|
|
«حارس التبغ» رواية جديدة لعلي بدر |
|
|
|
|
تاريخ النشر
12/08/2008 06:00 AM
|
|
|
يستوحي الروائي العراقي علي بدر في روايته الجديدة «حارس التبغ» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2008) جو «دكان التبغ» للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا جاعلاً احداثها تدور حول مقتل الموسيقار العراقي كمال مدحت الذي اختطف وقتل في مدينة المنصور في بغداد العام 2006. الرواية مبنية على شخصيات ديوان الشاعر البرتغالي «دكان التبغ» حيث تلتبس حياة الشاعر بثلاث شخصيات مختلفة. أما بطل رواية «حارس التبغ» فتجبره الظروف السياسية في بغداد للتحول من شخصية إلى شخصية أخرى، فيكلف أحد الصحافيين للتحقيق في موته فيكتشف أنه الموسيقار اليهودي يوسف صالح الذي هاجر إلى إسرائيل في الخمسينات ولم يطق العيش هناك، فهرب إلى إيران وتزوج من عراقية، وعاش في طهران حتى العام 1958 ثم دخل بغداد بشخصية جديدة، وباسم حيدر سلمان وعاش فيها حتى نهاية السبعينات، ثم هُجّر مرة أخرى إلى طهران لكونه من التبعية الإيرانية. وبقي في طهران ليشهد الصراع السياسي الدامي بين التيار الليبرالي والمتشدد ويسجل وقائع هذه الأحداث، وبمساعدة أحد الموسيقيين يتمكن من الهرب من طهران. وبعد مسيرة شاقة يصل إلى دمشق غير أنه يتمكن مرة أخرى من تزوير شخصية ثالثة باسم كمال مدحت ويدخل بغداد، ليصبح في ما بعد ألمع موسيقار في الشرق الأوسط، ويشترك مع وليد غلمية في عزف سمفونية «الشهيد». وكان علي بدر سافر إلى بغداد وطهران ودمشق بتمويل من مؤسسة ألمانية للبحث عن الوثائق الخاصة بمقتل هذا الموسيقار ومقابلة الشخصيات التي عرفته، ويقول عن شخصية البطل: «لم تكن شخصية البطل وحدها لعبة من الأقنعة المتغيرة والأسماء المستعارة مثل قصيدة بيسوا، إنما الحياة برمتها هي لعبة من الهويات المنتحلة والأقنعة المتغيرة. أما الرواية فتكشف عن زيف الهويات وتحولها، في وقت تصر الحرب الأهلية على وجود هوية جوهرية واحدة». تنطلق أحداث هذه الرواية من المنطقة الخضراء في بغداد، بحيث يكلف أحد الصحافيين في التحقيق في مقتل الموسيقار، وأثناء البحث تكشف أسرار المافيات السياسية والعصابات، وكذلك العوالم السرية لحياة الصحافيين والمراسلين وأسمائهم المستعارة. تنتمي الرواية إلى أدب ما بعد الكولنيالية في تكذيب سرديات الهوية، والسرديات الاستعمارية
|
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| | |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|