مسرحية ( و . هـ . م ) |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات سيناريو وتأليف : ذوالفقار خضر هذه المسرحية عرضت في مهرجان بابل الاول للفنون في 11ـ14/12/2006 وحازت على جائزة أفضل إخراج وكانت من كيروكراف / إخراج : ذوالفقار خضر *********************** مبرهنة ( 0 ) : مُتنا البارحة . . . نموت اليوم . . . سنموت غدا ً . . . نتيجة أكل بعضنا للآخر . حتى لو لم نمت سيقتلنا الأمل الكاذب الذي جاءنا به المترفون . المعطيات : كرسي الحكم ، حياة ٌ مُترفة ، رواتب ضخمة من الدولارات ، حياة المواطن ، قتل ، تفجير . المطلوب إثباته : لن يدعونا نعش بسلام
البرهان : بما ان الكرسي + حفنة من الدولارات = حياة مترفة بما ان حياة المواطن توازي التفجيرات + القتل إذن الحياة المترفة تتقاطع مع حياة المواطن إذن التصقوا بالكرسي فتركوا المواطن يُدَبـِرُ حاله إذن تعددت الاحزاب والكرسي واحدُ ( و . هـ . م ) * الإثبات الذي أراد أن يثبته المؤلف * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سيناريو مسرحية ( و . هـ . م ) عِدة أشخاص يتسللون إلى المسرح كتسلل القطط إلى المطابخ .. تقود حركاتهم إيقاعات الموسيقى التي بدورها تقود حركة أجسادهم وأقدامهم .. شخص يدخل من يسار المسرح ويخرج من يمينه .. وشخص يدخل من يمين المسرح ويخرج من يساره .. وشخص يدخل من عمق المسرح ويذهب إلى مقدِمته فيرى الجمهور فيتفاجأ ثم يركض إلى مكانه فيخرج من عمق المسرح ... فيكون مسيرهم بشكل خطوط مستقيمة عشوائية الاتجاه متقاطعة وتستمر حركة الدخول والخروج إلى دقيقتين تقريبا ً ... ثم يخلو المسرح بعدها لترك فترة الصمت تأخذ لغتها ومكانها لفترة قصيرة ... ثم يدخل شخصٌُ مسرعا ً من جهة يسار المسرح فينادي إيمائيا ً لأصحابه ثم يدخلون متسارعين احدهم مرتطما ً بالآخر... يقفون أمامه لكي يجسد ما رآه ويمثله أمام أعينهم فيقوم بتمثيل دور التمثال الذي وضع في ساحة ما وسط العاصمة ... وهذا التمثال رافعا ً يده اليمنى لكي يُحيي كل من يسير تحته وكذلك رافعا ً انفه لإظهار نرجسية صاحب ذلك التمثال ... فيقف ذلك الشخص جامدا ً في مكانه ويصاحب وقوف (الشخص) موسيقى للنشيد الوطني العراقي السابق لفترة ما بعد 9\4\2003 ...بعد فترة يسقط الشخص (التمثال) تدريجيا ً مع محافظته على هيئته المتحجرة كأن شيء قوي يسحبه من اتجاه واحد ... فيندهش اشد الاندهاش أصحابه الذين يروي لهم أحداث قصة ما رآه ... أثناء سقوط التمثال تـُمسَخ وتتشوه إيقاعات ذلك النشيد الوطني ... فيزداد الاستغراب وعدم التصديق الناتج من أصحابه لأنهم لا يصدقون ما تراه أعينهم ثم يسقط الشخص ( التمثال) كليا ً على ارض خشبة المسرح ... فتهفت موسيقى النشيد الوطني ... لحظة صمت ... يبتهج الأشخاص الواقفون ... يقفزون ويرقصون فرحين ... بينما الشخص ( التمثال ) باقيا ً على نفس حالته المتحجرة ، طريحا ً على ارض المسرح ... ثم يحمل الأشخاص الشخص المتحجر الطريح ( التمثال ) ليخرجوه من جهة يسار المسرح ... لحظة صمت ... يدخل الأشخاص من كل جهةٍ من جهات المسرح وكل منهم يحمل لافِتة خشبية مثبتة بساق ٍ خشبيةٍ طويلة مقاربة لطول الشخص الذي يحملها .. مصاحبة لهم موسيقى حماسية وأصوات واقعية لأصوات مظاهرة لعددٍ كثير من البشر .. فتلك اللافتات الخشبية تحمل ألواحها كلمة واحدة .. فواحدة مكتوب عليها نَستـَنكر .. وأخرى مكتوب عليها نـَشجُب... وأخرى مكتوب عليها نؤيد .. وأخرى نـُعَزّي ... وأخرى نـُطالب .. وأخرى نـُهَنيء .. فيتظاهرون بحركة راقصة تعبيرية ( كيروكرافية ) وهم حاملون للافتاتهم التي من خلالها يوضحون ما بداخل أنفسهم .. فيزداد الضجيج على خشبة المسرح ... وخلال ذلك الضجيج ينزل كرسي من سقف المسرح ( يكون ذلك مرتباًَ بحيلةٍ مسرحية) فيكون نزول ذلك الكرسي بهدوء ... فينتبه إليه المتظاهرون بعدما يتوسط الكرسي فضاء المسرح .. فتهدئ تظاهرة المتظاهرون ... المتظاهرون يكفون عن الحراك بينما تبقى لافتاتهم شامخة ... ثم يستمر الكرسي بالنزول حتى يستقر على ارض خشبة المسرح ... فترة صمت ... تـُـنـَكـَسُ لافته تلو الأخرى... وينظر كل واحد من المتظاهرين في وجه الأخر ... يتقدمون جميعا ً نحو الكرسي ... يسيل لـُعاب المتظاهرين ... لحظة صمت ... تـُسمع ضربة موسيقية إيقاعية عالية ... يتقدمون نحو الكرسي بخطوة كبيرة لكي يتهيئون للهجوم عليه ولإمساكه ولحضنه ... فيقتربون من الكرسي أكثر ... ينظر كل واحد منهم في وجه ألآخر محاولين معرفة من الذي سيحصل على الكرسي أولا ً ... ثم يتفقون على أن يعقدوا صـَفقة ما ... وذلك الاتفاق يتم من خلال تكوينهم لحلقة مغلقة فيما بينهم ... بعدها ينتشرون ليشكلون حلقة كبيرة مغلقة حول الكرسي ... فيتمركزهم الكرسي و يكون وسطهم ... بعد فترة صمت وجيزة تسمع ضربة موسيقية عالية أخرى تشبه تلك التي سبقتها ... فيبدأ عندها الأشخاص بالركض حول الكرسي للحظات ... فيلعبون لعبة الدوران حول الكرسي ومع صمت الإيقاع يتسابقون على من يحصل على شرف الجلوس على ذلك الكرسي المَـقيت ... فيلعبون تلك اللعبة التي يلعبها الأطفال ... فكلما يفوز شخص منهم في الجلوس على الكرسي ينزعج ويغضب الآخرون ... فيقومون بقلع ذلك الجالس على الكرسي رغما ً عنه ... ثم يعود الجالس إلى السباق مرة أخرى لأنه لا يملك أي خيار آخر ... فيرجع الأشخاص مكونين لتلك الحلقة حول الكرسي لاستعدادهم لجولة أخرى في اللعبة ... يبدأ الإيقاع فيركض الكل بنفس الاتجاه حول الكرسي ومع صمت الإيقاع يجلس شخص آخر ...يغضب الأشخاص الآخرون لجلوسه فيقتلعونه من الكرسي رغما ً عنه هو الآخر ... فيرجعون مكونين لتلك الحلقة ثم يبدأون في الركض حول الكرسي وللمرة الثالثة ومع صمت الإيقاع يتراكمون جميعهم فوق الكرسي ... فيغضب الجميع ... لأنهم لن يفوزوا وحدهم ... أي أن الشخص الفائز لم يفوز بمفرده ... فهناك شخصا ً آخر شاركه بذلك الفوز ... فيتركون الكرسي لينشغلون بالشِجار فيما بينهم ... فيتصارعون برقصة تعبيرية (كيروكرافية) ... أثناء ذلك الصراع ينسحب الكرسي نحو جهة يسار المسرح – ويكون انسحابه بحيلةٍ مسرحيةٍ ما - ... فينتبه المتظاهرون المتشاجرون فيما بينهم إلى الكرسي ، فيقف الكرسي ... ثم يركضون إليه فيشكلون بأجسادهم شكل يوحي ويرمز إلى شكل دراجة هوائية ... فتسير تلك الدراجة الهوائية المتكونة من أجساد المتظاهرون فيزيدون من سرعة حركتها الثابتة ... فتتفكك وتنفجر الأجزاء ألمكونه لتلك الدراجة الهوائية ... ثم يزحف احد الأشخاص ليستولي على الكرسي المزعوم ... ولكن الكرسي يفلت من يده ... فالكرسي عاد معلقا ً في الفضاء كما كان في حال نزوله ... فيصمت الجميع من شدة دهشتهم ... خوفا ً من ضياع الكرسي منهم ... فيستقر الكرسي في تعليقه في فضاء المسرح فلا يمكن حينها بأن يمسكه احدهم أو حتى ليلمسه ... فيبدأون بالتجمع تحته والحَوم تحته ... فيتحاشرون ويتراصـّون فيما بينهم آملين بأن ينزل إليهم الكرسي في أي لحظة ... يرفعون أيديهم تضرعا ً ... متأملين من الكرسي مطالبين منه بأن ينزل لهم ... ومن شدة يأسهم يبدأون في القفز اللاإرادي من تحت الكرسي لبلوغ ذلك الكرسي المتعلق فوقهم ... ولكن لا يستطيعون رغم قفزاتهم العالية ... ثم تتحول قفزاتهم باتجاه الكرسي إلى طائر عملاق ضخم يطير إلى الأعلى باتجاه الكرسي ... فيتجسد ذلك الطائر بواسطة أجسادهم وبواسطة قطع القماش الملونة الكبيرة الموجودة من ضمن سينوغرافيا العرض المسرحي ... فيبدأ ذلك الطائر الكبير الشبيه بالعنقاء بالطيران نحو الكرسي ... فيكون طيرانه في مكان ثابت رغم حركة جناحيه العملاقين ... فيتسارع تخفيق الجناحين مع تصاعد أصوات الموسيقى ... فيبدأ ذلك الطائر العملاق بالتعب من كثرة لحاقة وراء الكرسي العائِم في الفضاء ... فيتفكك وينتشر الأشخاص المكونين لذلك الطائر ... ثم ينتشرون على المسرح وسرعان ما يتجمعون ليرقصون رقصة طقوسية تحت الكرسي عسى أن تـُقنِع الكرسي للنزول ... كإقناع الغيوم لإدرارها المطر ... فيتعَبدون تحت الكرسي برقصات طقوسية شيطانية .. ((إظلام المسرح)) تتغير الموسيقى من موسيقى إيقاعية طقوسية إلى أصوات واقعية لسوق شعبي لبيع الخضروات والفواكه .. فالبقالون والمتجولون في السوق الشعبي هم أشخاص يرتدون وشاحات بيضاء تغطي ملامح وجوههم ... فالبقالون يزاولون عملهم بصورة حركية بطيئة ورتيبة الإيقاع مصاحبة لتلك الحركات أصوات واقعية لسوق شعبي ... منها أصوات العربات وأصوات ضجيج الناس وأصوات وقع خطى المتسوقون ، وأصوات البقالين الذين يعلنون بفواكههم وخضرواتهم فهناك صوت يصيح : هذا البيذنجان ... اسود وگلب ابيض . بينما الآخر يصيح : هذا الخِيِار اخضر وريّان يخيار .. وصوت لبقال ٍ يبيع الرقي :هذا الركي ... عالسچين يركي .. احمر مجَرِش يركي ... وآخر يبيع الطماطم : حمرة وقوية طماطة الولاية ....فتتعالى تلك الأصوات الناطقة بترغيب المُشتري لشراء البضاعة وتستمر تلك الأصوات لمدة تصل إلى خمسة دقائق تقريبا ً ... ثم لحظه يقطع صوت البقالين صوت لانفجار ٍ مُدَوّي ... فيملى فضاء المسرح بالدخان الكثيف فينتشر الأشخاص الذين كانوا موجودين في السوق متناثرين مكونين تشكيلات جسمانية توحي لِتيبس الأجساد من شدة مساسها للنار ... فهناك جثة مرمية على يمين المسرح .. وهناك على يساره ... وهناك على وسطه ، وهكذا .... فلا يوجد ركن على خشبة المسرح إلا وعليه جثة أو جريح يئن من شدة تهشيمه ،... تتهافت الموسيقى الحزينة ... ثم إظلام للمسرح . ((انتقالة إلى الأشخاص الموجودين تحت الكرسي )) الأشخاص المتواجدون تحت الكرسي المرتفع في فضاء المسرح يواصلون تذرعهم وتعبدهم للكرسي .... احدهم يسمع صوت الانفجار فيشرح لهم ما سمعت أذنه ... يكف الجميع عن مناداة الكرسي لفترة قصيرة ثم يلتفت احدهم إلى وجه الآخر فينظرون بحركات إيمائية تشير إلى اللامبالاة لما حصل في الخارج ... فيستمرون بحركاتهم الطقوسية والتعبُدية للكرسي ... يبدأ الكرسي بالنزول .. يجلس عليه احدهم وبصورة سريعة ... يقتلعه الآخرون بقوة ... يتفق الأشخاص فيما بينهم ... فينفرد بهم شخص ويصعد على منبر لكي يلقي بخطبته على مسامع السامعين من حوله والمنافسين له في الحصول على لحظات من الجلوس على ذلك الكرسي المشؤوم ... فالمنبر الذي صعد عليه الخطيب يُجَسَد من خلال شخص آخر .. فيصعد الخطيب على الجسد الذي يأخذ بوضعية جسمانية توحي إلى انه منصة أو منبر ما ... ينتهي الخطيب من خطابه وينزل من المنبر ويصفق له الآخرون ... ولكن ببلاهة وغباء وعدم فهم مما قاله ... فيأخذ مكانه خطيب آخر وأثناء أداءه لأول حركة إيمائية تشير إلى انه سيبدأ بقراءة ألخطابه يقوم المتظاهرون بالتصفيق له بحرارة وغباء وعدم إدراك ... فيضطر إلى النزول ويأخذ مكانه خطيب آخر .... وهكذا ..ثم الكل يتجه وينتقل إلى منصة الخطيب أو المنبر فيلقون بخطبة جماعية .. بينما لا يسمعهم احد ..! لان الكل قد صعد على منصة أو منبر الخطيب . . ثم بعد إكمال الخطابة الإيمائية يركضون مسرعين إلى مكان الجمهور لكي يصفقون بحرارة وغباء لما قالوه على أنفسهم من خطابة فارغة .... وفي هذه الأثناء وهم منشغلون بإلقاء خطبهم على بعضهم البعض ينفرد أحدهم فيتجه إلى الكرسي خِلسة ً ... فيخرج من جيبه علبة ( صمغ ) ويبدأ بسكب مادة الصمغ على مقعد الكرسي حتى دهن سطح المقعد بالكامل ... ثم يجلس عليه مرتاحا ً وغير مصدقا ً ... لأنه قد التصق بكرسي الحكم ! ... ظنا ً منه بأن لا أحد يمكنه إزاحته عن الكرسي أبَدَ الدهر ... ينتبه له الجميع فيستغربون لجلوسه المفاجيء .... فيأتيه أحدهم .... مطالبا ً منه أن يتنحى عن مكانه .... فيرفض الجالس على القيام ... يكرر طلبه مرات عديدة لأنه لا يعلم بأنه يكلم شخصا ً ملتصق بالكرسي وبمادة صمغية .... فيرفض الجالس على الكرسي بالقيام منه ... يطلب الشخص الواقف المساعدة من أصدقاءه لكي يقتلعون الجالس عن كرسيه ... فقاموا جميعا ً لمساعدة بعضهم البعض لقلع ذلك الجالس على الكرسي ... فتنقسم المجموعة إلى مجموعتين , مجموعة ماسكة للكرسي والمجموعة الثانية ماسكة بالشخص الجالس على الكرسي ... فينسحب الكرسي عن الجالس عليه ولكن بقوة ... ولكن من غير فائدة ... فمن شدة السحب يرتفع الكرسي والشخص الجالس عليه في الهواء .... مما يرمز إلى القوة الساحبة والى قوة المادة الصمغية الملتصقة بالكرسي وبالرجل الجالس عليه ... وبعد معاناة السحب التي استغرقت عدة دقائق ... ينفصل الشخص عن الكرسي ... فترتمي المجموعة الموجودة على جهة يسار المسرح على ارض المسرح وفوقها الكرسي .. أما المجموعة الموجودة يمين المسرح فترتمي أرضا ً وفوقها الشخص الذي كان ملتصقا ً مع الكرسي ... فترة صمت ... ينهض الجميع ... الشخص الذي كان ملتصقا ً بالكرسي يتحسس مؤخرته من شدة الألم ... فعندها تكون مؤخرته أمام الجمهور ( المتلقي ) يتفاجأ بلمس قطعة ملابسه الداخلية ... فيذهب إلى الكرسي مسرعا ً فيرى قطعة من بنطلونه ملتصقة لحد الآن على مقعد الكرسي ... فهذه القطعة تمزقت وانفصلت عن بنطلونه من شدة التصاقها بالكرسي ... والملابس الداخلية تلك تحمل ألوان برّاقة تثير الضحك .... الشخص الذي ظهرت ملابسه الداخلية أمام (المتلقي) يخرج من المسرح راكضا ً من شدة خجله ... بينما يستمر الآخرون في الشجار فيما بينهم ... فيتصاعد الصراع مرة أخرى ويرجع الأشخاص ليحملوا لافتاتهم الخشبية مع عباراتها التي لا تفي بشيء ... فيصطفون متظاهرين مرة أخرى حول الكرسي فيجسدون ذلك من خلال رقصاتهم التعبيرية ... يستمر الشجار لعدة دقائق ... تبدأ الموسيقى بالتهافت شيئا ً فشيء ... يدخل طفل معوق مع عكازه ... مبتور الساق .. إحدى يديه مضمدة بقطعة من القماش الطبي الأبيض ... رأسه ملفوفة بقطعة قماش مشابهه... يحمل لافته غير مكشوفة عبارتها للمتلقي ... ينتبه الطفل المعوق لشجار المتظاهرين الذين أصبحوا هم المسئولين ... بعد فترة وجيزة من تأمل الطفل في وجوه المتظاهرين الجشعين ... المتظاهرون يصمتون .... يتقدم الطفل المعوق أمام الجمهور فيركل بعكازه ذلك الكرسي المَقيت ... فيرمه خارج خشبه المسرح قريبا ً من الجمهور...ثم يشهر لافتته ويكشفها أمام الجمهور .... فإذا مكتوب عليها عبارة (( دعونا نـَعِش بسلام )) ... ينهار المتظاهرون ... فيتساقطون تباعا ً على خشبة المسرح ... تهفت الموسيقى ... الطفل المعوق شاهرا ً للافتته ... بقعة ضوء على الطفل المعوق ... بعد لحظات ... ظلام تام للمسرح .
** تمت في 24 / 7 / 2006 ** ذوالفقار خضر |