الـشـعـر الــــعـــراقـــي فـــي (الـــــدروب) الايطالية |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات عن مؤسسة إبيسكوس لأنطونييتا ريزولو الايطالية صدر مؤخرا باللّغتين الإيطالية والأنجليزية، كتاب (الدروب) الخاص بالفائزين بجائزة كاستيلو دي دوينو الشعرية بنسختها الخامسة (دروب) للعام 2009،ومنهم الشاعر العراقي حسام السراي بقصيدته (بلاد بظل أشيب) الفائزة في شباط 2009 بجائزة أفضل القصائد المنتقاة في العالم. الكتاب الجديد صدر في اكتوبر 2009 ووزع على عدد من الفائزين ومنهم السراي،اذ يقع في 128 صفحة من القطع المتوسط، فيما، رسم غلافه الفنان الايطالي اوتافيو كروبر. وقال الشاعر حسام السراي لتاتو ان" الكتاب حظي باحتفاء جمعية شعر وتضامن الايطالية مع روابط وجامعات ايطالية، كونه يجمع قصائد من دول مختلفة في اللغات والأجناس، لينجح الشعر وليس السياسة او الدين في جمع هؤلاء وتقديمهم في منجز واحد، كما وزع على الفائزين وعلى جمهورهم القصائد بلغاتها الأصلية في أقراص مدمجة،وربما هنا، وفي خطوة ذكية كتلك، استجابت هذه المؤسسات العالمية دون ان تدري لقول الجاحظ:"الشعر من فم قائله أحسن". وبين السراي: اهم ما تتوصل اليه هناك ان للكتاب الادبي قيمة عالية لدى المواطن الاوروبي،ربما يفضله على مأكله ومشربه،ان لم أكن قد اخطأت عندما رأيت ايطاليين من طبقات ليست بالميسورة اشتروا كتاب الدروب بسعر 13 يورو للنسخة الواحدة،الامر الذي لاتجده في شرقنا الاوسط وفي بلدنا العراق،حينما يحصل العكس بتراجع اهمية الكتاب في المجتمع وبقلة اولئك الذين نصفهم بإن أرواحهم بين الكتب كالنار بين الهشيم لكثرة ما يطالعونه منها. وعن حجم الاهتمام المحلي بالكتاب وامكانات ترجمته الى العربية في بغداد : لايمكننا أن نعول الكثير على وجود هذا الاهتمام من عدمه، فقد أصبح الامر سواء بالنسبة لمن يسجل حضورا ولو بدرجة بسيطة، اذ ستظل الأنظار صوب مؤسسات غير رسمية محلية وغيرها، بإمكانك ان تنتظر منها ترجمة كتاب، طباعة مجلة متخصصة، الاحتفاء بمبدع والى غير ذلك. وأكمل: في هذا الشأن استحضر ماذكره الصديق الروائي احمد سعداوي،وفي لقاء سريع جمعنا بعد أيام من فوزه بمسابقة هاي فيستفال البريطانية " اننا ما زلنا ننظر الى مثل هذه الاحداث الثقافية الهامة على انها احداث شخصية تخص الكاتب الفائز، ولا نرى البعد الوطني او الثقافي العام لها". وأوضح السراي اخيرا:ما احزنني حقا لدى تسلمي الكتاب هو ان مترجمة القصيدة (الفائزة) الأكاديمية العراقية د.خالدة حامد لم يثبت اسمها على القصيدة وقت نشرها في الكتاب،لإن هيئة تحرير الكتاب هي التي تصرفت بها ؛ فترجمتها من العربية الى الايطالية ومن الايطالية الى الانكليزية ،هذا ما عليّ ان أقر به لإني لولا تلك الترجمة لما دخلت المنافسة او فزت أصلا، لكن ماحدث خارج عن ارادتي اصلا،وبتصرف من اللجنة المشرفة على المسابقة ولا املك لها سوى الاعتذار والعرفان الأبدي بالجميل ". |