هل يحتاج العراق إلى وزراء تكنوقراط ؟ |
المقاله تحت باب في السياسة يبدو أن السؤال المنطقي ألان بعد مرور أربع سنوات الدمار والخراب على العراق الذي يطرح بقوة هو.. هل يحتاج العراق إلى وزراء تكنوقراط تماشيا مع مايطرحة البعض... هذا السؤال هو مجرد عبث وأوهام تتناثر هنا وهناك من اجل كسب المزيد من المكاسب والمناصب والجاه والسلطة واللعب على حبال السيرك السياسي العراقي. في المنظور الحالي للوضع العراقي يبرز وبدون جدل أو نقاش ترهل فكري كامل لم يقوى على الوقوف بوجه صعوبة المرحلة وتضخم أداري وزاري عاجز على يدير نفسه بفعل فاعل غير مجهول بل تم تحويل وزارات الدولة إلى دكاكين للأحزاب المستولية على غنيمتها من المحاصصة في كل شئ, أي أننا أمام وزارات غير كفؤة مهما يكن من يديرها شيعي أو سني أو كردي فالجميع اثبت فشلة بجدارة بل وصل الأمر إلى أن كل الوزارات العراقية متشابهة الأداء السيئ والداء المستفحل, والسبب الرئيس يكمن في قادة العملية السياسية أنفسهم فالسيد الوزير ماهو ألا مرشح من حزبه بواسطة العلاقات الحزبية أو العائلية لااريد أن اسمي الأسماء هنا بل أجد نفسي متحدياً لكل من يقول غير هذا. المحاصصة هي التي جعلت في العراق وزيراً قاتلاً لحد ألان لانعرف مالذي أل إليه مصيره هل استقال أو أُقيل؟ أو باقي في منصبة؟, ووزيرا أخر لايستطيع أن يدير وزارته ألا عن طريق كتابنا وكتابكم ويُخِسر ميزانية الدولة 500 مليون دولار من اجل تطوير النظام الالكتروني لوزارته ألا انه مصر على استخدام نظام عشرينيات القرن الماضي في المكاتبات وعمليات المحاسبة ووزير أخر يهرب إلى الولايات المتحدة طالبا لجوء سياسي ووزير أخر لايستطيع تحريك جندي إلى شمال الوطن في كردستان العراق ووزير آخر لدية من الميليشيات أكثر من العسكر النظامي ووزراء كردستان العراق لم أرى أو اسمع أحداً منهم قد زار وسط وجنوب وغرب العراق بل هم متصلين روحيا ومتعودين على كردستانهم, ويقال أن آخر صيحة لهؤلاء الوزراء الايصاء بتعيين موظفين من طائفة معينه ورفض باقي الطوائف من اجل أحكام السيطرة وإغلاق دكاكين أحزابهم تحسبا للانتخابات القادمة كما كان الحزب الساقط البعث يقول مؤسسة مغلقة أي لايوجد فيها عنصر غير بعثي أجلكم الله. بعد كل هذا الكم الهائل من الترهلات وتقرحات الجسد العراقي هل نحتاج إلى طرح السؤال انف الذكر مرة أخرى , الجواب كلا,,, نحن لانحتاج إلى وزراء تكنوقراط أو متخصصين أو حملة شهادات عليا بل نحن نحتاج إلى وزراء أبناء بلد وفق المواصفات التالية.... يعشقون العراق ويعملون من اجل العراق وللعراق فقط على أن لايكون ظهوره في شاشات التلفاز ينافس ظهور هيفاء وهبي أو أليسا أو نانسي عجرم وان لايسقط في شرك الأعلام المزيف, أن لايكون ممن يرتدون البدلات ألسموكن وأربطة العنق الآتية من كريستيان ديور أو من الشركات الفرنسية على حساب ميزانية الدولة بل يجب أن يكون مع القسم بالأمانة والوفاء للعراق هدية بسيطة زرقاء تسمى بدله العمل يمنع علية نزعها أثناء الدوام الرسمي , أن لايكون لدية مكتب في المنطقة الخضراء بل يجب أن يكون مكتبة في اقرب مؤسسة تابعة له لأغراض ألمتابعه على أن تكون لدية زيارات ميدانية لمؤسساته 10 ساعات يوميا وبدون اجر مدفوع بالدولار , أن لايكون من أصحاب أللحي والمسابح من كل الأطياف العراقية سنية, شيعية, كردية, مسيحية وان يكون شعاره الأول الله, العراق, الشعب, أن لايكون ممن لاتستطيع أن تجدهم ألا بعد المرور بألف مستشار ومستشار وبعد المستشارين الإجلاء يأتي دور الأقارب والحماية وان يكون له أيميل الكتروني معروف و صفحة على ألنت وخط تلفوني ساخن مفتوح ويعلن على الشاشات العراقية ممكن الاتصال معه خلال 24 ساعة في اليوم الواحد, أن لايكون من الذين لايفصحون عن ذمتهم المالية قبل استلام وزارته وعلية أن يخرج على شاشة تلفزيون عراقية ليقول أنا املك كذا وكذا وعائلتي وضعها المالي كذا مدعمة بالوثائق والمستندات, أن لايكون حزبياً وصاحب نضال مجيد ضد المشنوق صدام حسين لأننا نخاف علية من تلويث هذا السجل ومن ثم يكون هذا السجل وبالا علينا لأننا ان تكلمنا قال الناس (صه أن الوزير الفلاني من المناضلين). أننا حقا لانحتاج إلى وزراء بل نحتاج إلى عمال بصفة وزير ولا نحتاج هذا الكم الهائل من الوزراء بل نحتاج نصف ماموجود وبتلك المواصفات ليقودوا العراق من جديد وسترون الكل سيهرب من منصب الوزير لان الوزير بنظر السادة الموجودين ألان هو تشريف وليس تكليف بل أنهم جعلوا من العراق وأموال العراق وشعب خدما لهم ولم يفكروا يوما بان يكونوا خدما للعراق وليس لشعب العراق .. فهل فهم من يُريد وزراء تكنوقراط الرسالة.. اشك في ذلك.
ملاحظة.. لأصحاب الايميلات وخاصة المسئولين من الأصدقاء ممنوع العتب لقد طفح الكيل .... |