إنجلينا جولي في بغداد لاسباب انسانية! |
المقاله تحت باب في السياسة الممثلة الجذابة انجلينيا جولي حلت في عاصمتنا المنكوبة بغداد ، من اجل حث النازحين العراقيين على العودة الى بلادهم ومدنهم. هل هذا معقول ؟ الحكومة نفسها تكتفي بالاطمئنان على ان اللاجئين في امكنتهم الجديدة ، في ارض الغربة ، أو في معسكرات بلدهم آمنين وغير سالمين ، فهذا اسلم لها ولهم ، بينما تتجشم هي المترفة في الجمال والثروة بالمجيء الى ارض الصيد البشري ، من اجل النازحين وتحثهم على الرجوع . يقال أن الأمن بدأ يستتب في بلدنا ، والدليل ان جوليانا جولي جاءت الى بغداد . دليل؟ إنها لم تتمش في الشوارع الخطرة ، ولم تلتق بالعوائل البائسة التي هجرت من قبل جماعات القاعدة والمليشيات ، سمعت القليل ، ورأت الأقل ، وقد لا تعرف . إنها جميلة ، ونحن نحبها ، ولا نريد لها أن تسمع بدلا من حكومتنا ، ولا نريدها ان ترى بدلا من أن يرى السادة الوزراء بؤس شعبهم المهجر .
يفترض ان تدخل اطلالة انجلينا الطمأنينة الى قلوب العراقيين، وتمنحهم الثقة في استقرار بلادهم. الا إن هذه فرضية تواجه بعض المصاعب، فمعظم العراقيين لا يعرفون من هي انجلينا الحسناء، سواء كممثلة او كسفيرة للنوايا الحسنة للامم المتحدة ، فضلا عن ذلك ليس من السهل اقناع النازحين العراقيين بالعودة من الاردن وسورية وغيرها من اصقاع الارض، فقط لان ممثلة شقراء زارت احد المخيمات على الحدود. لكن من حقنا ان نسأل إذا كانت ممثلة ناعمة تكبدت هذا العناء وجاءت من آخر الدنيا لمساعدة المنكوبين فأين هي الحكومة العراقية التي لم يسجل لها جهد يذكر من اجل اعادة العراقيين الذين فروا من مناطقهم؟ انجلينا جولي لن تقدر على ارجاع النازحين بيد أن اثارة قضية المليوني نازح تظل عملا نبيلا لان العراق لن يستقيم أمره وهذا الكم الهائل من ابنائه يعيشون في الخارج. اقترح احد الظرفاء على انجلينا مرة ان تتبناه بعد ان تبنت العديد من الاطفال . سنكون سيئي النية إذا ما طالبنا جولي بتبني كل المهجرين العراقيين . حركة تبني مثل هذه قد تكسر قلب الحكومة التي قد قلبها من حجر عكس قلب جولي المليء بالرحمة والشفقة |