التزوير بهتان وخروج عن القران والسنة والأخلاق الفضيلة |
المقاله تحت باب مقالات و حوارات إن سوء الخليقة وامتهان الباطل وركوب التزوير علائم يندى لها الجبين وترفضها الشرائع السماوية وتمقتها الإنسانية منذ الأزل . والباطل مهما زوق ورسمت له أوصاف وتوصيفان يبقى علامة سوداء في جبين فاعليه وحالة فشل وإحباط في دنيا الحق وعالم الترفع وان الوصول إلى الأهداف السامية والكبيرة والقيم النبيلة لا تأتي بالتسلق الماكر والأحابيل الخادعة والطرق الملتوية والغير نظيفة واعتلاء الكراسي والمواقع بطرق مزورة وفاسدة وغير شرعية .. ونحن نعلم أن حبل الكذب والافتراء قصير مدته قريب اجله فاضحا صاحبه ولو بعد حين . ولنا من القصص الخيالية والواقعية الكثير . والمفتري الذي يسلك الحيلة والتزوير يذهب بذات الوسائل وبشكل عكسي ويظهر عليه سوء فعله فيخرج من أسرته امراءة عاقة وو لد سيء وقد ينزل الله عليه سخطه بمرض عضال أو كارثة مدمرة تأكل الأخضر واليابس وتأتي على القرش الأسود الذي استحوذ عليه . إن من شيم الرجال واعتدادهم بأنفسهم اقتفاء الحق والسير على الفيصل القرآني وسنة الرسول الشريفة والاهتداء بالأئمة الأطهار والصالحين النجباء والوطنيين الأحرار الذي يزخر بهم عراق الحضارة وتفخر بهم أمتهم . أما الانحدار إلى الهاوية وامتطاء الظلالة وإصدار البلاغات التبريرية لغرض سرق المال العام والتزوير والتسويف والادعاء بالباطل بان الجميع ( في الهوى سوى ) وهذا ما لايبرر الفعل الدنيء للذي قام بتزوير شهادة معينة وحصل على موقع يحسد عليه فهذا لا يعطي المسوغ له وللآخرين لركوب الظلالة . ومن خلال ما تقدم يجب على الأمة والمثقفين والوطنين المخلصين كشف عورة النموذج الأنف الذكر وإدانة سلوكه الأعوج و وعظ الناس وتوجيههم لغرض ثني الآخرين عن الانزلاق في براثن الخطأ . كنا سابقا نوجه التهم إلى أزلام النظام السابق بسبب استحواذهم على كراسي الحكم ونؤكد جاهليتهم وعدم امتلاكهم الشهادات البسيطة ومع هذا منحت لهم الرتب العسكرية الكبيرة واحتلوا مواقع عليا وكنا نضحك ونغمز من ذلك ونصوغ الظرائف والنكات الساخرة من هذا الفعل إلا أن الذي يحدث ألان الأقذر و الاردء و الاسوء .. رتب عسكرية تباع وتشترى !! , شهادات تمنح وتزور بلا رحمة !! , يحتفظ بها جهلة الناس وأنصاف البشر !! لقد امتطى التزوير صهوة جواده يركل العلماء والمثقفين وأهل الحرف والأدب بحوافره الجاهلة وهو لا يملك شهادة الابتداء وللسخرية يدرس في كلية الحقوق والقانون أنها الأضحوكة والسخرية والقدر .. مهلا .. مهلا ستظهر هذه العورة على هؤلاء ولو بعد حين . يموت راعي الظان في جهله موتة جالينوس في طبه وصدق من قال ... وقد يستر الإنسان بالفظ فعله فيظهر عنه الطرف ما كان يستر وعبر مقالتي أطالب الحكومة والمسؤولين بإصرار وحفاظا على دولة العراق بالكشف عن هذه الظاهرة المتفشية وتوجيه كتب سرية لاستخراج الوثائق الرسمية معززة بالأرقام الامتحانية مثبت فيها الدرجات مع عدم قبول الملاحظات التزويرية منها ( السجلات محروقة , لا توجد أوليات , الطالب منقول , خلو الدرجات , الختم القديم والمدير السابق أو المتوفى أو خارج العراق وما إلى ذلك من تبريرات واهية والألاعيب المزيفة ) كما أرجو من الجهات الدينية والسياسية التي تدعي الحرص على العراق والعلم والتعليم أن تكف عن المناصرة وحتظان البعض ويجب أن نتبرا منهم ونفضحهم .. ومن المعيب أن أكثرنا يدعي التدين ويكثر من الصلاة والتعبد ليلا وإذا به نهارا خبير في التزوير والاختلاس وسرقت المال العام (( اللهم ليس الكل )) ونحن نعلم أن الصلاة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وان الله الرقيب والمعاين وهو الشاهد والحاكم . فأما الخروج من أللافتة الدينية نهائيا وسلوك الدنيا وملاذها وبريقها وزخرفها .. أو الخروج النظيف المبكر قبل فوات الأوان . إن اكبر عوامل الفساد والإفساد وتأخير الأمم حضاريا وفكريا هي حالة (( التزوير )) . أوجه سؤالي إلى كل من يقرا مقالتي . هل يحق للمزور أن يؤتمن على أموال الشعب ؟ وهل يحق للمزور أن يعتلي ارفع المناصب ؟ وهل يحق للمزور أن تكون بيده مقدرات الناس ؟ وهل يحق للمزور أن يملك مساحة واسعة من القرارات المهمة ؟ وهل يرتجى منه خيرا ؟ وهل يؤمن شره ؟ وهل ؟ وهل ؟ وهل ؟ واختم مقالتي بنكتة ظريفة ذكرها لي زميلي الصحفي والكاتب ماجد ألكعبي فحواها (( إن احد المسؤولين تقدم له مجموعة من الخريجين لطلب التعين فاخذ يسألهم عن تحصيلهم الدراسي واحدا تلو الأخر إلى أن قال له احد المتقدمين للتعيين إنني خريج كلية إدارة واقتصاد ... فسخر من المسؤول وقال له بالحرف الواحد .... (( أنت لوتي )) علينا اشلون درست في كليتين في آن واحد . وقد فات هذا المسؤول أن الإدارة والاقتصاد هي عنوان لكلية واحدة وليس كليتين . |