المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
16/03/2010 06:00 AM GMT
قليلة بل نادرة هي المناسبات التي تحدث فيها النقاد عن سامي مهدي . هذا الكتاب الصادر عن دار " فضاءات" في عمان، ربما سيسد الفجوة فالناقد صالح هويدي معروف بشحة كتاباته لكن شحيحه مهم للغاية كما يرى الكثيرون . واختيار سامي مهدي يأتي تتويجا لصمت نقدي طويل رافق هذا الشاعر الستيني المهم . ويقارب صالح هويدي في الوعي الشقي" مشروع الاشتغال على الخطاب الشعري العراقي، متخذا من نصوص سامي مهدي ميداناً له. يقول " إذا كان لكل اشتغال نقدي مسوغاته الموضوعية والفنية فإنه بالإمكان إحالة القارئ على المنطلق الأساس الذي كان وراء جميع ما قدمتُ من أعمال نقدية، وأقصد بذلك الانطلاق من الإيمان بالنص الإبداعي المحرّض، والاعتصام به والسعي إلى تفكيكه والكشف عما جعل منه نصاً مميزاً دون سواه، من دون إنكار أو تجاهلٍ لما يمكن أن يثوي في أعماق هذا الاختيار من معايير جمالية نسبية لا مفر لأي منهج من تفاديها، على الرغم من محاولات الاعتصام بالنص بوصفه منطلقاً فنياً ومحرضاً أولياً للدنو منه أو الاتجاه نحوه.
|