ثواء

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
03/11/2007 06:00 AM
GMT



ناوليني كأسُ نار ٍ

من لظى عينيك ِ في ساع ِ الغضبْ

وآطعمي روحي

بجمرات ِ الشفاه ِ المستديمات ِ اللهبْ

أنني قررتُ موتي

عند محراب ِ العيونْ

فآجعلي لحظيك ِ لحدي

والثرى لحمُ الجفونْ

وآنثري في قاع ِ قبري

وردَ خديك ِ وسادة

بعدما كانت بعمري

دارُ حجٍّ وعبادة

* * * *

لا تلوميني

فموتي عند شاطيك ِ حياة

بعدما ملـّت حياتي كلَّ لحظات ِ المماتْ

كلَّ لحظاتِ إبتعادي عن عميقات ِ المدى

عن رواء ِ العشق ِ في بحر ِ الندى

خمرُ عينيك ِ المزكىّ بين حانات ِ الهوى العذري الجميلْ

أسكرَ الشمسَ فبانَ السكرُ في وقت ِ الأصيلْ

وآنزوى منها شعاع ٌ

راقصَ النسمات ِ فآختالَ الربيعْ

في ثنايا الحُسن ..ِ في الكون ِ البديعْ

وآنتشى كلُّ الكلامْ

في قواميس ِ الغرامْ

وآعتلى ظهرَ القصائدْ

والمعاني والمقاصدْ

كي يصوغ َ الحبَّ في متن ِ القصيدة

فآجعليها رمزَ حبّي

رمزَ آهاتي الشهيدة

وآقرأيها يومَ موتي

حين ألتفُّ بصمتي

بين حضن ِ العين ِ والطرف ِ الكحيلة

والدثارْ

من خمار ِ الليل ِ في غصن ِ الجديلة

وآنقشي في سطح ِ نعشي

( عاشقٌ أغراهُ محرابُ الهوى

قد كواهُ السهدُ في دار ِ النوى

فآختارَ في عمقي قراري

ملجأ ً دونَ الفيافي والقفار ِ

دونَ عُري الأرض ِ في كلِّ الديار ِ

فآرحموه ! )