المجلد الثاني من " مكاتيب عراقية ... من سفر الضحك والوجع " لعلي السوداني |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان صدر المجلد الثاني من كتاب " مكاتيب عراقية ... من سفر الضحك والوجع " وضم مائة مكتوب ومكتوباَ أرخت للمشهد العراقي المكتظ بحزن شاسع ومتصل من خلال سر جمع بين فنون القصة والمقالة والمقامة . وفي ختمة الكتاب ثمة كتابات في تجربة السوداني في بابي القصة والمقال والحياة الأجتماعية كتبها كل من جمعة اللامي وعبد الستار ناصر والياس فركوح وحميد سعيد واسماعيل نوري ومفلح العدوان وشوكت الربيعي وحمزة الحسن ومنذر عبد الحر وزهير كاظم عبود وكولالة نوري . اما لوحة الغلاف فكانت من ابداع الفنان الأردني عماد حجاج وهي عبارة عن منحوتة كاريكاتورية مستلة من واقعة رمي الرئيس الامريكي الفائت جورج دبليو بوش بالحذاء من قبل الصحفي العراقي منتظر الزيدي في بغداد والتي تحولت تاليا الى واحدة من اشهر ايام العام 2008 عراقيا وعربيا وعالميا . من اجواء الكتاب : هذا اعلان منفّر مقزز جديد ، هواه ومراده وحلمه هو الترويج لصنف من عطر يستخدم لتبخير منطقة ما تحت الآباط وتلطيفها وتخليصها من عفن التعرق . بطلة الأعلان أمرأة حلوة شقراء لا سمينة ولا نحيفة ، تنحشر في مصعد ، صحبة سلة منوعة من عباد الله الصاعدين وتقوم بقنص شعرها بوساطة كفها المخمس فيظهر ابطها فيرش المحشورين المكبوسين معها بزخة من رائحة مقرفة فتتقطب الحواجب وتتغامز العيون وتتخدّد الجبائن وتتسدد الخشوم ، فتكتشف المرأة الحلوة أن الداء انما ينام تحت ابطيها فتهبط كما طير مضروب بكبده وتشرد من المصعد مهرولة لاهثة مولّية وجهها الخجلان صوب بيت العائلة ، فترش الداء بعطر الورد وتخرج ثانية الى الشارع وتقبض على شعرها بكفيها فيشع أبطاها بضوع عظيم وتجرجر خلفها سبعين وغداً ووغدة . انا كرهت هذا الأعلان . |