المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في  04/10/2007 06:00 AM
GMT

"في ليلة التاسع من نيسان" لم يجدوك في الشرفة التي رقصت رحيلك، ورائحة قدميك تساوت جلبابك العفن
هدام..
أمستغرب أنتَ أن الحكمَ للتاريخِ مرجعهُ؟
أما أين الفطنة يا"رئيس"؟.. وذي القصور سقطت في حفرة العار التي عدت سلفاً ، تؤمها الديدان والزواحف، وإرتعاشة الجبان.. وصفرة الموت..

والخوف يُلْبِسَ البعثي بوشِيّةَ النساء، وشكل المدينة تنزع صَنِمات شاخت ملامحها
وأشقياء البعث يتقلدون عباءة نوري السعيد ويتوكلون
كم عباءةَ ذلٍ سوف يلبسوها، لكي يصلوا إلى مصيرك المضحك؟ والشعب فرح بذل الجبناء..
يا لستة ملايين بعثي تبخروا في لحظة بدء ساعة الضحى
قورنت يا ضرورة البعث! برجفة الهارب، ومادحوك وضعوا العراق في المنخل.. وأنت مُستهلك مغرور أذابك بائع الثلج بين حتمية نار البنادق، هو الملوث تحت تراب الجزمة.. أختفى في اليمن.. العفلقي
عفلق عفلق عفلق
طقطق طقطق طقطق
طز بالبعثي.. كل البعثِ.. قذرٌ جداً هذا البعثي.. يسقط جداً هذا البعثي.. تفاً ثم تفاً حتى نَسْقطُ كل البعثِ
يارئيس الضرورة!! كان الأصح بك أن تضع الغطاء على وجهك المبتل برائحة جثث تفجرت في الحياة، وانت معلق بين دائرة الذل، وأخاك مثلك.. لكن الرحمن الغائب في المتخيل أحاله إلى نصفين، هو ذنبك أن تكون نيرون أو يزيد باح عرضه وافر لمن يسأل، ومريدوه مثله أغبياء بعد تَوَهُّم..
لا..
ما كان العراقي يوما كثرة ذلها التجوال، وتباعد من فيها الخبز
وحُرْمَّ عليّهِ الفراش الحلال
البغض عندك يا ضرورة! سوّم الجراد
من له حق مطالب عندك يلتقي موت البِلَى وقيء العذاب.. وأنت تقابل محبيك بمكروه جَلْمد قُدَّا الصعاب
فيا ذل السؤال ما أشد من ذاك نفيه في الوطن المحال
هدام: مازالت خطاك الحافية تلوب شوارع الفضل*، حين كان أنيسك الشذوذ في ملتقى الرذيل الخَطَل
أيشتهي اللّوْمَ نفسك؟ بعد ضيقة مرة بين خوف وانعزال
لِمّ لمْ تقترح طرقاً سرية تنجو بها يوم تداهمك الغلال؟
متأبطا حلم الخرائط السرية، والعملة الخضراء والصفراء
والوحشة الكبرى
ولا أحد يُقبْل إبطك من هوامي "الرجال"
يا لبأس شاربك المعطن المذلال
أين سيفك الذهب؟
أذل تنكسه ضيق الحفر النكرة
وصراخ الأقبية الحمراء
ومن تبرأ منك في الحروب، والتنظير المُعَلّب، والشقاوة، والسرقة، والهروب من المعركة، وكيف يهرب "القائد الضرورة"؟ والشرفة الخرساء مازالت تلبس بارودك الأحمق رمادها.
قل يا ضررة، "هل هرب بن الوليد من المعركة، أم الحسين بن علي، أم زيد بن علي، أم عنترا، أم المهلهل، أم عبد الكريم قاسم، أم صلاح الدين؟" أم أنت الوحيد المعفر بالعار يا عار الضرورة؟
لقد لاح شخصك لمن رأى
ثعلب مبلل
يطارده المظلوم بالنعال
يامقرح الضرورة كل مافيك كان هذيانا رمادياً بقلم قيح شعراؤك الفارغون مثلك.. من الشويعر عباس جيجان إلى ذلك الشاعر الكبير "البطران" المخدر في لمعة "سيارة المرسيدس"، الصاعد إتجاه الأسفل، يستقي القئ من تيار سيده المتخيل
هو العراقي أبتلى بالحجاج.. ونوري السعيد.. وشنطة بعض الشعراء.. وأبن جبرين* وبحفرة العار؟ ياسيد العار كله
لمّ أقمت على ذبح أشراف العرب؟
هل لأنك الغريب فينا؟
والمتطرف الشيطان في مواسم الجراد والغربان
خذ ..
إن الإثم يضويكَ بلأوائِهِ
= = =
j.kamal@hotmail.co.uk

الفضل: منطقة الفضل في بغداد كان صدام حسين يتردد عليها حافيا جائعا مهانا، بعد ان طرده زوج أمه من تكريت فلجأ إلى بغداد طفلا، والمعروف عن الفضل يكثر فيها الشقاوات والمنحرفون، فتربى ونشأ بين أطياف هؤلاء في البيوت العفنة والشوارع.
أبن جبرين: معمم سعودي، حاقد مبتل بدماء أهل العراق بعد أن تبرع بفتاويه وأمواله للقاعدة ومريدوها الأشرار.