المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
17/10/2009 06:00 AM GMT
محمود النمر صدر العدد الثالث من مجلة اقواس وهي مجلة فصلية ثقافية تصدر بدعم من مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون ،يرأس تحريرها فاضل السلطاني ،وسكرتير التحرير جمال جمعة ،صمم لوغو هذا العدد الشاعر صادق الصائغ ، والغلاف الاول والاخير لوحتان للفنان فيصل لعيبي.
جاءت محتويات هذا العدد على محاور متعددة معتمدة على كلمة –اقواس –ففي اقواس البحث: ما بعد الحداثة ..نقد الخطاب الذاتي د. ابراهيم الحيدري ،تتكون ثيمة هذه الموضوعة على تيار ما بعد الحداثة ،فثمة مفهوم جديد بدأ يأخذ مكانه في نهاية الالفية الثانية بين مفاهيم الادب والفن والفلسفة والعمارة والعلوم الاجتماعية . اما موضوع ما بعد الحداثة ..انماط انتاج وتقنيات ووجه يأتي من التاريخ ...د. ماري كلاجز ، ترجمة :عثمان الجبالي المثلوثي . تقول د.ماري كلاجز: للحداثة وجهان او صيغتان لتعريفهما وكلاهما على علاقة بفهم مابعد الحداثة ،فما هو الاختلاف ؟" الحداثة " تشير الى الحركات الجمالية الواسعة في القرن العشرين . وفي المفهوم الثالث للحداثة جاء بعنوان :الحداثة والمثاقفات ..حالة العمال المهاجرين ، د.عبدالسلام فزازي ،يبحث عن الادب السوسيولوجي الذي يتبنى اربع وجهات نظر فيما يخص قضية العمال المهاجرين . وهناك بحث خاص عن التيفاشي ..الحقول الملغومة للجنس : كتابة ابراهيم محمود يتحدث فيه الكاتب عن الثقافة الجنسية في الاسلام بشكل غير مطروق من قبل ،وهي ثيمة يحاول ان يصل بها الكاتب إلى ان مفهوم الجنس في العالم الشرقي ياتي تقريبا هامشيا في جميع الكتب التاريخية ولم يبحث عن موضوعة الجنس الاماندر. اما في المحور الثاني "اقواس البوح "فهما قصتان قصيرتان الاولى بعنوان "حياة تحت الصفر"للقاص هشام فهمي ،قصة انسان مهاجر يحصل على تاشيرة دخول الى كندا هروبا من الافكارالسلفية التي تهيمن على المجتمعات البشرية للارهابي بن لادن وحجم الخيال التفجيري الذي يخبئه للبشرية ولسفارات العالم . وفي قصة محمد سعدون السباهي التي تحمل عنوان :عاد توا من الشام ،قصة مواطن عراقي يذهب الى دمشق ويرى ازقتها وحاراتها ونساءها وهناك يبحث عن الخمر بينما كانت السماء تصب غضبها النمائي ،هي يوميات الغربة التي عاشها العراقيون في المنافي . وفي اقواس النقد هناك قراءتان، الاولى من "ادب القمع " العربي ..اعادة قراءة في "تحت المظلة"لنجيب محفوظ للناقد محمد عطية محمود. يقول نجيب محفوظ في احد حواراته :في حياتي الادبية جربت نوعين من الكتابة ،نوعاً اقدمت عليه في ظروف خاصة ،حيث كنت انطلق من لا شيء ليس لدي فكرة محددة . موضوع النقد يدخل ضمن المناهج المعروفة التي يحاول الناقد تسليط الضوء على رواية محفوظ . وفي القراءة الثانية للنقد في رواية "علي بن ابي طالب شهيدا " لعبدالله خليفة ، للناقد هيثم حسين وهي رواية مدفوعة برغبة انتصارية :يتخذ الكاتب من حياة علي بن ابي طالب الموضوع الرئيس لروايته مركزا على مواقف كثيرة مر بها مذكرا باخرى تعرض لها ،والامام علي شخصية ليست عادية في التاريخ الاسلامي . . وكان محور اقواس المدن: نجف ..ابعد من اللاهوت ..ابعد من الحلم للباحث حيدر سعيد وهي ذاكرة مدينة النجف التي يتكلم عنها حيدر سعيد التي نشأ وترعرع فيها وشهد الكثير من الاحداث الكبيرة حيث الهمته قدرة الفرز والوعي المعرفي والتقاط الصور التي نبتت في ذاكرة حيدر لما تحتدم في هذه المدينة من ارهاصات متشعبة بالايمان والتمرد . يتخذ قوس الشعر الفرادة في النوع حيث هناك قصيدة واحدة للشاعر المغترب جمال جمعة " فصول من كتاب السر المر لابي الحسن الوردجوري وهي قصيدة عن حياة لابي الحسن الوردجوري هذا العابد المتصوف الذي توفي مرتين مرة ببغداد في زمن المتوكل ،ومرة في غرناطة على عهد دولة بني الاحمر بالاندلس. في قوس التشكيل : فيصل لعيبي ..اربعون عاما من الرسم : هي مجموعة مقالات نقدية لكتاب عراقيين واجانب كتبت في فترات زمنية مختلفة تتناول تجربة الرسام العراقي فيصل لعيبي على مدى اربعين عاما. وجاء في قوس المسرح : الرحلة الضوئية :طقس بصري عن وجد الفنان فان كوخ .. المسرحية من تاليف :فاضل سلطاني ،وهي من ستة طقوس محور المسرحية الأول هو شخصية الرسام العالمي فان كوخ . واخيرا اقواس الوثائق : عبدالمحسن الكاظمي في مصر ، د.محمد لطفي جمعة ،وهي وثائق عن حياة الشاعر عبدالمحسن الكاظمي ومرضه فيها وما اصابه من فاقته ومن مكابداته من بعض الشعراء في ذلك العصر . والمحور الثاني من الوثائق : "واقعية الكم " في تفسير محمود صبري من اعداد وتعليق ثائر صالح ،ففي النقطة الاولى هي مشكلة الحديث عن الفن وتقديم نماذج مثل هيجل كان يتكلم عن العمليات الفكرية ،وقد اختلفت النظرة لعلاقة الفن بالعلم خلال العصور. تتميز مجلة "اقواس " بتفرد في محتوياتها بكل صنوف الثقافة وعلى المثقف الذي يبحث عن المعرفة والفن التطلع الى هذا الافق المعرفي.
|