شهادات جنود عادوا من العراق على خشبة مسرح أدنبره

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
28/08/2008 06:00 AM
GMT



نقلت مواقف الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق واقاربهم في مسرحيات عرضت في مهرجان المسرح في ادنبره (اسكتلندا) في أغسطس، وحققت نجاحا كبيرا. ورحب النقاد في بريطانيا بهذه المسرحيات التي وضعت استنادا الى لقاءات اتاحت الاستماع الى شهادات نادرة قدمها عسكريون شكلت مادة دسمة للعرض لا شك في مصداقيتها.
وتعطي مسرحية «ماذرلاند» (الوطن الام) الكلمة الى امهات وزوجات وخطيبات الجنود الذين قاتلوا في العراق.
وتروي جانيس كيف تلقت زيارة امرأتين لابلاغها ان نجلها مايكل قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع عندما كانت لاتزال «بلباس النوم الذي اهداها اياه مايكل بمناسبة عيد الميلاد».
وعبرت عن ندمها لانها منعت ابنها من الانخراط في صفوف الشرطة لانها كانت ترى ان هذه المهنة «تنطوي على مخاطر».
وتطلق إلسي العنان لمشاعر الغضب بعد مقتل ابنتها شارون التي كانت تعمل في الاستخبارات، وتسأل دون كلل «انفجر الزورق الذي كانت ابنتي على متنه عندما كان يمر تحت جسر كعشرات الزوارق الاخرى التابعة للجيش يوميا. لكن لماذا لم يتم حماية هذا الجسر من الهجمات؟».
وتعكس هذه المسرحية من خلال الممثلات وجهة نظر نساء يتحدرن من شمال بريطانيا واسكتلندا، المنطقتين اللتين جاء منهما القسم الاكبر من الجنود البريطانيين الذين يخدمون في العراق.
وتكشف الممثلات الواحدة تلو الاخرى للمشاهد مشاعر القلق لدى مشاهدة نشرات اخبارية التي تعلن عن سقوط قتلى في العراق والشكوك التي تساور بعضهن بالنسبة الى المهمة المناطة بالجنود.
وقال ناقد في صحيفة «الغارديان» ان هذه المسرحية «لا تستعرض حالة الامة فحسب بل ايضا حالة ابناء الامة».