لن نفترق

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
30/10/2007 06:00 AM
GMT



نغادرْكَ حينا ً ونلقاكَ حينا ونمضي بعيدا ً فنلقاكَ فينا

فأنـّى غَدونا وأنـّى أتينا رأيناكَ ظلا ً يفيءُ إلينا

وأنـّى تعنـّى ألينا حبيبٌ تكونُ الحبيبَ إلينا كلينا

فلولا رباكَ لكنـّا شتاتا ً ولولا حماكَ لكنـّا قضِينا

فوالله لولا مخافة َ ربي لأصبحتَ فينا صراطا ً ودينا

فأنتَ العراقُ أيُخفى العراقُ وهل للعراق ِ بديلٌ لدينا

عشقناك َ حرا ً تلوكُ المنايا إذا ما المنايا إليكَ عدينا

أذا ماآدلهمّتْ صروفُ الزمان ِ يردْ نَ العراقَ قتيلا ً دفينا

وفي الأصغرين ِ حفظناكَ عهدا ً نبيحُ الدماءَ له مرخصينا

بجنبيكَ عشنا كماء ٍ وطين ٍ فديناكَ ماءا ً طهورا ً وطينا

هجرناكَ خوفا ً على المرضعات ِ وعيل ٍ صغار ٍ إلينا بكينا

تصارخن َ لمّا رأين َ السيوفَ بكفِّ الغزاة ِ يقتـّـلنَ فينا

كأنـّا خرافٌ مُعدٌّ لنحر ٍ وصحب ُالخراف ِ لنا معرضينا

دماء ٌ تسيحُ ونحر ٌ ذبيح وصوت ٌ يصيح ُ كفانا سُبينـــا

تنادى علينا بغاثُ الطيور ِ وعارُ الرجال ِ ألينا أتينا

وكل ٌّ يقولُ اتبعوني لتنجو فنحنُ الفنارَ ونحنُ السفينا

ونحنُ الذين مسكنا الثريا ونحنُ الذين إليها سعينا

وحينَ أستفاقَ الصباحُ بداري رأيتُ البغاةَ لها بائعينا

بدرهم ِ بخس ٍ لجار ٍ حقود ٍ وسمسارُ ليل ٍ يسودُ علينا

سمعتُ الفراتَ لدجلة َ يشكو شقيقُ الفرات ِ أراكَ حزينا

إذا فرّقونا وصرنا فرادى سنبقى أخاكَ وتبقى أخينا

وكيفَ الفراقُ وبعضكَ مني وبعض ٌ لبعض ٍعشقنا سنينا

فإن جارَ فينا زمان ٌ رديءٌ سيأتي زمان ٌ له نستكينا

نعودُ فنمضي بأرض ِ السواد ِ فأسبقـْكَ حينا ً وتسبقـْني حينا

ونجري عجالى الى ملتقانا حبيب ٌ يضمُّ الحبيبَ الحنينا