|
|
هاشم شفيق: «مدن مرئية» |
|
|
|
|
تاريخ النشر
22/09/2009 06:00 AM
|
|
|
باختياره معارضة عنوان كتاب الروائي الإيطالي إيتالو كالفينو «مدن غير مرئية»، يكون الشاعر العراقي هاشم شفيق قد وضع، منذ البداية، السمة العامة لِما يرغب فيه، في كتابه «مدن مرئية» الصادر حديثا عن منشورات «لارسا للنشر» (لندن). فإذا كان الروائي الإيطالي، عبر شخصية ماركو بولو، يروي لإمبراطور التتار قبلاي خان، حكايات عن مدن غير موجودة، متخيلة، فإننا نجد الشاعر العراقي يروي لنا، عبر ضمير الأنا، عن بعض المدن التي عاشها وسافر إليها، أي عن مدن لا تنتمي إلى الخيال، بل إلى الواقع. هو إذاً كتاب ينتمي إلى أدب الرحلات، الرحلات الحديثة، التي وجد نفسه أمامها من دون أي تخطيط مسبق، كما يقول. هي رحلات في غالبها، جاءت عبر دعوات ثقافية، للقيام بنشاط ما أو بقراءة شعرية، في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذا النشاط، شاهد وكتب انطباعات، تتوزع على قطبين، الأول الكتابة عن النشاط بحد ذاته، وثانيا، عن شعوره هو تجاه ما يراه ويسمعه. من هنا، نقع كثيرا على مقتطفات من سيرة ذاتية، مبثوثة بين ثنايا النص، لترسم لنا صورة (ولو مجتزأة) عن الشخص بعد أن كنّا اكتشفنا الشاعر من خلال قصائده، وإن كانت هذه الكتابة لا تأسرنا دائما، وتتركنا بعيدين عنها، إذ لربما كان في برودة لندن وضبابها، الأثر الكبير في ذلك. إ ـ ح |
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| | |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|