المقاله تحت باب في السياسة في
17/03/2008 06:00 AM GMT
طلبت سيدة منقبة مقابلة الشيخ ثائر تعبان الكرخي في ديالى (العراق) فلما حضر ليسمع شكواها أو يلبّي طلبها، فجّرت نفسها بحزام ناسف فقُتل الشيخ وعدد من ابنائه ومعاونيه. كيف يسمح الأوروبيون والأميركيون للنساء المهاجرات بلبس النقاب؟ ومن يضمن ان النقاب لاحتجاب المرأة عن الأغراب لا لشأن آخر مثل قتل إنسان كشيخ العشيرة العراقي؟ ومن يعرف ان الكتلة السوداء الماشية على قدمين هي امرأة وليست رجلاً يتخفى في ثوب امرأة؟ اسئلة مثل هذه يطرحها الأوروبيون والأميركيون ويعتبرونها محقة، وهي لن تجد أجوبتها لدى النساء بل لدى رجال الدين المسلمين الذين آن لهم أن يعالجوا، في رحاب الإيمان الإسلامي، مشكلات اندماج المسلمين في دول العالم. هذه القضية تتحكم في المسار الى مستقبل العلاقات بين الشعوب في عالم يضيق بسكانه ويتطلب تضامناً في مواجهة الحروب والأمراض وتلوث البيئة. وبالعودة الى ديالى حيث ارتكبت المرأة المنقبة جريمتها، لا تغيب عن المسؤولين هناك الدعابة، يطلقونها احياناً في شكل اقتراح جدي. قال قائد الشرطة في محافظة ديالى اللواء غانم عباس القريشي: «للمساعدة في تحقيق المصالحة يتعين على الأميركيين تعويض العراقيين الذين فقدوا ممتلكاتهم أو أفراداً من عائلاتهم، ففي أنحاء العالم يحترق المال عندما ترميه في النار، إلا في العراق فإن المال يطفئ النار».
|