رسالتي الى اللذين يروجون للفكر الملكي |
. المقاله تحت باب في السياسة رسالتي الى اللذين يروجون للفكر الملكي اقرأ هذه الايام مقالات تنادي بنظام ملكي في العراق . من حق كل فئة سياسية او اجتماعية ان تطرح افكارها في اي وقت تريد واينما تريد هذا لاغبار عليه . لكن اسأل لمن يطرح هذا النموذج الان . تعال معي نناقش وضع العراق زمن الملكية . 1- كان العراق مقسم الى عدة اقسام اهل الجنوب مدمرين وقد دمرهم الفقر والجهل مع العلم ان ثروات العراق النفطية الضخمة موجودة في الجنوب لكنه ترك مهملا لان الحكومة حينها لم تهتم بالشعب بقدر ماكانت تهتم بطبقتها الغنية الدائرة حواليها فقط لاغير . 2- كردستان مهملة تماما هي الثانية معزولة اكثر بسبب طبيعتها الجبلية بدون طرق مواصلات بدون وقود بدون مدارس بدون خدمات يومية اوصحية . المصايف متروكة واغنياء العراق يصطافون في الدول الغربية ولبنان . التمييز القومي بين العرب والاكراد على قدم وساق .كان يعتبر الانسان في كردستان الكردي من كل الاطياف والقوميات الاخرى انه جبلي وامي غير قابل للتطور وعليه الثورة الكردية بدأت ايام الملكية على بقيادة المناضل ملا مصطفى البرزاني . 3- الريف العراقي ليس مهمل فقط بل محطم لا خدمات صحية محروم من ابسط الحقوق الطبيعية البسيطة الماء والكهرباء لامدارس لامستوصفات او اية خدمات طبية . 4- الاقتصاد العراقي مربوط باقتصاد بريطانيا وثروة النفط بيد المستعمر وابناء الشعب العراقي يستلمون الراتب من الاجنبي وكان والدي احدهم يعمل محاسب في شركة النفط في كركوك اكثر من عقدين . 5- الحركة السياسية الوطنية محاربة باكملها . ولدت في زمن الملكية حركات سياسية ديمقراطية ويسارية وقومية كلها حوربت وتعرضت الى الاضطهاد والقتل والسجن والمحاربة العلنية والسرية . لاحرية للتعبير ولا حرية للاحزاب السياسية . واعدم الالاف منها 6- كانت تلك الفترة بعد الحرب العالمية الثانية عصر نهضة الفكر الاشتراكي ومن طبيعة هذه الايدلوجية ان تنعش الجو الثقافي ولهذا انتعشت الحركة الثقافية لكن الحكومة حينذاك تقلمها بذكاء دون ان يشعر المواطن بتخطيط دقيق ومنها ظهر شعراء وادباء وقالو الكثير من الشعر والادب لكن كم كان عدد الذين يقرأون ويكتبون حينها ؟ 7- العلاقات الانتاجية كانت حينها اقطاعية وكان من مصلحة الحكومة ان تبقيها اقطاعية لابقاء الفلاح منهكا تحت رحمة العمل اليدوي القبلي . هل يعقل اي عاقل في ظل الاتتمة وعصر العولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة ان نرجع ونترك الفلاح كما كان قبل نصف قرن . 8- هل نسي اصحاب هذا الفكر ان نظام ( موافج) كان يسري على النواب دون نقاش دون مشاورة ؟؟ 9- اكن كل الاحترام للسياسي شريف علي الذي اراد ان يدخل الانتخابات ويرجع بعض من رجالات النظام الملكي لكن لم ينجح وسحب بكل احترام ومن هنا فرض احترامه . الم تكن هذه التجربة كافية لذوي هذا افكر ؟ 10- عصر الديمقراطية في كل دول المنطقة سائر بشكله المطلوب دون رجعة خاصة بعد ان جربت شعوب هذه المنطقة غزو الفكر الاشتراكي وبعده الفكر القومي وبعده الصحوة الاسلامية التي تمر بخط بياني تنازلي وادركت جماهير الشعب ليس في العراق فقط بل في المنطقة بشكل عام , لامجال الا للقوى الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة .هذا التيار يتنامى بعد فشل حكم ولاية الفقيه في ايران . والذي يحارب هذا الفكر هو نصف المجتمع في المنطقة الذي ابقته قرون مهمل بلا وعي جعلت الوظيفة الاساسية لهذا الحشد البشري هي الانجاب وارضاعة وخدمة الرجل ثم تأتي الوظائف الاخرى . الان هذه الفئة الكبيرة من المجتمعات الشرقية تهز المهد برجلها وتهز العالم برجلها الثانية وهذا ما يحصل في دول الخليج جميعا فهي تقول لارجع الى زمن الفصليات . 10 – الذين يطرحون هذا الفكر الم يشاهدو كم اثر النظام المركزي في العراق سلبا على كسب حريات الشعب المختلفة . ثانيا الان ظهرت في العراق الان ظاهرة جديدة هناك مستوى كبير بمفهوم الحياة السياسية بين المواطن العراقي ابتداءا من الشمال الذي احدث قفزات كبيرة نحو التطور رغم وجود كثير من االثغرات . على عكسه ما حصل في الجنوب والقسم الغربي استولت عليه القوى الدينية المتطرفة وزادت التخلف تخلفا . كيف يمكن ان نجمع الطرفين في نظام مركزي واحد . ؟؟؟ لذا النظام الفيدرالي هو الاسلوب الامثل الينا اليوم . هل ممكن الايجابة لكل هذه الاسئلة والدخول بتفاصيلها رجاءا , رسالتي لاصحاب الفكر المالكي . من حق هذه الحركة ان يكون لها جماهيرها وان تساهم في الحركة السياسية كأحد فصائلها . |