توفي في احدى مستشفيات عمان بعد معاناة طويلة من مرض القلب الشاعر عبد اللطيف بندر اوغلو وذلك في الثاني من شهر آب 2008 . والمرحوم ولد عام 1937 في مدينة طوزخورماتو وادار عددا من المطبوعات التركمانية ، فقد رأس تحرير مجلة "يورد- الوطن". حصل على دكتوراه فخرية في الأدب من جامعة باكو- أذربيجان. وكان للشاعر الراحل دوره البارز في ثلاثة مجالات أساسية , وهي: 1- المشاركة في تطوير الثقافة التركمانية وفي كتابة الشعر التركماني ونشر الدراسات الشعرية وبعض التراجم المهمة من وإلى اللغة التركمانية والعربية. 2- أسام في تعزيز الصداقة التركمانية الكردية والتركمانية العربية وكان يقف بصلابة وإصرار إلى تعزيز الوحدة الوطنية العراقية والثقافة الوطنية العراقية. 3- وكان مناضلاً سياسياً ثابتاً ومدافعاً عن الأفكار التي اقتنع بها ودافع عنها وتحمل الكثير من الظلم والاضطهاد والتعذيب والسجن , والتي لعبت دورها في تدهور صحته. وكانت للراحل سمات إنسانية وودية كبيرة أسهمت في تعزيز علاقاته بجمهرة كبيرة من الناس من مختلف القوميات وكان رقيق الحس وشديد العاطفة كعاشق للطبيعة والنور والزهور وكُردستان والعراق. وكل ذلك قد تجلى في شعره الرقيق. صدرت لأوغلو 14 مجموعة شعرية في بغداد وانقرة وباكو عاصمة اذربيجان. من شعره هذه الابيات بعنوان : الرجوع الى المرفأ
الجنود الآتون من المرفأ البعيد خلفوا وراءهم أعز ما يملكون بعضهم نسي حذاءه في السفينة بعضهم نسي ذكرياته في المرفأ وبعضهم نسي حبيبته في الطرقات في عتمة الليل حين دخلوا أول سيرك رأوا المتفرجين مقيدي الأيادي وفي باب السيرك خلعوا ملابسهم القذرة والمغبرة دون اكتراث لأي شيء حملوا على أكتافهم كل ما كان فوق الأرض وتحتها ورجعوا عائدين إلى المرفأ منتظرين من جديد أول سفينة للإبحار
|