ابنة فهر في مأزق |
المقاله تحت باب في السياسة احتفالات هذا العام بعيد المرأة العالمي في العراق كانت حافلة، متعددة النشاطات، وجرت في جو من الحرية. يبدو ان الاستقرار الأمني اسهم في ذلك على عكس السنوات السابقة. على الرغم من ذلك أراني غير متفائل، لساني ثقيل وانا اهنئ المرأة العراقية. إنني اخشى من ارتفاع درجة حرارة الاحتفالات في البيئة العراقية التي تسود فيها ميكانيكيا رد الفعل والعلاقات الطردية. فجميع الوقائع تشير الى أن وضع المرأة العراقية لم يتحسن بل انتكس، تراجع ولم يتقدم. لا اقول هذا بالاعتماد على مشاهداتي وتقصياتي حسب، بل ولأن ناشطات معروفات في الحقل النسوي، المحتفلات بعيدهن الرغيد الذي هيمنت عليه اجواء الحرية وعدسات الكاميرات وتوزيع الحلوى والاغاني، تأكيدا على تضافر النعيم الامني والحيوية النسائية ، هن من اعترفن بذلك. سوف انقل لكم عينة من هذه الاعترافات: ترى ميسون الدملوجي ، النائبة ورئيسة تجمع نساء العراق، ان جميع (الانجازات) التي حصلت عليها المرأة "حبر على ورق". نوال السامرائي، وزيرة شؤون المرأة المستقيلة بشجاعة وصفت وضع المرأة في بلادنا بأنه "كارثة" وأعطت ارقاما لشرح هذه الكارثة. وزيرة البيئة نرمين عثمان – لأنها وزيرة غير مستقيلة – تنقلت ما بين مكاسب الدستور والقوانين وفقر الواقع ثم قالت "حتى اليوم حصلنا على القليل والمتبقي كثير جدا". |