الرعي في السهول |
المقاله تحت باب نصوص شعرية حتى وإنْ لمْ أمضِ معكِ إلى الضِّفةِ الأُخرى حتى وإنْ لمْ أقوَ على رَعي عشبكِ، كلّه تذكّري أصابعي التي ضلّتْ طريقَها على الجَسد الفارهِ العنيدْ أعلمُ كمْ كنّا متعجِّلين؟ كم كنتِ متعجلةً أنت! إذ رميتِ الثيابَ،أسفلَ السرير القميصُ بأزراره الألف، سروالك الجينز، .... وأعلم أيضاً .. كم حزين هو، كتابك الصغير هذا، الذي لم أوفّه حقَّه من القبلاتْ إبتداتِ بحذائكِ وانتهيتُ، بالزغبِ المالحِ على الكتفين كم محزنٌ هو، دخولُ الغابةِ بمنجلٍ قصيرْ معا.. اقتسمنا السريرَ والوقتَ التفاحة.. وقدحَ النبيذ، لكنَّ الماءَ، ماءنا، ظلَّ عنيدا محبوساً، كمْ مرعبٌ هوَ ادِّخارُ الماءِ لزروعٍ، أعلى التِّلال نضوتِ الثوب َ وإلى أعلى ما فيهما إنبثقَ أرنباك الأبيضان لم تكوني سهلة ً ولا ممتنعة ً حتى نضوتُ خجلي ولما كِدتُّ أبلغَ الجبلَ الذي ابتدأناهُ، أمسِ معا كنتِ في السهل، في السهل ... يا لسهولك الفسيحة، بطيئة العشب.. أنا الراعي عائد بأغنامي حيث أتيت. ليسَ العيبُ بالمزمار دائماً إذا لم تلبِّ الشِّياهُ النداءَ يؤلمني أنْ أعودَ بملعقتي الملأى وأكثرَ منه، أنْ تعودي بقربتِك الفارغة.
|