلقا على المختارات بالقول: لقجد تعمدت القصائد المترجمة للشعراء الثلاثة بماء البحر باعتباره أصل الحياة والحب، ووجهها الأكمل والأنصع والأروع، البحر بما يمثل من تحد دائم وإثارة دائمة، كالمرآة تماما"، وينقل عن الشاعر إليتس قوله: لكِ طعمُ العاصفةِ في شفتيك ولكنْ أينَ كنتِ تهيمينَ طوالَ الليل في حلمِ يقظةِ الحصى والبحرُ الثقيلُ نسرٌ يحملُ ريحا قدْ عرى التلال عرى شوقَكِ حتى العظم ويضيف عوض القول: "للحقيقة، فإن أعمال الشعراء الثلاثة المترجمة بانتقاء أنيق تفاجئنا حقا، ففي هذه القصائد جميعا، قوة الكلام وقوة الصورة، وبلاغة الشعر عندما يكتب من منطقة أخرى، وخيال آخر، وثقافة مختلفة، عندما يكون البحر قريبا وملامسا، والأسطورة جاهزة، والقيود قليلة". ويقول عوض: للشعر نكهة أخرى عندما نسمعه من أمم أخرى، ونكتشف ان الخيال وقوته وجمال التعبير ونصاعته، هي شيء مشترك لكل شاعر حقيقي ينحاز للحياة والإنسان. أما المفاجأة على المستوى الشخصي على الأقل فهي قصائد الشاعر الأمريكي گريگوري كورسو، إذ يقدم هذا الشاعر صورة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية، صورة غير صورة الاستعمار والظلم والاعتداء، وتشكل قصائد هذا الشاعر إدانة لمنظومة القيم التي صورتها وسائل إعلام بلاده يقول كورسو: كانوا جميعا حزانى حزانى جدا، لأن الحياةَ ناقصةٌ كانوا حزانى بشكلٍّ مرضي وكانتِ المخدراتُ هي الممرضةُ القذرة. ويلتفت كورسو إلى ملابس السيدات العربيات الضافية في المغرب فيقول: غباءٌ أن يقالَ إنهن نكرات وإنَّ البكيني هو الحريةُ وإنَّ هوليود هي شاطئُ الفردوس. الوجوهُ والأجسادُ ليستْ خالدةً وبالكساءِ تضفي شرفاً على موتها. ويختم عوض بالقول ان: قصائد الشعراء الثلاثة مجبولة بالحب، مندغمة بأمكنتها التي تحمل روحها، مضمخة بصراحة القول والموقف، وتصل إلى المتلقي من خلال ذبذبة شعرية عالية، وبالنسبة إليَّ كقارئ عربي فإنني أعترف تماما بقوتها وجمالها وصدقها ورؤيتها الكبيرة وللمترجم الأستاذ علاء اللامي كل الشكر لاختياره الموفق وترجمته الأنيقة السلسة وشروحاته التي أضاءت غوامض النص وللخلفية التي رسمها لكل شاعر من الشعراء الثلاثة. و أوديسيوس إليتس هو الاسم المستعار "الأدبي" لأليبوديليس . ولد سنة 1911 في مدينة هيراكيلون في جزيرة كريت وهو الأخير من ستة أشقاء . كان أبوه صناعيا وصاحب مصنع للصابون . دخل كلية الحقوق سنة 1930 في جامعة أثينا وبدأ سنة 1935 بدراسة وترجمة الشعر والأدب الفرنسيين المعاصرين. فترجم لرامبو وجوف وإيلوار ولوتريامون. نشر في السنة ذاتها قصائده المبكرة في مجلة الآداب الجديدة اليونانية. خلال الحرب الأوروبية "العالمية" الثانية كان مجندا برتبة ملازم أول وألزم بالذهاب إلى ألبانيا. بين سنتي 1948 – 1951 أقام الشر في فرنسا ليدرس الشعر الفرنسي ثم عاد إلى وطنه سنة 1951 . نشر مطولته الرائعة "له المجد" والتي ترجمت إلى أكثر من عشر لغات حية منها اللغة العربية التي ترجم إليها القصيدة عن الفرنسية الشاعر العراقي شاكر لعيبي سنة 1991. حاز إليتس على جائزة نوبل سنة 1979 وتوفي سنة 1997. إشارة: أخذت هذه المعلومات عن سيرة حياة الشاعر بشكل رئيسي عن المقدمة التي كتبها كزافيه برود وترجمت إلى العربية كمقدمة مطولة لمطولة "له المجد". أما الشاعر جورج سيفرس فاسمه الحقيقي هو: سفرياديس. ولد في مدينة "سميرنا" (إزمير الآن) سنة 1900. وانتقل مع عائلته إلى العاصمة اثينا سنة 1914. تلقى تعليمه في باريس من سنة 1918 وحتى سنة 1924. خدم الحكومة الديموقراطية اليونانية في جزيرة كريت خلال الحرب العالمية "الأوروبية" الثانية. حاز على جائزة نوبل سنة 1963. وتوفي في 21 أيلول 1971 في أثينا ويقول اللامي عن گريگوري كورسو ان من أهم ما يتميز به شعره، هو ما يسميه بعض النقاد: تعدد طبقات أو مستويات المقول الشعري عنده، فهو وإن كان بسيطا في مكونات الجملة الشعرية المأخوذة غالبا مما هو يومي ومباشر ، وهذه هي الطبقة الأولى التي نجد مثالا عليها مثلا في نص "مشهد ألماني مبكر" والتي تبدأ بداية وصفية وسينمائية "مشهدية" غاية في البساطة: حيث رسام الخرائط الألماني قصير القامة وممتلئ الجسم يجلس على قرمة من الخشب الخام يحشو غليونه الخزفي وزوجته المرحة تحمل حزمة من السمك الفضي ...الخ ولكن هذه البساطة تتلاشى تحت وطأة التعقيد التكويني اللغوي الذي يلجأ إليه الشاعر مما جعل القيام بترجمة شعره إلى اللغات الأخرى أكثر صعوبة مما يمكن لنا ان نتوقع. ههنا، نضع أيدينا على الطبقة الثانية من المقول الشعري الهادف – كما يبدو – إلى منح شيء من الاستقلالية الإيقاعية الموسيقية للمفردة الواحدة أو لتشكيلة المفردات في السطر الشعري، وهذا ما زيد من تعقيد وصعوبة الترجمة، بل أن بعض قصائد كورسو، أو بعض المقاطع فيها تبدو مستحيلة الترجمة. ناهيك عن ان الانكليزية الأمريكية تكاد تكون لغة أخرى مقارنة بالانكليزية البريطانية وقاموسها الكلاسيكي بل إن البعض يمكنه الحديث عن إنكليزية أمريكية بلهجات متعددة فهناك انكليزية أمريكية خاصة بالزنوج مثلا، وأخرى للإسبانوفونيين قد لا يفهم منها اللورد اللندني أو الارستقراطي الهندي شيئا يسيرا إذا سمعها. أما المستوى الثالث، أو الطبقة الثالثة فهي تلك المتعلقة بالمعاني العميقة وغير المباشرة التي أراد الشاعر إيصالها إلى المتلقي، و التي قد لا يقولها النص مباشرة ومن القراءة الأولى. وثمة أيضا، في هذه الطبقة، تركيب داخلي آخر: إن ما سميناه " المعنى العميق غير المباشر" ليس واحدا في النص لشعري الواحد غالبا، بل يمكن اعتباره بوابة نطل منها على أكثر من معنى، قد تكون بعض تلك المعاني متصادمة أو متناقضة أحيانا، كما هي الحال مع قصيدته الشهيرة " صديق" والتي تصدم المشاعر بمضامينها، قد تبدو للوهلة الأولى ، بعيدة تماما عن منظومة الشاعر القيمية الإنسانية الإيجابية و تنحو منحى فرديا وبالغ النرجسية والسلبية. غير أن هذا كله يتلاشى حين نتأمل بانتباه ونتقن تأمل نصوص گريگوري كورسو ليطلع أمامنا نص كورسو ثانية بكل بهائه النوعي والقيمي ولإيقاعاته الثرية. اما المؤلف المترجم نفسه فقد ولد ("على الأرجح"، كما يقول) سنة 1955 وفي قرية جنوب العراق تسمى "البدعة" وتقع على مسافة بضعة أميال من أطلال العاصمة السومرية القديمة "لكش" أو "تلو"، لأب من صيادي الأسماك صار عاملا زراعيا فيما بعد. أكمل تعليمه الابتدائي في "البدعة"، والتعليم الثانوي في مدينة "الشطرة" والمجاورة لها، والتعليم الجامعي في بغداد حيث قُبِلُ طالبا في كلية "أصول الدين" والتي كانت الكلية الوحيدة في العراق التي لا تشترط أن يكون المتقدمون إليها من أعضاء حزب البعث الحاكم، وكان قبل ذلك قد قبل في أكاديمية الفنون الجميلة فرع المسرح ثم ألغي قبوله فيها للسبب السياسي ذاته. وبعد عامين ألغيت كلية "أصول الدين" بقرار من النظام الحاكم فأُلحق بكلية الآداب التابعة لجامعة بغداد حيث تخرج منها عام 1979. ويعود أول نص أدبي وسياسي منشور لللامي كان تحية للذكرى العاشرة لاندلاع ثورة "ظفار" في 1976 حيث كانت هذه الثورة تذبح بسيف الشاه الإيراني الهارع لنجدة شقيقه قابوس بن سعيد، وقد ألقى تلك القصيدة في المهرجان الشعري السنوي لكلية الآداب وفاز النص بإحدى جوائز المهرجان. غادر اللامي العراق عام بتاريخ 1979 نحو سوريا فالجزائر حيث أقام وعمل فيها من سنة 1980 إلى سنة 1986 كمدرس قبل أن ييقيم، مع أسرته في سويسرا منذ سنة 1986، كلاجئ سياسي. أصدر اللامي الكتب التالية : ـ دليل التنشيز / مجموعة شعرية / دار الديوان 1987/ فرنسا / طبعة محدودة . ـ ثلاث مسرحيات /نصوص مسرحية / دار الديوان 1987/ فرنسا / طبعة محدودة . ـ إيجابيات الطاعون /نصوص مسرحية / دار الكنوز الأدبية1999/ لبنان . ـ قصائد حب باتجاه البحر/ منتخبات شعرية مترجمة إلى العربية /دار الكنوز الأدبية 1999/ لبنان ـ نصوص مضادة دفاعا عن العراق / مقالات ودراسات / دار الكنوز الأدبية 2000/ لبنان ـ الورد والنار / قصص قصيرة / دار الكنوز الأدبية 2000/ لبنان ـ كتابات ضد التيار / مقالات ودراسات / دار الكنوز الأدبية2001 / لبنان . ـ سيرة اليمامة البابلية / مجموعة شعرية / دار الكنوز الأدبية 2001/ لبنان . ـ نقد المثلث الأسود / مقالات ودراسات / دار الكنوز الأدبية 2002/ لبنان . ـ بغداد ترتقي الجلجلة /نصوص مسرحية / دار الكنوز الأدبية 2002 / لبنان . ـ يوميات المجزرة الديموقراطية / يوميات ومقالات / دار التيار 2003 / لبنان . ـ المستطرف الممتع ..كتاب تراثي وصحافي /دار الكنوز الأدبية 2003 /لبنان ـ ما بعد السقوط .. مقالات ودراسات حول العراق بعد سقوط نظام صدام حسين / دار التيار / بغداد 2005 /بغداد ـ المبسط في النحو والإملاء .. دروس في النحو الإملاء العربيين / دار الانتشار العربي / لبنان ـ السرطان المقدس / الظاهرة الطائفية في العراق من المتوكل العباسي إلى بوش الأمريكي/ دار الانتشار العربي / لبنان |
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| | |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|