المقاله تحت باب نصوص شعرية في
27/03/2011 06:00 AM GMT
بعد غيابه ستقولين بأنه سافر لدمشق ... وستقفين أمام المرآة وتكررين سافر لدمشق ، وأعلم بأنك تحتفظين لأجله بأطلس العالم كونه كثير الترحال وستقلبينه وتقرأين جغرافية سوريا وبقدر الإحتمال ستحاولين من خلال الإشارات والأرقام والخطوط التي تعني الأبنيةَ والشوارع أن تتعرفي على المكان الذي يقطن فيه لكنك تعودين للمرآة وتسدلين شعرك وتكحلين عينيك وتلونين أظفارك وخدودك وتتباهين بجسدك وبياضه الناصع لتقنعي ظنونك تخشين أن يستأجر غرفة مزدوجة أن تشارك أحلامه فتاة وكما كل مرة تبحثين عنه في أطلس العالم في مطارات وموانئ ومحطات سكك حديد والأوتو كارات والأسواق و المساجد والمتاحف والبارات وبيوت الدعارة في (همان-تقسيم) توخزين تلك الأماكن بالدبابيس لعله هنا لا هنا ... هنا لاهناك وتعودين للمرآة وتقفين أمامها وتضجرين من جسدك فتستديرين ومن ألوانك فتمسحيها قال لي قد أذهب لسوريا لطبع كتبي عند الينابيع نعم قال لي لكنه لم يتصل لم يخبرني أنه ذهب لدمشق لم يطلعني هل حمل حقيبة معه ، ماذا أرتدى؟ أهو بنطاله الجينز المثير هل وضع نظارته فوق رأسه كما هي عادته ثم لماذا لايقبل صورتي في صفحتي في الفيس بوك ولماذا لايرسل لي التهاني بعيد ميلادي ، تغلقين نافذة البيت التي تطل على أكوام الثلوج وتغلقين النافذة التي على جهة البحيرة ولانك تكرهين الإنتظار ورغم البرد القارص تطفئين الموقد تلعنيه ... وتلعنين كندا وتعودين مرة رابعة إلى المرآة وتبحثين أمامها في أطلس العالم لماذا لم يخبرني بأنه ذهب لدمشق
annmola@yahoo.com
|