دعت جريدة تاتو الثقافية الشهرية في عددها السابع الى الامساك بالمتعة وقالت في افتتاحيتها " الادب متعة ولكنه عراقيا يبدو ملبدا بغامة القهر ومفخخا بالذكريات السيئة. انه قراءة قاسية لزمن صعب ودائما ما يكون عابسا وغير مزين بالجماليات المعهودة. حتى الحب يبدو غاطسا بالسياسة والدم وبلا ملامح سوى الاشتهاءات الدالة على عمق الكبت". واضافت تاتو في افتتاحيتها" نحن نحاول تقديم قراءة للمتعة بمفهومها الجمالي فالكثير من الابداع سيموت حتما اذا لم يحقن بمضادات حسية تحارب الكآبة العراقية. اننا نعاني مرض الانغلاق ونعاني سطوة الرقابة الذاتية المقترنة بفوبيا الموت. لم نفكر ابدا بالاحتجاج الابداعي بأن نكتب شيئا جميلا ونخرج لساننا لكل ماحولنا استهزاء".
واحتوى العدد السابع من الجريدة التي يدير تحريرها القاص والروائي نزارعبد الستار والناقد السينمائي علاء المفرجي على تغطيات ومتابعات مختلفة  فضلا عن الابواب الثابتة والنصوص الابداعية والدراسات النقدية والتنظيرية والترجمة.
وما ميز العدد الاخير انفتاحه على مشاهد ثقافية عربية حيث احتوى على نصوص لكتاب من سوريا والاردن وليبيا والمغرب وفلسطين ومصر. كما اهتمت تاتو بالسينما والموسيقى فجاء العدد السابع حافلا بمتابعات عن احدث الافلام وعن موسيقى البوب بقلم علي عبد الامير عجام.
وتميزت تاتو كما في اعدادها السابقة بالمزاوجة بين ادب الداخل العراقي والخارج المغترب فجمعت بين اسماء راسخة في شتى مجالات الابداع فحاورت عدنان الصائغ وقدمت قراءات ومتابعات لنشاطات عراقية في الخارج كما كتب وارد بدر السالم عن ماركيز وشاكيرا وعلق الناقد المخضرم باسم عبد الحميد حمودي في عمود له على ماتقدمه تاتو من صور فوتوغرافية حصرية بعدسة الفنان علي طالب.
وحفل العدد بنصوص ابداعية متميزة فقد كتبت القاصة الاردنية لانا عبد الستار في صفحتها الثابتة" انثويات" قصة بعنوان " حفلة حلاوة". وكتبت الكاتبة المغربية حنان درقاوي نصا بعنوان " الكتب للجميع " فضلا عن نص شعري للفلسطينية ايناس عبدالله.
وفي باب تقييم كتب الناقد جاسم عاصي عن اطروحات الجسد الانثوي في الشعر وكتب صادق الطريحي في باب مراجعات عن انطولوجيا الشعراء الموسوسين. وفي باب زمان ومكان كتب فيصل عبد الحسن يوميات بعنوان " اوكسجين للموتى "
ومن كتاب العدد السابع : خالد خضير الصالحي ورانية عقلة حداد وعبد الكريم يحيى الزيباري وعلي جازو وعلي حيدر وابراهيم عثمان عثمونة وماجد الحيدر وكرم الاعرجي ورعد فاضل وحسين رشيد وسعيد الجعفر.