من الوثائق -خطة إيران في العراق: حكومة ضعيفة وتقويض النفوذ الأميركي

المقاله تحت باب  قضايا
في 
23/10/2010 06:00 AM
GMT



الوثائق المسربة تكشف تفاصيل حرب سرية دامية بين الميليشيات المدعومة من فيلق القدس الإيراني والقوات الأميركية

الوثائق تكشف تهريب السلاح من ايران الى الميليشيات في العراق (أ.ب)

نيويورك: مايكل غوردون وأندرو ليرين*
في 22 ديسمبر (كانون الأول)، أصدر مسؤولون عسكريون أميركيون في بغداد تحذيرا سريا يقول: قائد الميليشيا الشيعي، الذي دبر عملية اختطاف مسؤولين من وزارة التعليم العالي العراقية، يعد حاليا مؤامرات من أجل خطف جنود أميركيين واحتجازهم كرهائن.
وأثار التحذير القلق بصورة خاصة، ويرجع ذلك إلى تقارير استخباراتية أشارت إلى أن المسلح العراقي أزهر الدليمي تلقى تدريبات على يد كيانات تمرست على العمليات شبه العسكرية السرية داخل منطقة الشرق الأوسط وهي قوات الحرس الثوري الإسلامية داخل إيران وحزب الله، حليفها اللبناني.
وتشير التقارير إلى أن الدليمي تلقى تدريبات على يد عناصر من حزب الله بالقرب من قم داخل إيران، حيث كان تحت إشراف ضباط من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في يوليو (تموز) 2006، بحسب ما أفاد به التقرير.
وبعد خمسة أشهر من ذلك، جرى تعقب الدليمي وقتله خلال غارة أميركية نفذت داخل مدينة الصدر في بغداد، ولكن ذلك حدث بعد اختطاف أربعة جنود أميركيين من مقر عراقي في كربلاء وإعدامهم في عملية، يقول مسؤولون في الجيش الأميركي: إنها كانت تحمل بصمات الدليمي.
وقد كشف موقع «ويكيليكس» النقاب عن عشرات الوثائق أظهرت معلومات سرية عن الحربين الدائرتين داخل العراق وأفغانستان وتلقي ضوءا على حرب سرية بين الولايات المتحدة والميليشيا العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، على الأقل، كما تراها وحدات أميركية ميدانية والاستخبارات العسكرية الأميركية.
وخلال رئاسة جورج دبليو بوش، قال منتقدون إن البيت الأبيض يبالغ في الحديث حول الدور الإيراني من أجل تحويل الانتقاد لطريقة تعامله مع الحرب وتوفير الدعم لسياسة قوية إزاء إيران، ومن بينها احتمالية اتخاذ إجراء عسكري.
ولكن تظهر تقارير ميدانية كشف عنها موقع «ويكيليكس»، التي لم يكن مستهدفا يوما ما أن تكون علنية، كيف كان الجيش الأميركي ينظر بخطورة إلى الدور الإيراني. ولا يزال الصراع السياسي بين الولايات المتحدة وإيران من أجل التأثير على الأحداث داخل العراق مستمرا، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري كامل المالكي إلى تشكيل ائتلاف يتيح له الاستمرار في السلطة، ويضم أتباع رجل الدين الشيعي المعادي لأميركا مقتدى الصدر. ولكن يتعلق مقدار كبير من المخاوف العسكرية الأميركية بشأن الدور الإيراني في تسليح ومساعدة الميليشيات الشيعية.
وعلى ضوء شهادات ذكرها معتقلون ومذكرات مسلح أسير والكثير من مخابئ السلاح السرية، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية أخرى، تتناول التقارير الميدانية الدور الإيراني في إمداد مقاتلي الميليشيات العراقية بالصواريخ والقنابل المغناطيسية التي يمكن تركيبها في الجزء السفلي من السيارات، وهي عبارة عن «قنابل خارقة للدروع» ومن أشد أنواع القنابل التي تزرع على جوانب الطرقات داخل العراق. وبالإضافة إلى ذلك توجد أسلحة أخرى تضم رشاشات عيار 50 وصواريخ «ميساغ - 1»، وهو صاروخ أرض جو إيراني يشبه صواريخ صينية مماثلة يمكن حملها على الكتف. وتقول التقارير إنه جرى استخدام الصاروخ الإيراني ضد مروحيات أميركية وأسقطت إحداها في شرق بغداد في يوليو 2007.
وذهب مسلحون عراقيون إلى إيران كي يتدربوا على القنص، وعلى استخدام المتفجرات، بحسب ما تؤكده التقارير الميدانية، كما تعاون فيلق القدس الإيراني مع متطرفين عراقيين من أجل التشجيع على اغتيال مسؤولين عراقيين.
وتظهر التقارير أن الصراع الدامي بين الميليشيات المدعومة من إيران والقوات الأميركية استمر على الرغم من سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقامة حوار دبلوماسي مع القادة الإيرانيين, وأنه أكد على الاتفاق بين الولايات المتحدة والعراق بخصوص سحب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011.
وقد وسعت قوات الحرس الثوري الإسلامية، التي أنشأها آية الله روح الله الخميني بعد الثورة الإيرانية عام 1979، من نفوذها في الداخل في فترة حكم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وهو عضو سابق في القوات الإيرانية. ويلعب الحرس الثوري حاليا دورا مهما في الاقتصاد والسياسة والأمن الداخلي في إيران. ويتولى فيلق القدس التابع للحرس الثوري، المسؤولية عن عمليات خارجية، وغالبا ما تسعى إلى العمل من خلال كيانات له علاقة معه، مثل حزب الله.
وعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية تعتقد منذ وقت طويل أن فيلق القدس، الذي يعمل تحت قيادة قاسم سليماني، قدم دعما وتدريبا لمسلحين شيعة في العراق، فإن التقارير الميدانية تعطي تفاصيل جديدة عن الدعم الإيراني للميليشيات العراقية والعمليات التي ينفذها الجيش الأميركي ضدهم.
وكتبت التقارير بالكامل من منظور التحالف الذي تتزعمه أميركا. ولم تتوافر تقارير عراقية وإيرانية مماثلة. كما لم تشمل التقارير الأميركية تقييمات أكثر شمولا تعدها عادة هيئات استخباراتية أميركية بعد وقوع حوادث ميدانية.
وعلى الرغم من أن بعض المعلومات الواردة لا يمكن التثبت من صحتها، فإنها تأتي متماشية بدرجة كبيرة مع تقارير استخباراتية أميركية سرية وأخرى غير سرية ذكرها مسؤولون عسكريون أميركيون.
وبحسب ما يراه مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، فإن فيلق القدس له هدفان رئيسيان: إضعاف وتحديد شكل الحكومة الناشئة داخل العراق, وتقويض الدور الأميركي ونفوذ الولايات المتحدة داخل العراق.
وبالنسبة لأفراد مثل اللواء سليماني، الذي شهد الحرب الإيرانية - العراقية التي استمرت 8 أعوام، «فإن ذلك بالتأكيد كان يهدف لتقويضنا، بالإضافة لتحقيق ميزة استراتيجية داخل العراق»، بحسب ما قاله ريان كروكر، السفير الأميركي لدى العراق من 2007 حتى مطلع 2009، في مقابلة أجريت معه. وأضاف كروكر: «أعتقد أن الإيرانيين يفهمون أنهم لن يسيطروا على العراق، ولكن أعتقد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل إضعافه، وكي تكون هناك حكومة مركزية ضعيفة تعاني من ضعف في توازنها بصورة مستمرة، ودائما ما تتوسل إلى إيران كي تتوقف عن القيام بأشياء سيئة من دون أن تكون لديها القدرة على إجبارها على وقف هذه الأشياء السيئة. وبهذه الصورة لن يمثل العراق تهديدا يوما ما لإيران».
وبحسب ما أفادت به التقارير، فإن إيران تلعب دورا سياسيا وعسكريا. كما حذر تقرير في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، صدر قبل الانتخابات البرلمانية داخل العراق التي أجريت في ديسمبر 2005، من أن أفرادا في الميليشيا المدعومة من إيران داخل الحكومة العراقية يزداد نفوذهم ويعطون لإيران نفوذا على الساحة السياسية العراقية. ونبه التقرير إلى ذلك قائلا: «تسيطر إيران على العراق في الكثير من مستويات الحكومة العراقية».
كما تشير التقارير إلى مجموعة من الأحداث الأوسع، ومن بينها حادث في 7 سبتمبر (أيلول) 2006 قتل فيه جندي إيراني رميا بالرصاص على يد جندي أميركي باستخدام رشاش عيار 50، بعدما وجه هذا الجندي «آر.بي.جي» ضد فصيل أميركي يحاول مغادرة منطقة حدودية. وخشي الفصيل الأميركي، الذي ذهب إلى المنطقة الحدودية مع جنود عراقيين بحثا عن «طرق تسلل» تستخدم من أجل تهريب قنابل وغيرها من الأسلحة إلى داخل العراق، أن تكون القوات الحدودية الإيرانية تحاول الإحاطة به واعتقال أفراده. وبعد هذا الحادث، عاد الفصيل إلى قاعدته داخل العراق وسط إطلاق نيران من جانب الإيرانيين، على الرغم من أن الجنود الأميركيين كانوا «داخل الأراضي العراقية»، بحسب ما أشار إليه أحد التقارير.
ولكن، تؤكد التقارير أن الاستخبارات وفيلق القدس الإيراني استخدموا الكثير من التكتيكات العنيفة التي يكتنفها الكثير من الغموض.
وتتضمن التقارير إشارات كثيرة إلى عملاء إيرانيين، لكنها تصف بشكل عام الطريقة التي سعى فيلق القدس من خلالها لعدم جذب الانتباه إليه في العراق عن طريق الترتيب مع مقاتلين من حزب الله في لبنان ليقوموا بتدريب مسلحين عراقيين في إيران أو إرشاد مسلحين عراقيين يتلقون أموالا وأسلحة من إيران.
وتوضح التقارير أن عمليات اغتيال مسؤولين عراقيين بدعم من إيران أصبحت تمثل مصدر قلق حقيقي.
ويعد تقرير صادر في 27 مارس (آذار) 2007، أحد الأمثلة التي تظهر ذلك، ويوضح أن عملاء الاستخبارات الإيرانية داخل الجماعتين الشيعيتين المسلحتين فيلق بدر وجيش المهدي «كان لهم تأثير كبير على هجمات تنفذ ضد مسؤولين وزاريين في العراق».
وقد تصدر مسؤولون في وزارة الصناعة قائمة المستهدفين، بحسب ما أفاد به التقرير سالف الذكر. وأوضح التقرير أن «النتيجة المرجوة من هذه الهجمات هي قتل مسؤولين بوزارة الصناعة»، وكذلك «التوضيح للعالم، خاصة العالم العربي، أن خطة الأمن في بغداد فشلت في تحقيق الاستقرار»، في إشارة إلى زيادة عدد القوات التي كان الجنرال ديفيد بترايوس يشرف عليها، بهدف تقليل العنف في العراق.
وقد أشارت تقارير إخبارية في مطلع 2007 إلى قتل مستشار بوزارة الصناعة وابنته في الطريق إلى مقر عمله، بينما لم يشر التقرير سالف الذكر إلى الهجوم، لكنه أكد أن أحد المسلحين كان ينفذ حملة اغتيالات ممنهجة تضمنت قتل ثلاثة من الحراس الشخصيين والتخطيط لمهاجمة مسؤولين في وزارة الصناعة، وهو يرتدي زيا رسميا مسروقا للجيش العراقي.
ويمثل تزويد المقاتلين الشيعة بصواريخ وقذائف هاون وقنابل إيرانية مصدر قلق كبير. وأوضح تقرير صدر في 22 نوفمبر 2005، الجهود التي تبذلها قوات حرس الحدود لمنع تهريب الأسلحة من إيران، وقد ضبطت قوات الحرس كمية من المعدات المستخدمة في تصنيع القنابل، ومن ضمنها قذائف تخترق الدروع، قادرة على اختراق باب عربة «همفي» مصفحة. وكان أحد مقاتلي جيش المهدي يخطط لتنفيذ هجوم بقذائف «الهاون» على المنطقة الخضراء في بغداد باستخدام صواريخ وقذائف «هاون» أرسلها فيلق القدس ضمن شحنة، بحسب ما أفاد به تقرير صادر في أول ديسمبر 2006. وقد أشار التقرير في 28 نوفمبر، إلى أن القيادي بجيش المهدي على السعيدي «التقى مسؤولين إيرانيين، يقال إنهم من ضباط الحرس الثوري الإيراني، على الحدود لاستلام ثلاث شحنات من الصواريخ».
وقد أشار تقرير يعود إلى 27 ديسمبر 2008، إلى واقعة واحدة قام فيها جنود أميركيون من الفرقة 82 مشاة، المحمولة جوا بالقبض على عناصر يشتبه في انتمائها لجيش المهدي، وضبطوا مخزن أسلحة سريا، كان يحتوي أيضا على عدة دفاتر يوميات يوضح أحدها: «لماذا انضم معتقل إلى جيش المهدي، وكيفية تهريب مواد من إيران».
واستمرت الهجمات أثناء العام الأول من ولاية الرئيس أوباما من دون أن توجد إشارة في التقارير إلى أن سياسات الإدارة الجديدة دفعت «فيلق القدس» إلى وقف دعمه للمقاتلين العراقيين، بل ربما أدت عملية انسحاب القوات الأميركية الجارية إلى وقوع بعض الهجمات المسلحة، بحسب ما أكدته التقارير.
وأشار تقرير صادر في 25 يونيو (حزيران) 2009، إلى هجوم دموي بقذائف تخترق الدروع أدى إلى إصابة 10 جنود أميركيين، وإلى أن المسلحين استخدموا أساليب قتالية «استخدمها متطرفون مسلحون مدربون عائدون من إيران». وكان غرض الهجوم الذي تكهن به التقرير هو زيادة عدد الضحايا من الأميركيين حتى يتسنى للمسلحين الزعم بأنهم «قاتلوا المحتلين وأجبروهم على الانسحاب».
وقد خلص تحليل استخباراتي للهجوم، الذي نفذ في 31 ديسمبر 2009، على المنطقة الخضراء باستخدام صواريخ من عيار 107 ملم، إلى أن كتائب حزب الله، الجماعة الشيعية المسلحة التي تعتقد الولايات المتحدة أنها مدعومة من إيران، في بغداد كانت وراء هذا الهجوم. وقد التقى خبير فني من كتائب حزب الله قبل الهجوم بوسيط في تهريب الأسلحة، قيل إنه سافر إلى إيران، مما يشير إلى احتمال تسهيله تنفيذ هجمات 31 ديسمبر، بحسب ما أفاد به التقرير الصادر في ديسمبر.
وفي الشهر نفسه شنت قوات من العمليات الخاصة الأميركية وقوات من الشرطة العراقية، تلقت تدريبا خاصا، هجوما على مقاتلين عراقيين تلقوا تدريبات في إيران وحاصرتهم بالقرب من البصرة. وأشار تقرير صادر في 19 ديسمبر 2009 إلى تورط المعتقل في تهريب «قنابل لاصقة»، وهي نوع من المتفجرات تثبت مغناطيسيا أسفل السيارة، إلى العراق و«يشتبه أيضا أنه جمع معلومات عن قوات التحالف وأخبر عملاء الاستخبارات الإيرانية بها».
ومن أحد أكثر الأحداث إثارة للدهشة، التي جاءت ضمن مجموعة كبيرة من الوثائق نشرها موقع «ويكيليكس»، يأتي التخطيط لخطف جنود أميركيين من سياراتهم «همفي». وقد وضع قائد إحدى الميليشيات، يدعى حسن سليم، خطة لأسر جنود أميركيين في بغداد واحتجازهم كرهائن في مدينة الصدر من أجل منع الغارات الأميركية على المدينة.
ولتنفيذ العملية لجأ سليم إلى الدليمي، وهو سني تحول إلى المذهب الشيعي أثناء دراسته في مدينة النجف الشيعية عام 1995، وقد تم اختيار الدليمي للقيام بالعملية، بحسب ما أفاد به التقرير، لأنه، كما يزعم، تلقى تدريبا في إيران عن كيفية القيام بعمليات اختطاف عسكرية دقيقة.
لم تتم تلك العملية، لكن قام مقاتلون بهجوم في الشهر التالي لاختطاف جنود أميركيين يعملون في مقر الأمن العراقي في كربلاء والمعروف باسم مركز التنسيق المشترك.
لا تتضمن الوثائق، التي نشرها موقع «ويكيليكس»، تقييما استخباراتيا عن منفذ عملية كربلاء، لكن صرح مسؤولون عسكريون أميركيون بعد الهجوم بأن الدليمي كان القائد التكتيكي للعملية ووجدت بصمات أصابعه على سيارة استخدمت للهروب. وقال مسؤولون أميركيون إنه تعاون مع القائدين الشيعيين قيس الغزالي وشقيقه ليث، اللذين تم القبض عليهما مع عنصر من حزب الله بعد الهجوم، وتم إطلاق سراحهما بعد الهجوم ضمن جهود تحقيق المصالحة السياسية، ويعتقد أنهما في إيران حاليا.
وتقدم الوثائق رواية شيقة لهجوم كربلاء مع تقدم الأحداث.
في الساعة 07:10 مساء، توقفت عربات من النوع الذي تستخدمه قوات التحالف أمام مدخل المجمع الذي يضم المقر. وبعد مرور 20 دقيقة هاجم «عدد غير معلوم من الأفراد يرتدون الزي العسكري الأميركي، ويحملون أسلحة أميركية، مركز التنسيق المشترك» بحسب ما أفاد به التقرير.
وتمكن المسلحون من خطف أربعة جنود أميركيين واقتيادهم إلى إحدى العربات التي تعقبها ضباط شرطة تابعون لوحدة القوات الخاصة العراقية. وبعد أن أيقن المسلحون أنه أحيط بهم، أطلقوا الرصاص على الرهائن المكبلين بالأغلال وهربوا. وقضى ثلاثة من الجنود الأميركيين المختطفين من فورهم، بينما توفي الرابع في وقت لاحق متأثرا بجراحه، بحسب ما أفاد به التقرير. وقتل جندي أميركي خامس في بداية الهجوم على المجمع. وفي معرض تلخيص الحادث، أشار القائد الأميركي لإحدى فرق تدريب الشرطة إلى أن المقاتلين بدا أنهم حصلوا على مستوى متقدم من التدريب. وذكر التقرير أن «قائد فريق من الشرطة الانتقالية في الميدان قال إن المتمردين كانوا محترفين وبدا أنهم ينفذون عملية تم التخطيط لها بصورة جيدة».
* خدمة «نيويورك تايمز»