رنا جعفر ياسين توقع كتابها الجديد (المدهون بما لا نعرف)..اعترافات بين حربين ومنفى

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
16/03/2010 06:00 AM
GMT



القاهرة- نجاة عبدالله

ضمن فعاليات الملتقى العربي الاول لقصيدة النثر والذي عقد مؤخرا في العاصمة المصرية (القاهرة ) في مقر اتحاد الكتاب من 10إلى 13 آذار, وقعت الشاعرة العراقية رنا جعفر ياسين مجموعتها الشعرية ( المدهون بما لا نعرف ) الصادرة عن دار سنابل للكتاب في القاهرة.

قدم حفل التوقيع الناقد المصري عمر شهريار بقوله :
إننا نقدم اليوم حالةً إبداعيةً فريدة ومشروعاً فنياً متميزاً ونصاً أدبياً مكتنزاً بالتجريب والتجديد ، إنها رنا جعفر ياسين صاحبة المنجز الإبداعي المتنوع بين الفنون التشكيلية والكتابة الأدبية ، المُمازِجة بين الفنون والفاصلةُ بينها ببرزخها الذاتي الخاص، صاحبة المنجز التشكيلي المجاوز للمائة عملٍ فني والمنجز الأدبي المتنوع بين الشعر و المسرحية والقصة القصيرة ، لكننا اليوم في الملتقى العربي لقصيدة النثر نقدمها في تجربةٍ شديدة الخصوصية عبر ديوانها الجديد "المدهون بما لا نعرف" والذي تقدم لنا فيه رنا تسعة عشر نصاً شعرياً موازياً لتسعةَ عشرَ نصاً تشكيلياً ، دافعةً إيانا لاستقراءِ كلٍّ منهما عبر الآخر محاولين اكتشافَ أنساق متعددة من التشابه والتناقض والتنافر والتجاذب ، لتصل بنا في النهاية إلى ماهو اكثر غموضا من المجهول الذي نعي وجودَه لكننا لا نستطيع الإمساكَ بمفرداته ، نبصرُهُ لكننا لا نستطيع تعيين أبعاده فهو مدهونٌ بما لا نعرف

 وتحدث الناقد المصري الاستاذ الدكتور صلاح السروي بقوله :
رنا جعفر ياسين طائر الفينيق الذي خرج من رحم المحنة  والفجيعة والفقد .. تقرؤها فتشعر أن صاحب هذا النص قد جاوزَ العقد السادس من العمر .. تجربةٌ ثريّة وألمٌ ينوءُ بحمله الأشداء .. تابعتها منذ فترة في دواوين سابقة ، والمتابع لرنا جعفر ياسين منذ بداياتها أظن مع ديوان "طفولة تبكي على حجر" ثم بقية أعمالها وصولا إلى الديوان السابق لهذا الديوان وعنوانه "مقصلةٌ بلون جدائلي" يلاحظ أمرا شديد الأهمية ، وهو أن رنا لديها مشروع شعري قادر على رسم ملامحه بشكلٍ مكتمل، فهي تمتلك خصوصية في الكتابة تفردها عن كثيرات وكثيرين من أبناء جيلها، فلديها وعي جمالي شديد الحساسية والتعقيد، كما أن استخدامها للغة في تحقيق الصورة يتميز بالتجديد والابتكار، وربما ساعدها في ذلك ملكاتها الفنية الأخرى وخاصةً في الفنون التشكيلية البصرية، ولذلك فحينما تقرأ نصوص رنا جعفر فإنك تكاد ترى المشهد أمام عينيك .. كما أن رنا تمتاز بالاختلاف في رصد تفاصيل الواقع وإعادة تقديم مفرداته وفق رؤيتها الخاصة وأظن أنها في هذا الديوان تقدم تجربة جديرة بالقراءة والاشتغال النقدي ليس فقط من قبل نقاد الأدب والشعر تحديدا وإنما من قِبَل نقاد الفن التشكيلي أيضاً. 
 

والقت الشاعرة العراقية نجاة عبدالله شهادة شعرية قصيرة بقولها :
رنا جعفر ياسين شاعرة حزينة حتى يخال اليك ان هناك قوافل من الدموع تتقافز خلفك وعلى جنبيك كلما مرت بقامتها النحيلة ووجهها الطفولي الذي ضاق ذرعا بآلام الحروب وقسوتها .
تنبأ كلماتها بلغة سامية وصور تشيخ ساعة الانتهاء منها لتكتهل ثم تعود لطفولتها من جديد وبسمتها الصافية .
نضج مبكر ولغة تضع حدا لفلسفة الكون بشراستها وهي تقتلع الرصاصات من جسد الحروب بروح منتصرة ، كيف ايها الزمن العجيب ان تهدي طفلة الحروب تلك حرز السعادة ليقيها شرور موت لطالما توجست منه .. كم خبأت ضوءك ايتها البيضاء مثل حليب الام ، النقية مثل نبع يسوع ، ليسطع علينا في لوحات صافية وموشحة بعراق لا نهاية له .
من منا من لم تستهويه كآبة الحروب ، ولم ترتق أيامه شمس صباحات اخرى أشد شحوبا وأكثر ولعا من آبات الوطن .. وها هي شمس الغربة تثقب علينا شعرنا ةتتوجس خيفة من صمتنا .
وحين تم فتح باب المناقشة قدم العديد من الشخصيات الادبية والفنية بعض المدالات بهذا الخصوص بقولهم :
الشاعر المصري حاتم عبد الهادي : تحدث عن دور الشاعرة العراقية في مواكبة حركة الشعر العربي الحديث ومساهمتها الفعالة في تطوير الشكل الشعري الجديد .. ورصد النقاد العرب والعراقيين لهذاه الظاهرة من خلال العديد من الدراسات والطروحات النقدية الموثقة .. وتحدث عن دور الشاعرة الشابة رنا جعفر في مواكبة هذا التطور .
الشاعر المصري المعروف احمد الشهاوي قال :
 
ربما كان الإيهام بالذهنية نابعاً من الإحالة المجازية للتراكيب اللغوية داخل نصوص الديوان .. وإن كنت أرى أن هذه المجازية تقترب أكثر من الطابع الحسي للذات التي ترغب في تجسيد الصورة للمتلقي حتى يراها كما تراها الذات المبدعة للنص .. إنها حالة من التجريب أتمنى أن تجد من يلتفت لها في هذا الوقت الذي غلبت فيه على الذائقة التقليدية والتشابه.
 
ليلى الصالح من السويد تحدثت بمحبة كبيرة :
أحيي الشاعرة العراقية رنا واتمنى لها نجاحا كبيرا .. لا يوجد مجال للمناقشة الموسعة الان ، اشعر اننا نحتاج الى اجتماع خاص ولا اتفق مع ما طرحه البعض من ان هناك صورا ذهنية تفوق الصور الحسية في نصوصها .. وارى ان الشاعر احمد الشهاوي تطرق بشكل واضح وصريح الى الحسي والذهني في نصوص رنا جعفر ياسين .
راقية القيسي باحثة في الانترنيت والصحف تحدثت بقولها :
استمعت الى نصوص جميلة ، وهي عكست صورا حقيقية لجانب الشر والبؤس الذي يمر فيه العراق حاليا ، ولكن ما يؤسف له ان الاعلام يعكس صورا مغايرة تماما ، هناك جرائم حرب لكنهم يعطون صورا مثالية .
الشاعر الليبي جمعة الفاخري قال :
ابارك هذه العصافير التي اطلقتها رنا جعفر ياسين في سماء الشعرية العربية .. اكتشفت انها في مقتبل القصيدة ومقتبل العمر ، وهي تروج للجمال المكتوم الانفاس وهي تتحدث بلسان وطن منذ حربين ومنفى ، تثير حرائق ولكن حرائقها الجميلة تظهر عطرا ، عواصفا من الدهشة .. التي ستعدنا بها .. احييك بود غامر كالمطر .
حمزة الرستماوي ..ناقد سوري وطبيب نفسي
مبارك للشاعرة رنا مجموعتها الجديدة ، يمكن القول ان رنا تقدم صورا شعرية جميلة ذات طابع غرائبي ، ولكن الى اي حد نجحت رنا في الوعي بالنص .
الناقد الليبي سليمان زيدان .. اكتفي بتلك الجملة القصيرة
اذا ما يكون الكلام بليغا جميلا تبقى المداخلة إنشاء .
الناقد المصري عمر محفوظ المقيم في السعودية :
أحيي نجيبة العراق ، الشاعرة رنا جعفر ياسين في ما رايته وسمعته – دمجت الشاعرة بين الفن واللغة في السرد والذي كان غامضا في اللامعقول ايضا حقيقة انها بنت نصا كليا على مجموعة من العوامل ، بنت المشهد متلمسة لاصوات العراق الجميلة مثل السياب والملائكة .
عبد الوهاب عبد الرحمن مخرج عراقي تحدث قائلا :
لم اتعرف على الشاعرة رنا قبل ان يجمعنا المنفى .. اليوم رأيت تلك الشاعرة الجميلة وهي تنزف الما وحبا وعشقا تحياتي لها .
رنا جعفر ياسين .. شاعرة و اعلامية و تشكيلية عراقية صدر لها في الشعر (طفولة تبكي على حجر),(مسامير في ذاكرة),(مقصلة بلون جدائلي) ,(المدهون بما لا نعرف), و صدرت لها مسرحية (ابادة مستعارة) و مجموعة قصصية بعنوان (شهية طازجة).