المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
10/10/2009 06:00 AM GMT
كتابات - القاهرة عن دار الحضارة للتوزيع والنشر في القاهرة صدرت مجموعة قصصية جديدة للكاتب والروائي العراقي خضير ميري حملت عنوان "كيس أسود مخصص للأزبال"وقد حوت هذه المجموعة على قصص طويلة أقرب إلى "النوفلا" توزعت متن المجموعة وهما "كيس أسود مخصص للأزبال ،الهروب إلى شارع الهرم ،شجرة الحشيش،ونشيد اسمه الدودو" ومن الملاحظ على قصص هذه المجموعة هي تناصفها الموضوعات بين العراق ومصرلاسيما قصتي "الهروب الى شارع الهرم" و"شجرة الحشيش" حيث يقدم ميري لأول مرة تمازج مع مناخات القاهرة عبر شخصيات مصرية وأخرى عراقية وقد امتازت هذه القصص حسب مقدمة الروائية والقاصة الكبيرة سلوى بكربانها تعبر عن نوع من الكتابة السردية اجملتها سلوى بكر بالكلمات التالية(قد تبدو كتابات خضير ميري صادمة للكثيرين ،فهو يسرد عوالم كابوسية تفوق الخيال ،وتبعد عن التصديق ،والشخصيات التي ترتسم من خلالها ذات نفوس مستوحشة فجة ،عاشت حيوات مريرة وأحداث تجعلها أشبه بنفايات بشرية ،لذلك فأن أعمال خضير ميري يصعب تصنيفها، فلاهي واقعية سحرية ولا هي واقعية قذرة وربما يمكن تسميتها بواقعية مجنونة ،فجنون الواقع وفقدان كل منطق أنساني له هو المرتكز الأساسي لهذه الكتابات .)ولعل الغرائبية العالية تمتزج بالواقع الانساني المريرلاسيما في قصة "كيس اسود مخصص للأزبال "وهي القصة التي تتناول واقع سجن ابو غريب ويعرض لقصة ارملة شابة تذهب لأستلام ابنها من ادارة المستشفى ومايجري لها هناك من مفارقات ظالمة ومن احداث تفوق الخيال ولانستبعد قصة "نشيد اسمه الدودو "من التطرق الى سيرة حياة غرائبية لشخصيات شبه مجنونة تقص جانبا من مغامراتها القذرة في اجواء بغداد بينما يمر العراق بظروف متسارعة لاتختلف كثيرا عن واقع حياة الشخصيات وتقلبها بمناسبة ومن غير مناسبة وهكذا يواصل خضير ميري العمل على اغناء مشغله السردي الذي بدأه في بغداد منذ كان نزيلا في المصحات النفسية والعقلية منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى وصولة الى القاهرة ليصدر عدد من الاعمال الادبية التي لاقت استحسان القراء والنقاد نذكر منها "ايام العسل والجنون "رواية صدرت عن مكتبة مدبولي عام -2008ورواية "جن وجنون وجريمة "عن دار نفرو 2007ورواية "الذبابة على الوردة"عن دار الحضارة بالاضافة الى كتاب :آتيه :اوراق منزوعة من كتابة الجنون "عن دار اكتب 2006 فضلا عن ديوانه الشعري "سارق الحدائق " الذي صدر عن دار الناشر المصرية عام 2009وقدمه الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر .
|