التاريخ يتكلم الحلقة 119 د. نزيهة نجم ساطع في تاريخ المرأة العراقية |
. المقاله تحت باب في السياسة يوم 9اوكتوبر 2007 توقف قلب المناضلة العنيدة ليقول لنا الى الوداع الاخير . لكن اقول للمرحومة لم اقل لك الوداع الاخير لانك الشمعة النيرة في طريقنا النضالي كنت وستبقين رمز صارخ للمراة العراقية . كلماتك رنانة في اذني عندما كنا نلتقي كان همك الاول والاخير" المراة العراقية الكادحة , المراة العراقية الريفية , المراة العراقية الامية ,المراة العراقية الشعبية ". لن انسى كل هذه العبارات سمعتها منك وكنت باعتزاز اقول انا تليذتك وانت تردين" البركة فيكم الجيل الصاعد ." كانت تردد تحرير العراق يأتي من خلال تحرير المرأة العراقية واطلاق كافة طاقاتها الى المساهمة في الانتاج وبناء مجتمع عراقي متحرر من القيود البالية ". كانت المناضلة د. نزيهة تقتحم اصعب المهمات وكانت حينها قضية المراة العراقية اكثر قضية حساسة لمجتمع قبلي مثل المجتمع العراقي الذي كان يسوده العلاقات الانتاجية الاقطاعية , تسوده الامية بنسبة 80% ايام بدأت المرحومة نضالها وهي في العشرينات من عمرها ,اعوام العهد الملكي . كانت من القليلات اللواتي درسن كلية الطب وبجدارة تخرجت منها . وهنا اسرد نبذة قصيرة عن سيرتها الذاتية .ولدت د. نزيهة في بغداد عام 1923 , وكانت طلبة في كلية الطب ايام الحرب العالمية الثانية . عام 1948 التحقت بصفوف الحزي الشيوعي كانت عنصرا نسائيا نشطا في حركة النساء العراقيات . عام 1959 استلمت وزارة البلديات لعبت دورا كبيرا في ترسيخ وتثبيت قواعد وقوانين تقدمية في قانون الاخوال الشخصية العراقي .كان حينها يعتبر هذا القانون اكثر القوانين تقدمية في البلدان العربية اشادت بها كل القوى الخيرية التقدمية به . كانت المراة العراقية الاولى التي رفعت اسم المراة العراقية عالية في الميادين الدوليةورشحت رابطة المراة العراقية الى سكرتارية اتحاد النساء العالمي واصبحت د. نزيهة وهي في عز شبابها عضوة اتحاد النساء العالمي. كانت الدكتورة نزيهة المثلالرائع للمواطن العراقي من شماله الى جنوبه تكافحمن اجل كل شبر من الوطن تناضل من اجل مصلحة المراة العراقية . كانت موسوعة بتاريخ الحركة النسائية العراقية. كانت عليمة بكل عادات وتقاليد الشعب العراقي لكونها طبيبة تحتك مع النساء من كافة الخلفيات الثقافية بالاضافة الى انها عملت طبيبة في كربلاء والسليمانية لذا كانت تعرف ثقافات الشعوب العراقية كبيرها وصغيرها . كانت مولعة بالقراءة والكتابة . عانت الكثير من الغبن والاضطهاد فقدت اخوتها واحد بعد الاخر دون ان يثنيها العدو من مواصلة نضالهاويشهد على تاريخها الغني بالنضال والتضحيات المناضلات د. سلوى زكو ,زكية خليفة ,سعاد خيري واخريات .وكانت على احتكاك كبير مع المثقفات العراقيات رغم اختلافها بالفكر والعقيدة معهن . كانت الدكتورة نزيهة تتمتع بملكة كبيرة واقول موسوعة المراة العراقية لانها عملت في بدايات تخرجها كطبيبة في كربلاء والسليمانية . تفرض شخصيتها على كل من يلتقيها لغزارة معلوماتها وقوة شخصيتها . اهم ما يميزها هو سهولة تكيفها مع المجتمهات المختلفة من بساطة المراة الريفية الشعبية البسيطة الى المراة الاجنبية المثقفة . كما كانت من احدى مؤسسات منظمة السلم العالمي في العراق عام 1959 واصبحت عضوة فيها .
|