الثقافة الأجنبية عدد جديد : ملف الرومانسية الثورية |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات ضم العدد الجديد من مجلة الثقافة الاجنبية (العدد الثالث/ السنة الثامنة والعشرون 2007) معظم الحقول الادبية والمعرفية والفكرية في ابوابها الثابتة والمتحركة التي تتفتح على افاق شغلت العقل البشري واربكته ايضا لفترة طويلة من كثرة التأويل وشدة التباين في التضاريس النفسية للشعوب . حفل هذا العدد بمحور ثقافي عن الرومانسية التي خرج من تحت عباءتها المع نجوم الادب في الشعر والرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي، فقد افتتح رئيس تحرير المجلة كامل عويد العامري هذا المحور بمقال قصير يحمل عنوان: الرومانتيكية الثورية الرومانتيكية المطلقة، تساءل في سطوره الاولى هل تعد الرومانتيكية ظاهرة ثقافية عالمية؟ وهل هي حركة ثورية ؟ المخيلة ملكة الحقيقة ساهم الكاتب ارنو مونستر بمقال( ارنست بلوش والرومانسية الثورية) في محور العدد الذي جاء في مقدمته لقد دخل ارنست بلوش تاريخ الفكر في القرن العشرين كفيلسوف للامل والطوباوية الواقعية وكمؤسس للمادية المتجددة وعلم الكائن الذي لم يخلق بعد، المنبثق من القانون الفلسفي(لما هو في طور الخلق)، ويختم المقال بمقطع من قصيدة الشاعر هولدرين كصورة رمزية لـ(رومانسية ثورية) اين يوجد مثيل للشعاع المنبثق من الغيوم/ هل يأتي الفعل من الفكر؟ هل ستصبح الكتب حية عن قريب؟ ومن الدراسات التي اغنت محور العدد (تأملات في الرومانسية الثورية) للكاتب ماكس بلخمان وترجمة سندس فوزي فرمان التي بدأت بثلاث جمل اولها لنوفاليس: يجب اضفاء الطابع الرومانسي على العالم عندها سيتم استعادة المفهوم الاصلي، والثانية للشاعر بودلير: المخيلة هي مملكة الحقيقة والممكن هو احد ضواحيها ويمكن اقران المخيلة بشكل ايجابي مع اللامحدود، الثالثة للشاعر والمخرج المسرحي انطوان ارتو كان من الافضل للماركسية الارتقاء الى مستوى السريالية. يمكن وصف مقال (هل كان ماركس رومانسيا) للكاتب بول سيريني وترجمة ايثار عبد الجليل طاهر بانه بؤرة محور العدد عن الرومانسية، اذ ينطلق المقال من الكومونة الرومانية الى رابطة البشر الاحرار، وأضفت العناوين الفرعية في المقال عمقا ونكهة بحثية في منعطفات التاريخ مثل : روما وهيئاتها الاولية / موقع الكومونة الرومانية، النمط الروماني بوصفه منافسا للرومانسية، واسطورة اليونان والمحصلة النهائية : الرومانية والصور المتداعية. وجاءت الدراسة المستفيضة في هذا المحور كحلم للبشرية في الخلاص الابدي من الاستبداد، تحمل عنوان وليام موريس (الطوباوية والاسلوب الروائي) للكاتب ميغويل ابنسور الذي يصف كتاب (اخبار من المتاهة) قائلا: نجح وليم موريس في كتابة طوباوية تحررية اذ يبدو مجتمع المستقبل في مناخ رائع من الحرية تحيط به هالة من السلام والسعادة. ويختتم محور العدد عن الرومانسية ملفه بمقالين قصيرين (الثورية الرومانسية) ترجمة بيداء علي العبيدي والمقال الاخير للكاتبة ليزابث تحت عنوان: اثر الحركة الرومانسية في كتابة رواية فرانكشتاين لكاتبها ميري شيلي. من فرويد حتى تشومسكي في باب دراسات لهذا العدد الجديد من الثقافة الاجنبية تتصدر دراسة (القواعد لارشاد العقل تحت التكوين) للفيلسوف رينيه ديكارت قام بترجمتها احمد خالص الشعلان فقد حصرها ديكارت بـ(21) قاعدة الاولى ترسم طريق العقل نحو بناء الاسس العامة في التفكير وبيان الوجهة التي ياخذها العقل لاجل تشكيل الاحكام الراسخة والصريحة في اي موضوع يستجد امامه والقاعدة الاخيرة هي اختصار المعادلات في معادلة واحدة تحتل حدودها المواضيع الاقل عددا في سلسلة المقادير وبتناسب متواصل ويجب ان تستبين حدودها في السياق الذي تتبعه المعادلة. الدراسة الثانية ترجمها امير دوشي تحت عنوان : مجتمع التقانة والحرية الفردية / ايها الاخ الاكبر تنح جانبا وهي دراسة تعالج الحرية الفردية ازاء المراقبة المستمرة من قبل التكنولوجيا في تطورها المذهل حيث العديد من المدافعين عن العزلة وكتاب الرواية العلمية يحذرون الاخ الاكبر يراقبنا، الدوائر التلفزيونية المغلقة تنتشر في كل بقاع الارض وهي تتابع حركاتنا، وهواتفنا المحمولة تكشف مكاننا، بطاقة الترانسيت وبطاقة الاعتماد المالي تترك اثراً رقمياً، وتخلص الدراسة الى زوال الحياة الخاصة والعزلة، مجتمع المراقبة قادم ليس الاخ الاكبر وحده هو الذي يراقب بل هناك اعداد كبيرة من الاخوان الصغار. اما الدراسة الثالثة فهي سرد انطولوجي تاريخي تحمل عنوان: الكلمات والمعاني من فرويد حتى تشومسكي. وفي باب نصوص قامت المترجمة امل بورتر برحلة بحث في الموروثات الصينية من خلال ترجمة (الطاوية) للحكيم ي ني هواجنك وهي فلسفة للروح والفكر الانسانيين، والنص الثاني للشاعر الايطالي بيبر باولو بازوليني المتضمن ثلاث قصائد : رسالة الى صبحي، تجوال طيف، والصديق ترجمها كامل شاكر حامد. اما النص الثالث فهو للشاعر الهندي الشهير طاغور: الحب في زمن الحرب. وفي باب السيرة كتب جون هيلبرن عن سيرة حياة اشهر كتاب المسرح في بريطانيا (جون اوزبورن). في باب المسرح ترجم احمد الباقري مسرحية اللحن القديم عن رواية الكاتب الفرنسي روبرت بنجيه وقد اعد هذه المسرحية الكاتب المسرحي الشهير صموئيل بيكيت. اما كتاب العدد فهو لعبة وشم الدخان للشاعر المكسيكي خايمي سابينس وهو مجموعة قصائد منتخبة ترجمها قيصر عفيف وحررها سلمان داود محمد يقول الشاعر في احد ابيات قصيدة” مقاطع “ نبشت لتوي امي التي ماتت منذ فترة وكأني نبشت صندوقا من الورود النضرة ورود عظـام في مشـتل زراعـي، يا لنـدرة هـذه الامـور. |