أن تخاف..جديد الروائية هدية حسين

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
30/01/2012 06:00 AM
GMT



عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت صدرت للكاتبة العراقية هدية حسين رواية جديدة بعنوان ( أن تخاف) وتقع ب 222 صفحة من القطع المتوسط وهي الرواية السابعة لها .. صورة الغلاف بعدسة المؤلفة ومن تصميم الشاعر زهير أبو شايب.
الرواية متعددة الأصوات مختلفة الأزمنة مكانها مناطق بغداد القديمة والحديثة، تتابع أقدار شخصياتها المتنوعة، من الشرطي ورجل السلطة الى مدرس التاريخ والمخرج المسرحي والأعمى ومعوّق الحرب والمرأة المثقفة والمرأة الشعبية البسيطة وبائعة الهوى حيث يعيش الجميع في ظل الخوف الذي هو السيد المطلق في هذا العمل.
من أجواء الرواية:
كلما تحدثت رقية خانم عن جدها الأكبر يصغي كمال الحسيني باهتمام ويهز رأسه إعجاباً بتلك الشخصية التي لم يكن لها وجود في التاريخ المكتوب، وعندما يأتي الدور على أبيها تنسب له الكثير من البطولات فتدعي أنه ذات فيضان من تلك الفيضانات التي كانت تغرق بغداد والمدن الأخرى أنقذ ثلاثين رجلاً وامرأة وطفلاً لأنه سباح ماهر، لكن القدر أراد له نهاية مفجعة حين زلت قدمه وهو ينقذ آخر غريق، وأخذته الى الأعماق موجة عاتية، وحينما طفت جثته شيعته بغداد في جنازة مهيبة ظل الناس يتحدثون عنها لسنوات.. ورغم أنها أخبرت زوجها ذات مرة بأن أباها مات بمرض الطاعون فإنه لم يذكّرها بهذه الحكاية، وبمرور السنين سئم كمال الحسيني كلام رقية خانم عن جدها الأكبر وأبيها، لكنه داوم على هز رأسه مفتعلاً الإعجاب خوفاً من زعلها الذي يستمر لفترة طويلة ولا ينتهي إلا بعد أن يقدّم لها هدية الصلح وهي عبارة عن مشغولات ذهبية أو قطعة من الحرير الخالص.
الرواية تلقي الضوء على الفترة المتوترة  في التسعينيات وتمضي الى فترات سابقة من تاريخ العراق.