المقاله تحت باب مقالات و حوارات في
16/11/2007 06:00 AM GMT
من الملاحظ في كل المجتمعات ومجتمعنا العراقي خاصه هو زيادة في اعداد النساء الغير متزوجات ويعود سبب بقائهن عازبات لعدة امور منها اقصاديه ومعنويه منها نفسيه الامور الاقتصاديه نعرفها جيدا بالنظر لمرور المجتمع بالحصار وحالة التقشف ومن هذا السبب تولد السبب المعنوي الذي جعل الشباب لا يلتفت للزواج لانشغاله بامور المعيشه اما الامور النفسيه فهو تطلع الشباب ذكور واناث لتحقيق احلامهم في الشريك المنتظر وللاسف اكثرهم لا يتحقق لهم هذا وخاصه الشابات مما يجعلهن ينتظرن الى ان يجدن انفسهن قد افنين شبابهن بالانتظار , وهذه الاسباب ادت لزيادة العنوسه في مجتمعنا وللعنوسه مضار شخصيه وعامه الشخصيه تؤثر على نفسية المراه والعامه تجعل المجتمع يسير بخطى متثاقله نحو التقدم العلمي وفي كافة المجالات, وبما ان الشعب العراقي يمر بمرحلة تحول جذري من مجتمع منغلق الى مجتمع متفتح وديموقراطي ويتطلع نحو الرقي ونرى في السنين القليله الماضيه واليوم تحرك المراه للاشتراك في بناء المجتمع العراقي الجديد بأعتبارها نصف فعال فيه ولها خبرات وأراء بناءه فان حالة العنوسه تؤثر نفسيا على المرأه مما يجعلها اقل عطاءا وبالتالي يؤثر على تطلعها للاشتراك في بناء المجتمع ولا تستطيع تحقيق اهدافها التي بدات المجاهره بها والتصدي للعقبات التي تقف امامها عن طريق المنظمات النسويه فمنهن تفكر اني عازبه وغير متزوجه وتجاوز عمري الثلاثون فلما اجهد نفسي وازجها في خضم السياسه او الاقتصاد او الادب وغيرها فلم يبقى من العمر ما يستحق الجهد , وهذا تفكير خاطيء طبعا ولكن الكثير من النساء الغير متزوجات يقلن هذا اما اذا كانت متزوجه فيتغير تفكيرها حتما لانها تعيش لاجل غيرها تعيش لاجل أطفالها ولاجل المجتمع الذي تمثله هي واطفالها وبالتالي فأن الزواج للمرأه سيكون حافزا مهما وان لم تقدم للمجتمع شيئا فيكفيها انها قد ترفده باناس وابناء ربما يساعدون في بناءه ورقييه ولا يهم ان تكون الزوجه الوحيده في حياة الرجل او الثانيه وبالعكس ستكون الزوجه الثانيه هي في الموقف الاقوى لانها ستكون في حالة تحدي معنوي وتكون محل اهتمام الزوج لمحاوله منه ايجاد التوافق لاجل ارضاء الزوجه الجديده اما عن الحب فبأمكانها هي خلقه الرأي يعود لصاحبة الرأي ولتسأل نفسها اتبقى وحيده في هذه الدنيا من غير زوج وولد يملأ حياتها ويكون هدفها في العيش ام تبقى كما هي تنتظر فتى الاحلام او الموت وربما لا يفتقد اختفاءها احد ولتعلم فلن يفيدها اخ وربما يتوفى الابوان ليتركاها ضحية المجتمع والوحده فلا يوجد شخص يفيد اخر الا بقدر محدود لست من النوع الذي يطمح لتعدد الزوجات ولكني من الذين يأملون لتحقيق الموازنه النفسيه والاجتماعيه والفكريه للجميع
|