المقاله تحت باب قصة قصيرة في
11/04/2010 06:00 AM GMT
لم تمت فضة. وصلت متأخرة نصف ساعة. فتحت باب الشقة بمفتاحها وأغلقته بكعبها. تدخل منفعلة عادة ولديها شتائم كثيرة غير مؤذية. تركت على خدي غبار شفتيها ومضت إلى المطبخ حاملة أكياسها السود. أتوسع في الكرسي لأكون ثابتا ومستعدا لمقاومتها.
سمعتها تقول ان سيارة مفخخة انفجرت صباحا في شارع الربيعي بالقرب من مطعم happy time حيث كنا نحب أكل البركر فيه قبل سنة ونصف. تخلت في غرفتي عن حقيبة يدها وشالها وحذائها وقرطيها وسلسلة رقبتها وساعة يدها. تفعل ذلك حين تأتي. تسمعني أقسى ما عندها وبكلمات قليلة ولكنها سرعان ما تعتذر عن غبائها. أقول لها دائما ان صوتها عنيف بينما أنا في الحقيقة اكره الصباح لانه غير آمن. عندما تأتي افرح بنجاتها من الموت وهي تستغل ذلك بطريقة لا أتمكن معها من المحافظة على إعجابي السابق بها. تتجنب النظر إلي وأنا على كرسي الخيزران في الصالة مرتديا الملابس التي جهزتها لي بالأمس. تنزعج من سرعة نمو لحيتي ومن سوء ارتدائي ملابسي ومن تخمر أنفاسي. تتحرك كثيرا وتتكلم طويلا كي أؤجل الحديث عن مخاوفي الجديدة التي تجمعت لدي من الليل الماضي. تكرهني عندما تجد ان لا شيء تغير وأنني سأكون أثقل على قلبها من الأمس. أراها تتعامل مع الملاعق والسكاكين والأقداح بعصبية وتكسر لي شيئا وهي تغسل الأطباق بأصابع متوترة وبلا تركيز. أحيانا اسمعها كلاما بذيئا ولكنني في اغلب الأوقات اسكت كي تقول ما عندها من أخبار سيئة وتكتشف بنفسها ان موقفي يستحق تعاطفها. اختفت اكثر من مرة في الحمام. هي تعلم انني ابذل جهدا كبيرا في ان تكون الشقة على حال جيد ولكنها ما ان تراني على كرسي الخيزران حتى تصاب بنوبة انفعال وترى الشقة متسخة وتجدني بشعا رغم انني احرص على ان اكون قريب الشبه بنفسي قبل اكثر من ســـــــــــــنة ونصف. أكلت جبنا عربيا جلبته معها دون ان تنقعه بالماء وشربت الشاي من قدح كبير استخدمه لشرب البيرة. لم تعد تضبط مضغها كما في السابق وتبدو لي وكأنها خلعت نصف اسنانها. هي تعلم انني أتعمد ألا أكون على حق كي لا اخجلها. قالت انها قابلت صديقي الموسيقي حسين درويش في ساحة النصر واخبرها وانه سينتقل للعيش في اربيل. اختفت في الحمام وفتحت الماء على الطشت المعدني كي تحدث ضجة تعلو على رشّات بولها. سألتها: ـ هل كان يحمل شيئا في يده؟. ـ أظنها قنينة. ـ يمسكها من رقبتها ويمشي دون ان يحركها وكأنه يحمل آلة عود. ـ نعم ـ انه يكذب.. لن يسافر. تعيد ترتيب الاشياء بعيدا عن رغبتي حتى تشعرني بحجم الفوضى التي احدثتها في روحها. رفضت ان اشتري لها غسالة كهربائية، كما اعترضت على تكليف حارس العمارة بأعمال إضافية غير توفير الغاز والبيرة والويسكي. توقعت ان يدفعني اخلاصها وتفانيها إلى ان أتزوجها ولكنني اكتفيت بان اقبل يدها قبل ان تذهب. حين كنت ادور بها في كافتريات ومطاعم بغداد قبل ست سنوات كنت أقول لها كلاما جميلا وكانت كما هي الان، تسرف في التوقعات، وترضى بلمسة قصيرة، وبابتسامة خفيفة، وبقبلة على اليد. وقتنا الان ثقيل مثل كلامنا وشقتي رغم تعدد ألوان دهانها واللوحات الكثيرة الغالية إلا انها مثل كل شقق العمارة تبدو مكتبا تجاريا وهميا ومخبأ دعارة. عادت مبللة الذراعين وثوبها الاسود الكالح منكمش على جسدها. شكلها يناسب نذالتي. وقع بصرها على الأرض حيث آثار الليل ولكنها لم تقم بحركة مثيرة. طلبت منها ان تترك كل شيء وتأتي لتجلس بجواري إلا انها مضت إلى النافذة. انتظرتُ أن تبسط كفها وتحرك إصبع الوسطى بتعبير فاجر، ولكنها لم تفعل ذلك وفتحت النافذة.أنطق بكلمات سخيفة حين تعاندني ولكنها لا تتأثر. تعلم انني، بعد مضي ست سنوات، لا يمكن ان أكون جادا أبدا. منذ أسبوع وهي تعتقد أنها ظريفة وصغيرة السن. كانت فرحة لأنها قامت بتشذيب حاجبيها وقص شعرها وانني وجدتها جديدة وتلمستها كثيرا. تلفظ كلمة واحدة فاحشة عن أمي و تحرك إصبع الوسطى بطريقة تفتقر إلى الفجور ولكنها اليوم نسيت هذه الحركة الحلوة. هي خائفة. تظن أنني لا اعرف انها تخاف ان لا تأتي غدا. انشغلت بتمييز مؤخرتها المسطحة عن لوح ظهرها. تركتها تواجه منظر حائط العمارة المجاورة الذي تطل عليه النافذة ويمكن لمسه بمد الذراع. قالت: ـ غدا سأشتري بوسترا لمنظر طبيعي وأعلقه على هذا الحائط. قلت لها بصوت مرتفع: ـ أصحاب المكاتب في العمارة يظنون انك عاهرة. استمرت بالكلام عن صور شاهدتها في شارع المتنبي فيها اشجار ساحلية وطيور برية. تحب أن تتكلم دائما عن أشياء تشبه الأحلام. أنا كنت افعل ذلك في السابق وضحكت عليها بكلام سخيف عن رمل ابيض وأمواج سمائية اللون ونخيل طويل ورشيق. هي لم تعد تفهم كيف مللت من الحديث عن أشياء كهذه وعندما يأخذها الحياء ولا تجرؤ على سب أمي أو تحريك إصبع الوسطى تتكلم عن شوارع نظيفة وأضواء دائمية لا تنقطع. قلت لها: ـ فضة دخان المولدة الكهربائية سيخنقنا. أنت تنظرين إلى حائط اسود بينما أنا أتوقع أن يصلوا بعد قليل لخطفي. قالت: ـ الأدوية في حقيبتي. انها هندية المنشأ. طلبت من الصيدلاني ادوية عراقية فقال بان مصنع سامراء يقع في منطقة سنية وان أدويته لا توجد إلا في الاعظمية. طلبت منها أن تترك النافذة فورا وتقترب مني. قالت: ـ انا امزح معك.. والله الصيدلاني لم يقل ذلك. الأمور لم تصل بعد إلى هذا الحد. أنا لا أتحرك إلا في الظلام وأحيانا افعل ذلك إذا لمستني فضة كثيرا. في الرابعة فجرا اغتسلت وارتديت ملابسي وتناولت أدوية كثيرة لمعالجة الإسهال والسعال والقولون واحتفظت في جيبي بكمية منها. طلبت منها مرارا أن تغير ثيابها السوداء عندما تأتي وترتدي شيئا جميلا وأعطيتها نقودا لذلك ولكنها رفضت. تعتقد أنها إذا خلعت ملابسها في شقتي فأن ذلك معناه انها لم تعد تحتفظ بشيء. هي تسمح بأن اقبلها والمس صدرها وأحيانا ترفع ثوبها إلى منتصف بطنها ولكنها ترفض أن تغير ملابسها في شقتي. تخشى أن يثيرني ذلك حتى وان حدث بعيدا عن أنظاري.أغلقت النافذة وجاءت لتجلس على مسند الكرسي. ضمت رأسي إلى ثديها الأيمن وأنا طوقت خصرها بذراعي. قلبها يدق في أذني وثوبها خشن. منذ أن مات شقيقها وأنا لا أشم منها سوى مساحيق الغسيل. في السابق كانت تضع خلطة من الروائح تتجانس مع نفحات أصباغ الماكياج وعبق حبات الهيل التي تمضغها خلسة. أيام كنا نرتاد الكافيتريات في السنوات الست الماضية كانت أنيقة ويانعة وملمسها هش. تركت كفي يتسلل ويعصر ثديها الأيسر. سابقا كانت ترتدي مشدات صدر ضيقة. الان من السهل إخراج ثديها ولكنني لا افعل ذلك إلا إذا استطعت النطق بكلام جميل.حدثتها عن الليل الماضي وكيف ان اصوات الفئران وهمسات الجدران زادت عن قبل، وأخبرتها عن رائحة البنزين التي تفوح في العمارة وعن شجارات السكارى ولم ابلغها عن الجنود الأمريكان الذين جاءوا بعد أن خرجت بالأمس وفتشوا شقتي للتمويه قبل أن ينزلوا الى شقة حارس العمارة. ما عدت املك الثقة بأنني يمكن أن اجعلها مشدودة وطائعة. قبل أسبوع حاولت إقناعها بأنني لا احتاج إلى ما تفعله. يكفي أن تأتي وتشرف على بنات حارس العمارة وهن يقمن بالتنظيف وغسل الملابس وحاولت أن أقنعها بوضع القليل من الميك اب مقابل أن اكف عن مد يدي تحت ثوبها. أنا لا أتكلم عن هذا إلا إذا كان رأسي على صدرها وهي أيضا لا تكاشفني بأشياء سخيفة ألا إذا كانت تنظر إلى قدح أو علبة سجائر.هناك الكثير من الاعمال لم تقم بها إلى الان، وهناك المزيد من الكلام لم تقله بعد. هذا يعني انني لن افقدها بسرعة وستبقى معي لساعات اضافية. اذّكر نفسي في كل دقيقة انها ستبقى. احسب الزمن واتمتع بالارتياح كلما بعدت ساعة خروجها. اعتقد انها تدرك انني افعل ذلك في سري وهي تقسم اقوالها وافعالها حتى تبدو كثيرة وفيها حركة كي لا يغلبني القلق واشعر بالخوف. احيانا تملك الكثير من الاخبار المهمة ولكنها لا تفقد تماسكها رغم الاغراء والانحلال العضلي الذي يولده الفرح في اعماقها. الاشياء المهمة تقولها قبل ان تغادر الشقة بنصف ساعة لان هذا ما يحدث في الحياة. الاشياء المهمة تأتي متأخرة وهي تريدني ان انتبه مرة اخرى الى ان هناك حياة. لم يحدث ان قالت كل ما عندها بسرعة او استعجلت في التنظيف والطبخ لانها دائما تضع الفراغات المناسبة وتوازن بين الاعمال التي عليها القيام بها والزمن الذي تقضيه في الكلام معي وتضبط ايقاع حركتها وكلامها على توقيتات قلبها ولهذا فهي تخلع ساعة يدها عندما تدخل إلى الشقة. تفعل هذا على امل ان اشعر مرة اخرى بوجود الاشياء و يشجعني ذلك على النهوض وترك الكرسي. حين التقيتها اول مرة في وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني ظننتها لا تعرف قيمة الوقت وكسولة مثل كل الموظفين الذين وصلوا إلى منتصف الخدمة. كنت جحشا وقتها وهي كانت تعتقد انها تقوم بعمل مفيد. لم اكن أهوج كما ظنت فضة حين رأتني اغضب وانفعل فعملي في قسم العلاقات الخارجية يحتم علي ان اكون جادا وأنيقا. كنت بحاجة إلى وثائق وكانت الطائرة التي ستأخذني إلى الاردن ستقلع من مطار بغداد بعد اربع ساعات. تشنجت في مخاطبتها وحملتها مسؤولية التأخير فوجدتها تقول انها مستعدة لتحمل ذلك وانني اذا تركتها تعمل دون مقاطعة فأن ذلك سيساعدني في اللحاق بالطائرة. ولكنها لم تكن وقتها تعمل فقد شغلت نفسها باعداد الشاي. هددتها بانني سألجأ إلى مكتب الوزير فقالت وهي تضع كوب الشاي امامي ان ذلك سيؤخرني فعلا وان الوزير لن يعرف بالمشكلة الا بعد ساعة واكيد ان مدير مكتبه سيستدعيها ومعنى ذلك فقدان نصف ساعة اخرى في حين انني ساستلم اوراقي بعد ربع ساعة وهو الزمن الذي يحتاجه قسم الصيانة لتحبير طابعة الكومبيوتر. سألتني ان كنت ارغب في شرب القهوة. اخاف كثيرا ان افقدها وبالمقابل فانني لم اعد املك ما يغريها. ما يعجبني في النساء قدرتهن الجبارة على احتمال الخيانة. يكفي ان أنام حتى تحس فضة انني غير مهتم بها لكن هذا استطيع تداركه بما اتصنعه من خوف. لم يسبق لي ان طالبتها بالمزيد حتى بعد ان نجوت من حادثة الخطف التي تعرضت لها في منطقة الاسحاقي وانا اتمتع بصفتي الوظيفية العالية. كنت لا اعرف انها تنتظر. ظننتها مستمتعة لكنها كانت تريدني ان أقرر. هزتني من كتفي. نظرت اليها. كانت منطفئة وغير متأكدة من انها تستطيع تحمل ان تكون مخطئة بمسألة يقينها بي. قالت: ـ عليك ان تخرج.. لنذهب إلى أي مكان كما كنا نفعل سابقا. ـ انت تقولين لي هذا كل يوم. ـ اليوم يختلف كثيرا. ـ بماذا يختلف؟. ـ لقد كبرت.. أكملت اليوم أربعين سنة. ـ سنموت فضة. ـ أنا اخرج وأعود يوميا ولم أمت. ـ ربما غدا يحدث هذا أو ربما بعد غد. سننفجر فضة ونموت. ـ ليكن. ـ أخاف ان أتحول إلى جثة منتفخة ونتنة. قلت لها ان اخي بشير سيرسل الالف دولار ما ان يعود من دبي إلى عمان. وجدتها تقف في المنتصف. اشعر بها حين تعمد إلى تلمس صدرها ورقبتها. فضة مميزة في استجاباتها. ـ لماذا تفعل بي هذا؟. ـ احافظ عليك من الموت. كنا نلتقي في كافتريا النجمة بالقرب من اكاديمية الفنون الجميلة وهو مكان يعتمد على النباهة والحس وكنا من رواد الطابق الثاني المخصص للغراميات الثقيلة حيث التسعيرة غير محددة وتعتمد على حجم السعادة التي ننزل بها. سنة كاملة ونحن نتواعد يوميا في مكان يشع احمرارا ويسع لأربع مناضد وكنا نحن ذكور الطابق الثاني نشعر بالترابط الذي يجمعنا ونحفظ لبعضنا الاحتيال العالي في ان نعبر عن أرقى التضامن في حب جماعي. وكان صاحب الكافتريا وهو شاب في الثلاثين يقدر عمق هذا السخاء ويهدينا كل يوم دمية صغيرة لذكرى المتعة التي حصلنا عليها. كنت اعري صدرها هناك وآخذ وقتا في مداعبة حلمتها التي تتمدد وتبرز بلون وردي واثق العنوسة. وكنت أريها متعتي وأنا أدس يدي بين ساقيها ثم الحس أصابعي بأقصى تعبد. كانت تنكمش مرتجفة وتستنجد بي قائلة انها تشعر بالبرد وان جلدها تجمد. تفقد قدرتها على إعادة ترتيب ملابسها فأعيد ثديها إلى مكانه وامسح وجهها وكلي هلع من أن تتحول إلى ماء. عاشت معي وهي غاضبة ومتوترة: ـ ابن الكلب .. صرت املك ثلاثمائة دب في دولاب ملابسي وأنت مثل جرو ترضع من ثديي وأنا ساكتة انتظر ان تكبر. حين عدت إلى الشقة بعد ان دفع بشير خمسين ألف دولار لقاء إطلاق سراحي بقيت يوما كاملا في الحمام تحت الدوش كي أتخلص من رائحة السائق الذي قتلوه وجعلوني أجالس جثته في غرفة طينية مدة أربعة أيام. جاءت فضة وغسلتني وأنا غير واثق من انني لم اتفسخ. نظفتني بالليفة والشامبو وبقطع متنوعة من الصابون وأنا أقول لها بان الرائحة لا تزال في جسدي. بكت كثيرا ما ان رحت اتوسلها ان تخفيني عن عيون الناس قائلا لها انني أخاف الموت. يومها رأيت عريها كاملا. بقيت طويلا بين فخديها وهي تسكب الماء الحار على رأسي حتى تشبع دمي بالماء مثل غريق، وصرت متضرر الجلد، وأبدو مسلوخا وتغطيني قشرة بيضاء. بعدها بيومين جاءني ثلاثة أشخاص وحملوني إلى سيارة انطلقت بي إلى النجف. لا ادري من كانوا لكن فضة كانت طوال الوقت تبقيني قريبا من صدرها. وضعتني على كرسي متحرك وطافت بي حول أضرحة مشعة بالبريق. كانت تهمس بأذني: ـ أنت سني عديم الوفاء لكنني شروكية أصيلة. جعلتها تتصل ببشير لتقنعه انني لا استطيع السفر. أخذت الهاتف وخرجت من الشقة وبعد ساعة كاملة عادت لتعطيني اياه. ردد وهو يظن ان الاتصال انقطع: ـ تزوجها فورا .. تزوجها الان. فكرت بأن اكون اكثر مرحا. ان اجلب لها اشياء مسلية. ان اشتري المزيد من لوحات المناظر الطبيعية، وان لا ارهقها بأوساخ الليل. كأنها قررت الا تفعل شيئا. ان تتوقف في المنتصف حائرة فقط. سألتها: ـ فضة .. ماذا يفرحك؟. ـ ان نخرج. قلت لها: ـ اخرجي وعودي، أو اخرجي وتعالي غدا. اخذها الصمت من المكان. رأيتها محمرة الوجه وتتنفس بسرعة. كان علي ان اقول لها كلاما جميلا الا انني طلبت منها ان تهدأ فقط. رأيتها تخلع ثوبها الاسود بانفعال. لم اقل شيئا. نظرت الي بحقد وشعرها مبعثر بينما انا ابحث في جسدها عن اعجابي القديم. تجردت من ملابسها الداخلية البيضاء بسرعة. كانت في الاربعين حقا وعارية تماما. لم تأخذ اي شيء معها. فقط توجهت إلى الباب. تركته مفتوحا وخرجت.ارتجفت يدي وشعرت بالعطش. نظرت إلى نفسي لأتــــــــأكد من إنني بكامل ثيابي.
|