المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
10/04/2009 06:00 AM GMT
صدر للقاص والباحث لؤي حمزة عباس كتاب بعنوان «المكان العراقي - جدل الكتابة والتجربة» (معهد الدراسات الإستراتيجية في بيروت) ويقع في 327 صفحة. يعالج الكتاب موضوع المكان في خصوصيته العراقية وشموله الإنساني، ويتطرق الى ما يعيشه المكان العراقي اليوم في احدى لحظات وجوده المؤثرة، لحظة امتدت عقوداً من التراجع والاندحار، وها هي تصعد إلى الذروة غير المأمولة للحدث، مدوّنةً على مشهد الخراب الواسع كلمتها القاهرة، ساعية الى تفكيك ما ينطوي عليه هذا المكان من علاقات إنسانية تشكّلت عبره ووجدت ملاذها فيه. وتعين قراءة المكان العراقي بمختلف مظاهره على بلورة الإدراك للحدث الذي يبدو عصياً على الإدراك، مثلما تمنحنا الفرصة لتأمل أكثر من ثلاثين عاماً من اندحار المكان العراقي، وهي مدة زمنية كافية للتعبير عما سيؤول إليه منحنى أحوال الناس، حيث تقدمت المعسكرات وتراجعت الحدائق، وحيث أطلّت مدينة ملاه على مقبرة، وحيث واجه مبنى مديرية أمن، في عبث مكاني صارخ، روضة أطفال؛ إنه المكان الذي انقسم على نفسه فشهد جانب السلطة منه عقوداً من التجدد والعمران مثلما انحدر سواه إلى عقود من التراجع والخراب. وركز الكتاب على دراسة كتابة المكان العراقي، التي تواصل الإنجاز فيها لما يتجاوز ثلاثة عقود، ورصد شعريتها عبر مقدمة بعنوان «كتابة المكان، خصائصها الجمالية وتنوعها»، توزعت بعدها مواده على أربعة أقسام حملت العناوين الآتية: قراءتان معماريتان، قراءتان نقديتان، المكان الزمان الذاكرة، وشواهد ومشاهد، وانتهى الكتاب بعتبة أخيرة هي «عتبة الختام» سعى المؤلف من خلالها الى إضاءة فكرة الخاتمة في المكان. ويحتوي الكتاب على مواد لأكثر من خمسة وعشرين كاتباً عراقياً، متعددي الاهتمامات والتوجهات من الهندسة إلى النقد الأدبي، والقصة والرواية والشعر.
|