الديوان الثقافي في قلعة سكر يتكفل بانتاج فلمي الروائي الأول

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
07/01/2008 06:00 AM
GMT



يعمل المخرج الروائي المسرحي " علي جدوع جواد " على إخراج فلمه الروائي القصير .. " هنا إنسان " يتناول الفلم غربة الإنسان وتهميشه في ظل التكالب المادي والزحف لتبوء مناصب معينة في السلم السياسي والاجتماعي .

قال المسرحي والروائي علي جدوع .. لا أكتمكم إن الديوان الثقافي في قلعة سكر تبنى مغامرتي هذه وتكفل مصاريف إنتاج وتصوير فلمي الأول والذي يحمل اسم ( هنا إنسان ) هذا الفلم من إخراجي وتمثيلي وتصوير الصحفي محمد ماجد ألكعبي وان لدي كثير من الأفكار عبارة عن سيناريوهات وقصص تنتمي للمدرسة الطليعة الجديدة التي لا تعتمد على السرد الدرامي المعروف والمألوف .

ولا أريد أن اكذب أو اخدع احد أو أجامل أن كل ماعندي من طاقات كانت نائمة ! ولكن أقولها للأمانة وللتاريخ الفني والثقافي والإنساني إن منذ لقائي الأول مع الأستاذ الإعلامي ماجد ألكعبي قبل حوالي عامين أوقد عندي شرارة المغامرة لان الرجل تبنى أفكاري بغض النظر عن ماهية الربح المادي أم الكسب الاجتماعي ولم أنسى قوله لي عندما شجعني على عرضي المسرحي الأول بعد السقوط حيث قال لي ألكعبي .. أن هذه الأفكار كافية لتطرح نفسها بقوة دون الحاجة إلى تمريرها عبر نوافذ الكسب السياسي أو المادي أو التملق لهذه الجهة أو تلك وسيرى المشاهد لهذا الفلم كم هي الفكرة التي يطرحها قاسية وجارحة حتى للإنسان العادي الذي يتملق للجهات المراد كسب رضاها أو دعمها واعتبر فلمي الأول أن الخيار الشجاع يعود للفرد نفسه وليس لأحد حتى لو كانت تلك الجهة السلطة الحاكمة نفسها .

ولا أنسى الفضل الكبير للديوان الثقافي في قلعة سكر الذي وقف بكل ثقله لدعم بذرتي .. واخص الأستاذين إبراهيم الوائلي وأركان ثامر فضلا عن رئيس الديوان .

من جانب أخر قال الإعلامي ماجد ألكعبي رئيس الديوان الثقافي .. أن تبنينا لهذا الفلم جاء خدمة للمبدعين وللثقافة والفن ومن جانب أخر قال ألكعبي نحن نريد كسر احتكار العاصمة أو المركز للأعمال التلفزيونية والسينمائية ونسعى لضخ أسماء و وجوه جديدة ومؤثرة في الساحة الفنية وكدليل على أن مناطق العراق الأخرى قادرة رغم بعدها عن العاصمة على طرح نماذج جديدة في الإبداع الفني وبإمكانيات بسيطة تبتعد عن هوليودية الأعمال المكررة ذات الإنتاج الضخم وللولوج في مغامرات فنية ذات أسلوب جديد في الطرح سواء على مستوى الصورة أو على مستوى التأثير وان المناطق النائية عن المركز والعواصم تضج بالطاقات والقدرات الإبداعية المغيبة عن الساحة أو الضوء بقصد أو بدون قصد وان تلك الطاقات لا تحتاج سوى قليل من الشحذ والحماس من قبل القائمين على برمجة الفعل الثقافي لكي تصبح تلك المواهب قادرة على الإحساس بقيمة أعمالهم وجعلهم نماذج جديدة تروي الساحة الإبداعية بدم جديد يمسح الصفرة عن وجه الساحة الإبداعية العراقية ونحن اقصد الديوان ومؤسسيه تكفلنا إنتاج هذا الفلم وتصويره ونحن متأكدون من قيمة وقدرة ما نفعل على اقتحام الساحة الثقافية الجديدة .