جمال جمعة يترجم لنيلس هاو: «حين أصير أعمى» |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات ا ح يستمرّ الشاعر العراقي، المقيم في الدانمرك، جمال جمعة، بتقديم بعض من الوجوه الشعرية الدانمركية الحديثة، بعد أن قدّم في الفترة الماضية، ثلاثة وجوه هي مورتن سونجورد وبيا تافدروب ونيلس لينجسو (كنّا أشرنا إليها حين صدورها، بالإضافة إلى ما كان قدمه في السابق، عن منشورات ألواح). نيلس هاو، اسم آخر يُضاف إلى هذه القائمة، مع صدور الترجمة العربية لديوانه «حين أصير أعمى» وهو صادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، ومعه نكتشف مناخاً آخر، لكاتب (مواليد العام 1949) يتراوح إبداعه بين الشعر والقصة القصيرة، وهو إبداع يتميز، وفق التعريف به، «بحرارة الحياة التي تطبع أبناء المدينة البسطاء المفعمين بالفكاهة السوداء». هذه الفكاهة، تقوده إلى «العمى» (المجازي بالطبع) إذا جاز القول، وهو، كما نقرأ في المقدمة التي كتبها للديوان الشاعر فاضل العزاوي: «... يوحي لنا بالكثير الذي يضمره شعر نيلس هاو. عماه هنا ليس سوى لعبة يمارسها مع العالم، تمنحه الكثير من المتعة حين يكون محاطاً بحورياته اللواتي يشعرن بغبطته نفسه في الظلمة المحيقة به..». شاعر نستحق أن نكتشفه، وبخاصة في قصائد من مثل «مقهى بوشكين»، «نساء كوبنهاغن»، «قلبي المدهش». |