المقاله تحت باب نصوص شعرية في
07/02/2009 06:00 AM GMT
تنكّر إلى الشاعر لاسيه سودربرغ
حين قابلني لاسيه في مالمو كان متنكرا قلتُ لهُ: أعرفك با لاسيه وإنْ تنكرت أ لستَ أنت ذلك المهاجرَ القديم ابنَ مدينتي؟
سويديون ما أغرب هؤلاء الناس وما أغربني! يبكونني حتى في أفراحهم وأفرح بهم حتى في أحزاني
التمثال في مالمو ما أسهل أن يقودك الشتاء إلى مصطبةٍ... في الخريف لترى السماء وهي ترحل... والأشجار وهي تحدّق فيك... وقد استحلتَ تمثالاً من الحجر طرق ها أنا أقفُ في الساحة في مالمو فمنْ أوصلني إلى الغابة؟ ها أنا أقفُ في الغابة في مالمو فمنْ أوصلني إلى البحر؟ ما أكثرَ الطرقَ في مالمو وما أقلّها!
سؤال إلى ياسين عدنان الحصان الذي جلبتهُ في قصيدتك إلى مالمو أين هو؟
ما أسرّني به سعدي يوسف عن محمود درويش وما لم يسرّه كفافي لأحد
في القطار العائد من مالمو أخبرني سعدي: "حين تحاشى محمود الذهاب إلى بغداد بالذهاب إلى بلاد النروج كلّمهُ عرفات أن يذهب من أجل فلسطين، فتردّد محمود وألقى بالنرد إليّ. قلتُ له فلتذهب يا محمود من أجل فلسطين!" "اكتبْ هذا!" أفزعني سعدي وهو يشير إليّ، ويقف كالطائر مهتزّاً بجناحيه، في القطار العائد من مالمو وكأنه سيغادرني بعد قليل، إلى محطة قريبة، بسترته الجلد وقصائدهِ الواقفةِ على كتفه كالصقر، وكأني لن أبصره ثانية. ما أوحشني! ـ أين ستذهب يا سعدي! ـ اكتبْ هذا! ما أغربَ ما ترويهِ! وما أقربَهُ مما يرويه كفافي عن ملك أسبارطة كليومينيس وهو يحاذرُ أنْ يفصحَ عمّا في داخلهِ لأمّهِ حين أصرّ الملك بطليموس أن يجلبها معه إلى مصر. غير أنّ الأمّ حدستْ ما يضمرُهُ الابن: » سأذهب«، دون أن تكترثَ للإهانة، مسكونة بمحبة أسبارطة. محنـة محــمود أ يدركها غرّ؟ أو تتسع لحكــمتها مملكة الشعر؟ مرآة الشر
إلى طارق الطيب إشارة إلى قصيدة له بالعنوان نفسه
لو كان ثمة مرآة للشر لا تعكسُ إلاّ ماهو شرير ومررنا بها أنا وأنت ماذا ترانا سنبصر؟
ساحة في مالمو إلى سعدي يوسف
ذلك النهار
أ تذكرهُ؟ كانت الساحةُ تلمعُ كالمرآة وقد سحَرَتها الشمس خفيفة تكاد أن تطير وتهتزّ كلّما أردنا أن نقضمَ فطائرنا فنضحك ـ هل طارتْ؟ ـ من؟ ـ الساحةُ ـ لا أتذكّر ذلك حقّاً
نهر إلى الشاعر العراقيّ الذي يكتب بالسويدية جاسم محمد
نهرنا الذي حملناه طويلاً ها هو الآن يتقدّمنا في الطريق أ ننهرُهُ؟ أ نجلس عند ظلاله منتظرين ونعبرُ؟ أمْ ....؟ ماذا نفعل يا جاسم؟ وقد أتعبنا النهر
قطعة شمس... قطعة ثلج إلى الشاعر آرنيه يوهانسن
ما أطولَ الطريقَ إلى مالمو! وما أقصرَهُ! البيوتُ ندخلها بلا أبواب والمسافاتُ نقطعها بلا أقدام وهذه القطعة من الشمس القطعة التي أحرقتْ يديّ أ تبصرُها يا آرنيه؟ إنها قطعة الثلج تلك التي أحرقتْ يديك (مالمو ٢٠٠٨)
|