رسالة مفتوحة إلى النائب الدكتور أياد علاوي |
المقاله تحت باب في السياسة حضرة وجناب الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية المحترم
نعرف جميعا وأنت سيد العارفين بان بلدنا الحبيب يمر بأشد الأوقات حراجه وأصعبها لأنها مفترق الطرق الذي يؤدي بنا بان نكون أو لانكون نتيجة ما يحيق به من أخطار موجعة وجراح يشعر بها القاصي والداني ويعلم بها كل من أحس وشعر بآهات العراقيين في داخل وخارج البلد لذا فأنني من خلال عراقيتي وحرصي على دماء أهلي اتوجة أليك بهذه الكلمات التي أتمنى أن تصل إلى مسامعكم الكريمة وان لايحجبها عنكم من هم في الحلقة الضيقة من المقربين لكم. سيدي الكريم.. لم أجد في سياستكم التي تتبعوها منذ تواجدكم في الصف الأول للساسة العراقيين ومن خلال تواجدكم في قيادة البلد بعد سقوط الصنم في ساحة الفردوس ألا توجها غريبا أصبح يحيرني ويجعلني أضع ألاف علامات الاستفهام حولها فجنابكم منذ تسليمكم رئاسة الوزراء إلى الدكتور إبراهيم الجعفري في الوزارة الثانية تحاول جاهدا العودة إلى كرسي رئاسة الوزراء متخذاً الطريقة الميكافيلية أساساً لعملكم وفق مبدءا الغاية تبرر الوسيلة وهذا الأمر قد أساء أليكم والى شخصكم بحيث أصبحت كالذي يحاول أن يقول داوها بالتي كانت هي الداء من حيث تدري ولا تدري رغم أنكم في كل الأوقات تنادي بعراق ديمقراطي تعددي ألا انك فشلت في كل المحاولات التي أوجدتها بهذا الأساس رغم الدعم المادي الهائل من بعض الجهات التي يعرفها العراقيين جيدا التي تدعمكم من جهة وتؤجج نار الفتنة والطائفية في العراق من جهة أخرى لافشال العملية السياسية مما وضعكم في الصورة دائما كأنك الأداة وكماشة النار بحيث أضحت هذه الجهات وبالاً عليك حتى أصبحت تنوء بحملها الثقيل غير مبالي لجفاء الكثير من العراقيين عنك وما حادثة النجف الاشرف التي مررت بها ألا مصداقاً لما أقول التي لم تتخذها درساً وعبرةً لك ومنذ أن طعنت بالانتخابات المنصرمة بتشكيلكم حركة مرام التي أجهضتموها بأيديكم وبأيدي من دعمها بمحاولة التخلص من تبعاتها الثقيلة وتسارعتم إلى حجز أماكنكم في الحكومة التي تطلقون عليها اليوم حكومة المحاصصة الطائفية التي انتم أول من أسس لها من خلال مجلس الحكم الذي كان الأولى بكم أن ترفضوها من الأساس أن كنتم ضد هذا التوجه وتكونوا المعارضة البناءة داخل البرلمان أن صح القول وهذا مبدءا العمل السياسي الصحيح الذي نراه في البلدان المتحضرة التي عشت فيها أكثر من عقود ثلاث وتحاولون أن تغيروها جاهدين لا أن تذهبوا بها إلى ابعد مدى وتؤسسوا عليها ماتبقى من عمر العملية السياسية, وهذه مرام سالفة الذكر اتضح أنها من خلال مبررات وجوها ماهي ألا كائن ولد ميتا مسبقاً لأنكم تعرفون قبل غيركم أن الانتخابات وان سادتها بعض الشوائب والنواقص حالها حال الانتخابات في كل بقاع الأرض بينت لكم مدى حجم قبول الشعب العراقي بكم وبطروحاتكم التي تقترب كثيرا من الأفكار التي حكمتنا أكثر من ثلاث عقود ونيف الاانها أعادة العراق إلى ماقبل عصر النهضة ولنجد أنفسنا أمام واقع مرير لايمكن لأي عراقي أن يكون لدية مجرد ذكرى فيه وواقع أجهض كل أحلامنا. سيدي الجليل... لقد ذهب عصر القرار رقم(1) وذهب عصر الدبابة التي تحمل الحاكم إلى القصر الجمهوري لان العراقيين قد عبروا الخط الأحمر الذي كان مرسوما لهم في عصر الفاشية البعثيه وما محاولاتكم التي يزينها لكم البعض بأنها محاولات صحيحة للعودة إلى بريق كرسي الحكم ماهي ألا أضغاث أحلام يصنعها ممن حولك لأننا نحتاج إلى الجهد الخير لبناء العراق وليس الجهد الناسف لكل مايمكن أن يعبر عنه مجازا بالبناء ومانحن بواهمين ابدآ في انك تحاول أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بتصريحات فيها الكثير من التأليب على الحكومة التي هي وان سادتها الكثير من النواقص والكثير من العثرات التي يجب أن نسألكم وأنفسنا عنها ونقف لنعرف أسبابها ولا نقفز إلى النتائج مباشرة , فالتعثر الحاصل هو نتيجة التأسيس الذي ارتضيتموه من خلال مكاسب شخصية وانية تضمن لكم نصيبا من الكعكة والنواقص هي بكم لأنكم أول من أسس لسياسة الأبراج العاجية التي قدتم من خلالها العراق باستنكافكم وامتناعكم من الحضور إلى جلسة واحدة بعد أدائكم اليمين الدستوري كنائب للشعب فاسالك بالله كيف يمكن أن نكون على مستوى المسؤولية وأنت النائب ورئيس القائمة الذي يقود قائمته من فنادق عمان وبيروت وفيلا لندن فهل هذا الإحساس بمشاعر العراقيين المساكين وهل هذا جزاء الذين أوصلوك إلى مكانتك كرئيس قائمة وأنت تستكثر من الحضور والمشاركة الفاعلة في مصير العراقيين من خلال برلمانهم الذي أصبح نوع من أنواع مهازل العصر الحديث بفضلكم وفضل نوابا أمثالكم لايجيدون ألا التصريح والظهور في الفضائيات الصفراء للتنديد بحكومة المحاصصة والطائفية حتى أصبحتم تضاهون نجوم مسلسل باب لحارة في كثرة الظهور على الشاشات . نعم أنا أول من يؤيد أن يتم الإعلان للعراقيين المساكين عن من يساند الحركات والأشخاص الذين يفجرون أنفسهم في أجساد العراقيين من المستضعفين والمساكين وإذا كنت بحق برئ مما ينسبونه أليك وخاصة في أحداث منطقة الزركة في النجف الاشرف فأنني أتمنى من كل قلبي أن تكون سباقا إلى تبرئة نفسك لاان تجعل من المنابر التي تتمنى للعملية السياسية في العراق الانهيار واللعنة هي منبرك للبراءة بل فليكن منبر البرلمان هو الفيصل واكشف أنت والحكومة أوراقكم لنا نحن أبناء الشعب لنعرف من هو المقصر ومن البرئ ومن المتهم ولا أن ترهن نفسك في خدمة أعداء الشعب العراقي من البعثيين خاصة وأنت تعرف أن هذا الاسم أصبح بمثابة مسبة ولعنه تلاحق كل من ينتسب آلية وان لاتُستدرج بان تكون من حصة هذه الخنادق الصفراء التي ولدت عقاربها لتلسع العراقيين في كل زمان ومكان لأنني اعتبر خسارة أي عراقي هي ارتمائه في هذا الحضن اللئيم. أخيراً وليس أخراً أرجو أن أكون وفقت في إيضاح مغزى مااريد أن أوصلة لك والله من وراء القصد. |