والقت الشاعرة العراقية نجاة عبدالله شهادة شعرية قصيرة بقولها :
رنا جعفر ياسين شاعرة حزينة حتى يخال اليك ان هناك قوافل من الدموع تتقافز خلفك وعلى جنبيك كلما مرت بقامتها النحيلة ووجهها الطفولي الذي ضاق ذرعا بآلام الحروب وقسوتها .
تنبأ كلماتها بلغة سامية وصور تشيخ ساعة الانتهاء منها لتكتهل ثم تعود لطفولتها من جديد وبسمتها الصافية .
نضج مبكر ولغة تضع حدا لفلسفة الكون بشراستها وهي تقتلع الرصاصات من جسد الحروب بروح منتصرة ، كيف ايها الزمن العجيب ان تهدي طفلة الحروب تلك حرز السعادة ليقيها شرور موت لطالما توجست منه .. كم خبأت ضوءك ايتها البيضاء مثل حليب الام ، النقية مثل نبع يسوع ، ليسطع علينا في لوحات صافية وموشحة بعراق لا نهاية له .
من منا من لم تستهويه كآبة الحروب ، ولم ترتق أيامه شمس صباحات اخرى أشد شحوبا وأكثر ولعا من آبات الوطن .. وها هي شمس الغربة تثقب علينا شعرنا ةتتوجس خيفة من صمتنا .
وحين تم فتح باب المناقشة قدم العديد من الشخصيات الادبية والفنية بعض المدالات بهذا الخصوص بقولهم :
الشاعر المصري حاتم عبد الهادي : تحدث عن دور الشاعرة العراقية في مواكبة حركة الشعر العربي الحديث ومساهمتها الفعالة في تطوير الشكل الشعري الجديد .. ورصد النقاد العرب والعراقيين لهذاه الظاهرة من خلال العديد من الدراسات والطروحات النقدية الموثقة .. وتحدث عن دور الشاعرة الشابة رنا جعفر في مواكبة هذا التطور .
الشاعر المصري المعروف احمد الشهاوي قال :
ربما كان الإيهام بالذهنية نابعاً من الإحالة المجازية للتراكيب اللغوية داخل نصوص الديوان .. وإن كنت أرى أن هذه المجازية تقترب أكثر من الطابع الحسي للذات التي ترغب في تجسيد الصورة للمتلقي حتى يراها كما تراها الذات المبدعة للنص .. إنها حالة من التجريب أتمنى أن تجد من يلتفت لها في هذا الوقت الذي غلبت فيه على الذائقة التقليدية والتشابه.
ليلى الصالح من السويد تحدثت بمحبة كبيرة :
أحيي الشاعرة العراقية رنا واتمنى لها نجاحا كبيرا .. لا يوجد مجال للمناقشة الموسعة الان ، اشعر اننا نحتاج الى اجتماع خاص ولا اتفق مع ما طرحه البعض من ان هناك صورا ذهنية تفوق الصور الحسية في نصوصها .. وارى ان الشاعر احمد الشهاوي تطرق بشكل واضح وصريح الى الحسي والذهني في نصوص رنا جعفر ياسين .
راقية القيسي باحثة في الانترنيت والصحف تحدثت بقولها :
استمعت الى نصوص جميلة ، وهي عكست صورا حقيقية لجانب الشر والبؤس الذي يمر فيه العراق حاليا ، ولكن ما يؤسف له ان الاعلام يعكس صورا مغايرة تماما ، هناك جرائم حرب لكنهم يعطون صورا مثالية .
الشاعر الليبي جمعة الفاخري قال :
ابارك هذه العصافير التي اطلقتها رنا جعفر ياسين في سماء الشعرية العربية .. اكتشفت انها في مقتبل القصيدة ومقتبل العمر ، وهي تروج للجمال المكتوم الانفاس وهي تتحدث بلسان وطن منذ حربين ومنفى ، تثير حرائق ولكن حرائقها الجميلة تظهر عطرا ، عواصفا من الدهشة .. التي ستعدنا بها .. احييك بود غامر كالمطر .
حمزة الرستماوي ..ناقد سوري وطبيب نفسي
مبارك للشاعرة رنا مجموعتها الجديدة ، يمكن القول ان رنا تقدم صورا شعرية جميلة ذات طابع غرائبي ، ولكن الى اي حد نجحت رنا في الوعي بالنص .
الناقد الليبي سليمان زيدان .. اكتفي بتلك الجملة القصيرة
اذا ما يكون الكلام بليغا جميلا تبقى المداخلة إنشاء .
الناقد المصري عمر محفوظ المقيم في السعودية :
أحيي نجيبة العراق ، الشاعرة رنا جعفر ياسين في ما رايته وسمعته – دمجت الشاعرة بين الفن واللغة في السرد والذي كان غامضا في اللامعقول ايضا حقيقة انها بنت نصا كليا على مجموعة من العوامل ، بنت المشهد متلمسة لاصوات العراق الجميلة مثل السياب والملائكة .
عبد الوهاب عبد الرحمن مخرج عراقي تحدث قائلا :
لم اتعرف على الشاعرة رنا قبل ان يجمعنا المنفى .. اليوم رأيت تلك الشاعرة الجميلة وهي تنزف الما وحبا وعشقا تحياتي لها .