كنت اقف تحت الشجرة وأحيي الفتاة التي تعبر اربع شوارع، بجريدة على الجبهة درأً للشمس الحامية. أحييها بيدي المفتوحة، فتسقط التحية خلف ركضها اللجوج نحو الرصيف البعيد.
كنت في طريقي الى المدحتية احدى مدن بابل الحضارة والتاريخ , المدينة التي احتضنت رفات ابي يعلى الحمزة ابن القاسم (ع) في جنوب الحلة عائدا من عملي في قلعة سكر
"تعاركودرفندش و درفندحش. كبش درفندش نطح كبش درفندحش. وكبش درفندحش نطح كبش درفندش" (1)
و تلبية لنداء أطلاقات درفندش و درفندحش، التحمت ألأعمام، أثر هجوم على عدة محاور. في أحتدام معارك ، ظل غبارها يتصاعد ليوم بأكمله .
لم يرتخي لهُ جفن تلك الليلة، ولم يعرفَ النعاس سبيلاً إلى مقلتيهِ، أهو في حلم؟!، هل تحقق حلم السنين؟، لسعات أشعة الشمس وقرصات البرد لم تذهب أدراج الريح، هل ظفر بمسعاه، هل يجني ثمرة وقوفه ساعاتٍ في طوابير . . .
و ما أشد كرهي للروتين اليومي الذي أطبقه منذ عدة سنوات …؟؟
ما أشد حاجتي للتغيير و لكن التغيير يتطلب مني أن أغير أمور كثيرة و قد ينجح التغيير أو يفشل و هذا الفشل قد يزيد الوضع سوءا ..!!
نحن في مدينة يكثر فيها الوزغ ، لا ادري من اين ياتي ، لكنه موجود لدينا بكثرة . انه هنا منذ ان فتحت عيني على الدنيا ، فوجدته يتسلق الجدران ويلتقط الحشرات . ورغم انه موجود قبل ان اولد ، وربما امتد عملاه قبلي لالاف الاعوام الا انني لم اعترف بوجوده او اعت ...